17 نوفمبر 2007 01:05
وقفت إحداهن للتصوير وهي تنظف جثة فلسطيني، وأخرى قامت بتجريد رجل من كل ملابسه حتى اصبح بثيابه الداخلية، وساعدت ثالثة في التستر على اساءة معاملة صبي فلسطيني· وتصارع النساء الست اللائي ظهرن في الفيلم الوثائقي ''لترى ما اذا كنت ابتسم'' ذكريات خدمتهن العسكرية الاجبارية اللائي يريدن محوها الى حد ما· ولكن بعد سنوات من محاولة دفن الماضي، تحدثن صراحة في فيلم يكشف الجانب الأكثر ظلاما لاحتلال اسرائيل الذي بدأ قبل 40 عاما للاراضي الفلسطينية ويبحث تأثيرها على جيل من الشبان والشابات·
وتسرد هؤلاء النساء في هذا الفيلم، ذكرياتهن عن فترة خدمتهن خلال انتفاضة العام 2000 ويصفن كيف تمكنَّ من مواجهة نعرة الرجولة في الجيش، والاحساس المتبقي بالذنب لما رأينَ خلال الخدمة· وقالت فتاة كانت تريد إنقاذ الأرواح كمسعفة إن الأمر انتهى بها بتنظيف جثث لإخفاء معالم التعرض لانتهاكات الجنود الاسرائيليين ضد الفلسطينيين· وظهرت هذه الفتاة للمرة الاولى منذ سنوات في صورة لها مع فلسطيني ميت· وقالت وهي تذرف الدموع: ''كيف اعتقدت أنني يمكن أن أنسى''·
المصدر: القدس