عدد اليوم
عندما يؤكد شرايفر رئيس الأولمبياد الخاص الدولي، أن شجرة الأولمبياد الخاص أثمرت، من أجل محاولة إعادة البسمة لتلك الفئة التي وُلدت بإعاقاتها الذهنية، بمشاركة أياد عديدة، يحركها إيمان حقيقي وصادق، فالأشياء العظيمة التي تحدث من حولنا، لابد أن تكون صناعتها على نفس الدرجة العظمى، لكي تشكل في النهاية مساحة كبيرة ومضيئة، تنير كل ما حولها هذا ما نشاهده على أرض الواقع في العاصمة الإماراتية، في وجود حركة الأولمبياد الخاص العالمية.
إنها السعادة التي يبحث عنها كل صاحب فخر أو صاحبة فخر بالتواجد في مثل هذه الأحداث العالمية التي تكون محط الأنظار، من أجل إكمال الرسالة النبيلة، لتحقيق هدف سام، والذي سيسكن قلوب هذه الشريحة الفاعلة في المجتمع من أصحاب الهمم للإعاقة الذهنية، وبالتالي ترتسم الفرحة على وجوههم.
هذه هي إمارات الخير والتسامح، والتي يكفيها فخراً احتضان هذه الكوكبة من أبطال الإعاقة الذهنية من مختلف دول العالم جاؤوا بكل حب وفخر، من أجل تفجير طاقاتهم الكامنة وتنمية قدراتهم، ليثبتوا للعالم بأنهم جديرون بالاهتمام ولمَ لا وهم أصحاب التميز والعطاء.
جاؤوا أيضاً من مختلف بقاع الأرض، بعد أن فتحت الإمارات قلوبها لهم، وسخرت كافة إمكاناتها لخدمتهم وراحة الجميع وفق النهج الموضوع لتصل الرسالة الإنسانية عبر بوابة الرياضة إلى العالم.
وتسعى مجالس إدارات الأولمبياد الخاص في جميع دول العالم لأداء أدوارها المنوط بها على أكمل وجه للاستفادة من طاقات «أصحاب الهمم» بتنميتها وتطويرها لتوظيفها للاندماج الكامل في المجتمع.
إن تحقيق المساواة يعد عاملاً مهماً في شحذ همم «أصحاب الهمم»، وبالتالي توفير البيئة المناسبة لإظهار قدراتهم ومهاراتهم، والاستجابة للتطور المستمر في السياسات المجتمعية، بتطبيق البرامج التي تعزز مثل هذه القيمة المهمة.
يجب أن تلعب الأسرة وأولياء أمور «أصحاب الهمم» أدوارهم المهمة لإتاحة الفرصة لأبنائهم لتطوير قدراتهم، والمساهمة في توظيفها لمصلحة المجتمع، خاصة أن المجتمعات بدأت تتقبل الظروف التي يمر بها «أصحاب الهمم» منذ ولادتهم أو بعدها، فالتواصل مع قطاعات المجتمع المختلفة لبناء شراكة فاعلة، يسهم في أن يحقق أصحاب هذه الفئة طموحاتهم المطلوبة على الصعد كافة.
إنها الرسالة التي نسعى جميعاً لتحقيقها من أجل شريحة مهمة وفاعلة في المجتمع وصولاً إلى المراد.
