عدد اليوم
عبدالله القواسمة، وام (أبوظبي)
استقبلت مديرية شرطة منطقة الظفرة «شعلة الأمل»، حيث طافت أبرز معالم منطقة الظفرة الأكاديمية والتراثية والسياحية، أمس يحملها «حماة الشعلة» من ضباط شرطة إماراتيين ودوليين من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب رياضيّي الأولمبياد الخاص ضمن طوافها في الإمارات.
وكان في استقبال «شعلة الأمل» في كورنيش المرفأ، الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان، وسلطان خلفان الرميثي، وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، ومحمد علي المنصوري، مدير عام بلدية منطقة الظفرة بالإنابة، والعقيد محمد عبيد بوعلي، رئيس لجنة الأولمبياد الخاص في إمارة أبوظبي، وعدد من الضباط، وحشد جماهيري كبير.
واستهلت الشعلة جولتها من أمام مجمع بينونة الأكاديمي، في مدينة زايد، وكان في استقبالها الدكتور عبد الرحمن الحمادي، مدير معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، والمقدم سالم بخيت الهاملي، مدير مركز شرطة مدينة زايد، وعدد كبير من طلاب المدارس، وانتقلت إلى حصن الظفرة لتكمل مسيرتها إلى قطار الاتحاد، لتصل في ختام جولتها بمنطقة الظفرة إلى كورنيش المرفأ، وذلك ضمن رحلتها الإنسانية عبر مدن وإمارات الدولة.
وأقيمت فعاليات متنوعة شاركت فيها عدة جهات، حيث كان في استقبال الشعلة الفرقة الموسيقية للشرطة، والموروث الشرطي، وفرقة عيالة، وفرقة حربية، والسيارات الفارهة، وخيالة الشرطة، والدراجات الهوائية، والحرفيين، وبيوت الشعر، فضلاً عن تنظيم برامج طلابية وتراثية وأكلات شعبية.
وعبر المقدم سالم بخيت الهاملي، مدير مركز شرطة مدينة زايد، عن سعادته بوصول «شعلة الأمل» إلى منطقة الظفرة، والتي تحمل ضمن رسالتها القيم الإنسانية النبيلة، مشيراً إلى أن مديرية شرطة منطقة الظفرة وضعت كل الإمكانيات البشرية والفنية، لإنجاح استضافة شعلة الأمل في منطقة الظفرة، ضمن المرحلة الأخيرة من مراحل التمهيد لانطلاق الألعاب العالمية، قبيل وصولها إلى أرض ميدان زايد الرياضية إيذاناً ببدء البطولة.
وأوضح: «الفرق الشرطية والأمنية تحرص على تأمين هذا الحدث العالمي المميز لضمان مرور انسيابي ناجح للشعلة بأهم المواقع والمعالم في منطقة الظفرة ومنها إلى العاصمة أبوظبي، وتعزيز أهداف مسيرة شعلة الأمل الإنسانية والرياضية التي تجمع مختلف الشعوب والثقافات على أرض الإمارات.
وأضاف: مسيرة شعلة الأمل تعتبر الرسالة الحقيقية للأولمبياد الخاص، والتي تؤكد قدرات أصحاب الهمم، الذين تحدوا الإعاقة وحققوا المستحيل في كافة الميادين والمجالات، وأثبتوا تميزهم وتفوقهم على كثير من الأصحاء.
وتابع: مديرية شرطة منطقة الظفرة عملت وفق الخطة الموضوعة على توفير الإجراءات الأمنية، لتأمين مسار شعلة الأمل والعمل على انسيابية الحركة المرورية، وتعزيز مسيرة الأمن والسلامة لفئات المجتمع كافة، وكسب ثقة الجمهور في الخدمات التي تقدمها وفق أفضل المعايير العالمية.
من ناحية أخرى، تحط الشعلة اليوم رحالها في العاصمة أبوظبي «المحطة الأخيرة في رحلتها»، قبل انطلاق حفل الافتتاح الرسمي المنتظر أن يشهده استاد مدينة زايد الرياضية مساء غدٍ، إيذاناً ببدء الفعاليات الرياضية.
وينتظر أن تمر شعلة الأمل اليوم على 9 معالم تاريخية وحضارية في أبوظبي، بدءاً من العاشرة صباحاً في متحف اللوفر بجزيرة السعديات، مروراً بجامع الشيخ زايد الكبير، ثم أبوظبي للإعلام، ومنارة السعديات، ومتحف شرطة أبوظبي، وبنك أبوظبي الأول «المقر الرئيس»، وقصر الحصن، وواحة الكرامة وأخيراً أمام صرح الشيخ زايد المؤسس الكائن في كورنيش أبوظبي، إذ من المقرر أن تصل إلى محطتها الأخيرة في السابعة مساء، ويكون ذلك بمثابة مسك الختام لمسيرة الشعلة، التي واكبتها حشود كبيرة من المواطنين والمقيمين على أرض الدولة، إلى جانب الزوار الذين وفدوا إلى الإمارات خصيصاً لمواكبة هذا الحدث العالمي.
وأعدت «أبوظبي للإعلام» برنامجاً حافلاً لشعلة الأمل، بوصفها المحطة الثالثة التي تمر بها خلال مسيرتها بالعاصمة اليوم، إذ سيبدأ البرنامج باستقبال الضيوف اعتباراً من الحادية عشرة صباحاً في مقر جريدة الاتحاد، قبل أن تنطلق المسيرة التي سيتقدمها سعادة الدكتور علي بن تميم مدير عام «أبوظبي للإعلام»، إلى جانب الفريق التنفيذي ومديري العلامات التجارية والموظفين والضيوف المرافقين لأصحاب الهمم.
وسيكون في استقبال الشعلة بمبنى الإذاعة والتلفزيون الموظفون العاملون، إلى جانب فرقة العيالة، قبل أن تتم زراعة شجرة الغاف التي ترمز لعام التسامح، إلى جانب إلقاء سعادة المدير العام كلمة خاصة بهذه المناسبة، سيواكبها العديد من الفعاليات الأخرى.
وكانت الشعلة وصلت أبوظبي يوم 28 الشهر الماضي، قادمة من العاصمة اليونانية أثينا، التي شهدت مراسم إيقادها وفق الطقوس اليونانية القديمة التي استخدم فيها أشعة الشمس، حيث عبر حفل إيقاد الشعلة الأولمبية عن الجمال والصداقة والاحترام، وذلك بحضور العديد من المسؤولين عن تنظيم هذا الحدث العالمي، قبل أن تبدأ رحلتها الداخلية فور وصولها أرض الدولة من الفجيرة يوم الرابع من مارس الحالي، مروراً برأس الخيمة، أم القيوين، عجمان، الشارقة، دبي، العين والظفرة.
وتترقب جموع الجماهير من داخل الدولة وخارجها، مراسم إيقاد الشعلة، في حفل الافتتاح الرسمي المنتظر أن يشهده استاد مدينة زايد الرياضية يوم غد، إيذاناً ببدء فعاليات دورة الألعاب العالمية، وهو المشهد الذي عادة ما يظل عالقاً في ذاكرة المشجعين والمتابعين على الدوام.
