عدد اليوم
هدى جاسم (بغداد)
أكـد رئيس الحكومة العراقية المكلف عدنان الزرفي، أهمية استكمال تسليح الجيش العراقي من قبل الدول الكبرى والعمل الجدي لتطوير قدراته وتدريبه بما يعزز من إمكانياته في حماية البلاد. وبحث الزرفي، خلال لقائه رئيس أركان الجيش الفريق الأول الركن عثمان الغانمي، الأوضاع الأمنية التي تشهدها البلاد حيث قدم الغانمي عرضاً عن العمليات التي تقوم بها القطعات العسكرية لملاحقة ما تبقى من فلول عصابات داعش الإرهابية والتنسيق الكامل بين جميع القطعات، مؤكداً استمرار العمليات للتصدي لهذه العصابات والقضاء عليها، إضافة الى تدريب القوات المسلحة من قبل قوات التحالف الدولي لتطوير قدراتها.
وأكد رئيس أركان الجيش اتخاذ تدابير وقائية أدت للحفاظ على القوات المسلحة من جائحة كورونا وعدم وجود إصابات فيها.
بدوره، أعلن الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبيرج الخميس، أن حلف شمال الأطلسي قرر توسيع مهمته في العراق عبر القيام بتدريب كوادر الجيش الوطني وقوات الأمن.
وقال ستولتنبيرج «اتفقنا على توسع مهمتنا في العراق، عبر تدريب ضباط الصف وخبراء الألغام وكوادر الشرطة الفيدرالية في إطار برنامجها».
على صعيد آخر، أكمل الزرفي المرحلة الأولى من لقاءاته حول كابينته الوزارية المرتقبة، في وقت مازالت كتل سياسية مختلفة تضع شروطها لتمرير حكومته بأغلبية نيابية أثناء جلسة برلمانية قد تعقد الأسبوع المقبل عن بعد.
وأكدت مصادر سياسية مقربة من الزرفي لـ«الاتحاد» أن المكلف بتشكيل الحكومة سيعبر الفجوة التي حصلت بين الكتل السياسية من المكون الشيعي بمفاوضات وصفتها المصادر أنها تطمينية إلى أبعد حد، وقالت المصادر إن الزرفي عرض أسماء وزراء على تحالف الفتح وأن الأخير لم يبد اعتراضا عليها مما يشير إلى أن المفاوضات تسير بالطريق المخطط لها.
وقال النائب عن «سائرون»، رياض المسعودي، أمس إن رئيس الوزراء المكلف، عدنان الزرفي انتهى من المرحلة الأولى من لقاءاته حول تشكيل الحكومة.
وقال المسعودي، إن الزرفي، أنهى المرحلة الأولى من لقاءاته مع قادة الكتل السياسية السنية ولكنه لم يجتمع مع الكتل الشيعية والكردية. وأضاف، أن «الزرفي يعقد لقاءاته مع نواب الكتل الشيعية، على انفراد، لكسب تأييدهم، بعيداً عن رؤساء كتلهم«. وأكد النائب عن سائرون، أن «نجاح الزرفي يتوقف على عدة نقاط أهمها إقناع الشركاء وطمأنتهم وطبيعة البرنامج الحكومي وقدرة الفريق التفاوضي على كسب تأييد أعضاء مجلس النواب«. ويواجه تكليف الزرفي اعتراضات من قوى شيعية اعتبرت تسمية المكلف بتشكيل الحكومة حقاً حصرياً للكتلة الأكبر (البناء) التي تضم قوى شيعية. من جانبه رأى رئيس كتلة بدر النيابية، حسن شاكر، أمس، أن العراق يمر بثلاث أزمات خطيرة، تتطلب الإسراع في تشكيل الحكومة الانتقالية المقبلة.
وقال شاكر إن «رفض رئيس الوزراء المكلف من قبل رئيس الجمهورية برهم صالح، لا يزال مستمرا ومن الصعب تمريره داخل مجلس النواب». وأضاف أن «وضع البلاد صعب جداً، لذا على القوى السياسية ان تجتمع سريعاً خلال الأيام المقبلة، لاختيار شخصية لها القدرة على إدارة البلاد». وأشار شاكر إلى أن «الجميع يضع أمام عينه الأزمات التي يمر بها العراق منها جائحة كورونا، وانخفاض أسعار النفط، بالإضافة إلى التهديدات الأميركية». لكن تحالف الفتح أكد أن الكتل الشيعية لم تتفق حتى الان على اختيار مرشح جديد بدلاً عن رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي ، مبيناً أن الأسماء المتداولة، وهم بحسب الترتيب مصطفى الكاظمي وعلي الشكري وقاسم الاعرجي وعبد الحسين عبطان، لم تحظ بالإجماع أو التوافق حتى الآن، فيما دعا تحالف الفتح، رئيس الجمهورية برهم صالح إلى إلغاء المرسوم الخاص بتكليف عدنان الزرفي.
