أعد فريق من الأطباء أخصائيي المسالك البولية للأطفال والبالغين من دول الخليج العربي دليلاً طبياً يوحد آليات التعامل مع انشقاق الحبل الشوكي ومرض استسقاء الرأس المؤديين إلى التبول اللاإرادي عند الأطفال والبالغين وطرق العلاج والوقاية من المرض، على أن يتم الإعلان عن الدليل بعد الحصول على الموافقات من الهيئات والوزارات الصحية في دول الخليج.
وجاء اجتماع الفريق الطبي خلال أسبوع السلس البولي الذي نظمته مدينة الشيخ خليفة الطبية الذي انتهت أعماله أمس مركزاً على التدخلات الجراحية لعلاج أمراض المثانة العصبية، وعلى إصابات الحبل الشوكي، كما قدم مركز بريستول للمسالك البولية للمرة الأولى في الإمارات دورته التدريبية في ديناميكية التبول.
وقدر الدكتور ماريو باتريكولو، استشاري في مدينة الشيخ خليفة الطبية ورئيس الملتقى الدولي عدد المصابين من الأطفال حديثي الولادة ممن يعانون من عيب خلقي بانشقاق الحبل الشوكي بـ 57 مصاباً وهو ما يسبب مرض المثانة العصبية، فيما تتعامل المدينة سنوياً مع عشر حالات جديدة من الأطفال المصابين بانشقاق الحبل الشوكي.
وأوضح باتريكولو أن المدينة تعالج حاليا 140 حالة مرضية من يوم الولادة وحتى عمر الـ 18 عاماً يعانون من السلس البولي الخلقي أو المكتسب.
وأوضح عمر المصري استشاري أمراض الكلى عند الأطفال في مدينة الشيخ خليفة أن السلس البولي قد يحدث مضاعفات وأمراضاً في أجزاء أخرى من الجسم بما في ذلك أمراض الكلى، كما قد يتسبب بمشاكل عسر الهضم.
وأشار إلى أن المثانة العصبية يمكن علاجها بالتدخل الجراحي أو بالدواء للتقليل من مضاعفات ذلك على الكلى والتحكم بالتبول اللاإرادي وتحسين نوعية الحياة للمريض.
وأوضح المصري أن الإصابة بالمثانة العصبية قد تكون السبب المباشر لها خلقيا، أو مكتسبا نتيجة لحادث، أو الإصابة بالتصلب اللويحي عند كبار السن.
وعن العلاجات من مشكلة التبول اللاإرادي بالليل عند الأطفال، أشار باتريكولو إلى العلاج بالانذار وذلك بوضع شريحة إنذار عند المثانة تصدر أصوات منبه للمريض تدفعه للتوجه إلى المرحاض.
عدد اليوم
