الجمعة 17 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مليار يورو من الاتحاد الأوروبي لدعم استقرار لبنان

ميقاتي مصافحاً رئيسة المفوضية الأوروبية ورئيس قبرص (أ ف ب)
3 مايو 2024 01:12

بيروت (الاتحاد)

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أمس، تقديم الاتحاد الأوروبي حزمة مالية بقيمة مليار يورو للبنان حتى عام 2027 ستكون متاحة اعتباراً من العام الحالي. 
وقالت فون دير لاين في كلمة ألقتها خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس ورئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، إثر اجتماع ثلاثي عقدوه في مقر الحكومة: «نريد أن نساهم في الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في لبنان». 
وأضافت، أن هذا الاستقرار سيكون من خلال تعزيز الخدمات الأساسية مثل التعليم والحماية الاجتماعية والصحة للشعب اللبناني، ومن خلال مواكبة المضي قدماً نحو الإصلاحات الاقتصادية والمالية والمصرفية. 
وشددت على أن «الأمن والاستقرار أساسيان للاستثمار لذلك سيدعم الاتحاد الأوروبي الجيش اللبناني والقوى الأمنية الأخرى عبر توفير المعدات والتدريب لإدارة الحدود». 
وأكدت الحرص على مساعدة لبنان في إدارة الهجرة عبر إبقاء المسارات القانونية مفتوحة إلى أوروبا وإعادة توطين اللاجئين من لبنان إلى الاتحاد الأوروبي، داعية لبنان إلى التعاون مع الاتحاد الأوروبي لمنع الهجرة غير الشرعية ومكافحة تهريب المهاجرين. 
وتطرقت المسؤولة الأوروبية إلى الوضع في غزة، مبينة تأييد الاتحاد الأوروبي جميع الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن. 
من جانبه، قال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس في كلمة مماثلة: إن «حزمة الدعم الشامل للبنان من شأنها أن تعزز قدرة السلطات اللبنانية على مواجهة التحديات المختلفة، بما في ذلك مراقبة الحدود البرية والبحرية وضمان سلامة اللبنانيين ومكافحة تهريب الأشخاص ومتابعة مكافحة الإرهاب». 
وأكد خريستودوليدس حرص الاتحاد الأوروبي على استمرار دعمه الفاعل للبنان من أجل معالجة المشكلات بشكل أفضل للتحديات المشتركة. 
وفي سياق ذلك بين أهمية تعزيز العمل مع الشركاء لبحث مسألة العودة الطوعية للاجئين السوريين من لبنان، معرباً عن تفهمه الأعباء التي يتحملها لبنان منذ 12 عاماً في موضوع اللاجئين. من جهته، أعرب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي عن تقدير بلاده موقف الاتحاد الأوروبي بدعم المؤسسات العسكرية والأمنية في لبنان لتمكينها من ضبط الحدود البحرية والبرية، والقيام بواجباتها في منع الهجرة غير الشرعية من لبنان وإليه، إضافة إلى دعم الاتحاد الأوروبي المجتمعات المحلية. 
وقال ميقاتي: إن «أمن لبنان من أمن دول أوروبا والعكس صحيح»، مشيراً إلى أن «التعاون في ملف اللاجئين يشكل المدخل الحقيقي لاستقرار الأوضاع ونرفض أن يتحول لبنان إلى وطن بديل». 
وأضاف في هذا الصدد، أن المطلوب كمرحلة أولى الإقرار أوروبياً ودولياً بأن أغلب المناطق السورية باتت آمنة ما يسهل عملية إعادة اللاجئين، والمطلوب أيضاً دعم اللاجئين في بلادهم لتشجيعهم على العودة الطوعية. 
ولفت إلى أن «الواقع الحالي أصبح أكبر من قدرة لبنان على التحمل، خصوصاً أن عدد اللاجئين ناهز ثلث عدد اللبنانيين مع ما يترتب على ذلك من أعباء وتحديات تضاعف من أزمة لبنان الاقتصادية والمالية، وتهالك بناه التحتية». 
وحذر ميقاتي من تحول لبنان إلى «بلد عبور من سوريا إلى أوروبا»، موضحاً أن الإشكالات التي تحصل على الحدود القبرصية تعد عينة مما قد يحصل إذا لم تعالج هذه المسألة بشكل جذري في وقت يشهد لبنان عمليات هجرة غير شرعية متكررة عبر البحر باتجاه قبرص للانطلاق نحو أوروبا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©