عدد اليوم
حاتم فاروق (أبوظبي)
ارتدت مؤشرات الأسهم المحلية صعوداً بنهاية جلسة تعاملات أمس، بفعل عمليات شراء طالت عددا من الأسهم القيادية المدرجة بقطاعي البنوك والعقار، لتصل مكاسبها السوقية للأسهم المدرجة نحو 3.5 مليار درهم، بالتزامن مع اقتراب انتهاء موسم التوزيعات السنوية على المساهمين، واتجاه المؤسسات والمحافظ الأجنبية لإعادة التمركز للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة مع بلوغ الأسهم لمستويات سعرية مغرية وانتهاء موجات جني الأرباح التي تعرضت لها الأسواق المحلية خلال الجلسة الماضية.
واتسمت تعاملات الجلسة بالهدوء، نتيجة انتظار المستثمرين لما ستسفر عنه بقية التوزيعات النقدية للشركات المساهمة، لتسجل القيمة الإجمالية لتداولات المستثمرين مع نهاية الجلسة، نحو 343.3 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع نحو 208.2 مليون سهم، من خلال تنفيذ 3284 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 58 شركة مدرجة.
ونجح مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، في الارتداد صعوداً بفضل التحرك الإيجابي للأسهم القيادية خصوصاً أسهم القطاع البنكي ليغلق مرتفعاً بنسبة 0.45% عند مستوى 5117 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 62.7 مليون سهم، بقيمة بلغت 165.2 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1504 صفقات، حيث تم التداول على أسهم 26 شركة مدرجة.
وساهمت عمليات شراء مؤسساتية طالت عدداً من الأسهم القيادية المدرجة في دعم مؤشر سوق دبي المالي، ليغلق مع نهاية الجلسة مرتفعاً بنسبة 0.6%، عند مستوى 2634 نقطة، بعدما تم التعامل على نحو 145.5 مليون سهم، بقيمة تجاوزت الـ 178 مليون درهم، من خلال تنفيذ 2780 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 32 شركة مدرجة.
وقال وضاح الطه، المحلل المالي، إن مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية نجح في تقليص خسائره المسجلة في الجلسة الماضية بفعل تعاملات إيجابية استهدفت عدداً من الأسهم القيادية ومنها سهما «أبوظبي الأول» و«الدار العقارية» بعدما تعرضت تلك الأسهم لزخم شراء مؤسساتي، منوهاً بأن سوق أبوظبي قادر دائماً على استدامة الاتجاه الشرائي نتيجة سيطرة المستثمر الاستراتيجي على الأسهم الكبرى، وهو ما ساهم في عودة مكاسب السوق بعد جلسة واحدة من التراجع.
وأكد الطه أن الأسهم المدرجة في سوق دبي استرجعت مسيرتها الصاعدة بعدما تعرضت لعمليات جني أرباح خلال جلسة أمس، نتيجة تحسن العامل النفسي لدى قطاع عريض من المستثمرين، بالتزامن مع قرب انتهاء موسم التوزيعات النقدية على المساهمين وهو ما سيتيح مزيداً من الفرص ويجعل المؤسسات والمحافظ تتجه نحو اقتناص المزيد من الفرص الاستثمارية المتاحة، مؤكداً أن وصول أسعار الأسهم القيادية إلى هذه المستويات أصبح عاملاً محورياً في جذب المزيد من الاستثمار الأجنبي.
وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «إشراق العقارية» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، بعدما تم الإعلان أمس عن موافقة مجلس إدارة الشركة على مقترح تداول أسهمها في سوق السعودي «تداول»، حيث تم التعامل على أكثر من 17.7 مليون سهم، ليغلق على ارتفاع عند مستوى 0.46 درهم، رابحاً فلسين عن الإغلاق السابق.
ملتقى للاستثمار في الأوراق المالية
نظمت هيئة الأوراق المالية والسلع فعاليات ملتقى: «شباب الشرقية.. والاستثمار في الأوراق المالية» الذي أقيم برعاية معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد رئيس مجلس إدارة «الهيئة»، وبمتابعة من د. عبيد الزعابي الرئيس التنفيذي لـ«الهيئة».
حضر الفعالية نخبة من مسؤولي جامعة الشارقة ومديري ومسؤولي الجهات والمؤسسات الحكومية والتعليمية بالمنطقة الشرقية، يتقدمهم د. علي عبيد الزعابي النائب الإداري والمالي للفرع بجامعة الشارقة.
قدم المادة العلنية والفنية للملتقى، جمال الخضر نائب الرئيس التنفيذي - رئيس قطاع الموارد البشرية والتخطيط الاستراتيجي بسوق دبي المالي، وعبدالله سالم النعيمي رئيس أول العمليات والرقابة بسوق أبوظبي للأوراق المالية، وعمار النعيمي رئيس قسم السياسات التنظيمية واستشراف المستقبل بهيئة الأوراق المالية والسلع، وطارق قاقيش مدير عام إدارة الأصول لدى «ميناكورب».
وتضمن العرض التقديمي الذي قدمه جمال الخضر التعريف بمفهوم البورصة ومكوناتها والأهمية الكبيرة التي تلعبها أسواق المال في تعزيز جهود التنمية الاقتصادية في العديد من دول العالم كونها تمثل قناة تمويلية مهمة تتيح للشركات الحصول على السيولة اللازمة لتمويل خططها التوسعية، كما أنها توفر- في الوقت ذاته- بيئة تنظيمية منضبطة للاستثمار وتوظيف المدخرات وخلق القيمة لاستثمارات المساهمين، ونوه بأن سوق دبي المالي يوفر للمتعاملين بيئة تداول عالمية المستوى تعتمد أعلى مستويات الشفافية والإفصاح وتحمي حقوق المتعاملين كافة.
