عدد اليوم
الرباط (الاتحاد)
استقبل معالي سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية، في مقر مجلس الوزراء في العاصمة الرباط، معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، رئيسة وفد المجلس الذي يقوم بزيارة عمل رسمية للمغرب تلتقي خلالها كبار المسؤولين، ويشارك في اجتماعات الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر اتحاد الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وأكد العثماني عمق العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة التي تحظى بكل الدعم والرعاية والتوجيه من قبل قيادتي البلدين الشقيقين جلالة الملك محمد السادس، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، معرباً عن اعتزازه بعمق وجودة هذه العلاقات، وبالتعاون المستمر في المحافل الدولية وفي القضايا الرئيسة ذات الأولوية، وعلى رأسها موقف المغرب الثابت في الوقوف إلى جانب دولة الإمارات في حقها وسيادتها على جزرها الثلاث «طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى» التي تحتلها إيران، وقال، نحن داعمون لدولة الإمارات في هذه القضية، ونحن نعلم السياسات الإيرانية وعانينا منها، مؤكداً أن موقف المغرب بقيادة جلالة الملك موقف حاسم، ونحن مع دولة الإمارات في أي قرار تتخذه في هذا الشأن.
وثمن معالي رئيس الحكومة المغربية عالياً موقف دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعباً في الوقف إلى جانب المغرب، ودعم قضيته في وحدته الترابية، مضيفاً أن هناك من يثير الفتن، وقال إن المغرب يدافع بشكل صارم عن قضاياه بدعم إخوته العرب، وهذا ما لمسناه من الإخوة في الإمارات في مختلف المحافل الدولية.
واستذكر العثماني الدعم غير المحدود الذي تقدمه دولة الإمارات إلى المغرب منذ تأسيسها، مؤكداً أن الشعب المغربي يكن كل التقدير والاحترام والمحبة لقيادة الإمارات وللمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومحبته الكبيرة للمغرب، حيث تنتشر المشاريع الإماراتية في مختلف أنحاء المغرب، وهي متنوعة، ومن معالم المغرب الثقافية والتعليمية والطبية، وهي من الأيادي البيضاء للمغفور له الشيخ زايد، معرباً عن شكره لقيادة دولة الإمارات على دعمها غير المحدود للمغرب، مؤكداً أن العلاقات بين قيادتي البلدين متجذرة وإنسانية وأخوية، ومهما تطورت السياسات الدولية والإقليمية فالعلاقات بين البلدين متجذرة وراسخة وقوية ومتينة.
واستعرض اللقاء مجالات التعاون الاقتصادية والاستثمارية والثقافية والتعليمية والمعارض الثقافية بين الجانبين، كما تناول اللقاء آخر تطورات الأوضاع في المنطقة والعالم، والتدخلات الإيرانية في شؤون العديد من الدول العربية، وإثارة الطائفية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، والجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب والتطرف.
وأعربت معالي الدكتورة القبيسي عن شكرها وتقديرها للإخوة في المملكة المغربية على حفاوة الاستقبال في هذه الزيارة التي تعد الأولى للمجلس الوطني الاتحادي إلى المملكة المغربية والتي تم وضع برنامج حافل لها، مثمنة التقدم والتطور اللذين تشهدهما مدينة الرباط ومختلف المدن المغربية في ظل قيادة جلالة الملك محمد السادس، مؤكدة عمق علاقات الأخوة التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة بالمملكة المغربية والتي تأسست على أواصر ووشائج الأخوة والروابط المتينة، والحرص على الدفع بها إلى آفاق أرحب. وأكدت موقف دولة الإمارات الحريص على الوحدة الترابية للمملكة المغربية، مثمنة دعوة الملك محمد السادس للحوار مع الجزائر، مضيفة أنها مبادرة ننظر لها بكل تقدير واحترام.
