الخميس 18 ديسمبر 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

الأسرة الممتدة.. حاضنة "الأجيال السوية"

الأسرة الممتدة.. حاضنة "الأجيال السوية"
5 ابريل 2019 00:28

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

تحت شعار «أسرة متماسكة.. مجتمع متسامح.. وطن آمن»، تتواصل فعاليات الحملة التوعوية الاجتماعية الأولى برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وتنظمها مؤسسة التنمية الأسرية، وتشمل محورين رئيسين «دعم الأسرة الناشئة» و«أبناؤنا مسؤوليتنا»، وتتناول العديد من القضايا لدعم استقرار الأسرة وضمان تنشئة الأبناء بطريقة سليمة ونشر ثقافة المسؤولية الوالدية لبناء علاقات آمنة بين الآباء والأبناء.
وقالت فاطمة عبدالله الحمادي، رئيس قسم تنمية مهارات وقدرات الشباب بمؤسسة التنمية الأسرية: إن الأسرة مسؤولة عن سلوك أفرادها، وعادة ما تنشط الأسرة من خلال متغيرات تؤثر في تربية الطفل، كبنية الأسرة وطبيعة العلاقات السائدة داخلها، كعلاقة الوالدين ببعضهما بعضاً وعلاقة الأخوة فيما بينهم، واتجاهات الوالدين نحو الطفل وأسلوبهما في العناية به وتربيته والمكانة الاجتماعية للأسرة ومستواها التعليمي والثقافي، إضافة إلى علاقة الأسرة بالعالم الخارجي والأنماط الثقافية والمعرفية والتقاليد والطقوس السائدة داخل الأسرة.

تربية الأبناء على القيم
وأكد عرفات الكعبي، رئيس قسم المسنين بمؤسسة التنمية الأسرية، دور الأسرة الممتدة في تربية الأبناء واعتبرها رافداً أساسياً في تكوين جيل منضبط مسؤول يحترم الآخر ويحمل القيم والمبادئ محافظاً على العادات والتقاليد، وأضاف: «تعتبر الأسرة الممتدة رافداً أساسياً في تربية الأطفال، لما يسودها من مشاعر المحبة والتقارب والمساعدة في مختلف شؤون الحياة، كما تعتبر ناقلة للقيم ومحافظة على العدادات والتقاليد، بحيث يتميز أغلب الأبناء الذين يعيشون في كنف الأجداد والجدات بالأخلاق العالية والتربية الصالحة والاستقرار النفسي والشعور بالأمان العاطفي مع التمسك بعادات وتقاليد الآباء والأجداد، كما يمثل هؤلاء الحماية والرعاية والقدوة والسلطة، ووجودهم يحقق التكامل والتوازن الأسري، وذلك من خلال اهتمامهم بأبنائهم ومصاحبتهم ومعرفة أفكارهم وميولهم وهواياتهم وحل مشكلاتهم، كما تعد الأعياد والمناسبات الاجتماعية المختلفة فرصة طيبة للتلاقي، بحيث يتعلم الأبناء خلالها العادات الاجتماعية التي باتت تتراجع عند هذا الجيل.

نقل قيم
وأوضح أن البيت الكبير الذي يحتضن بدفئه تلك الأسرة هو صورة للتكاتف والتعاضد الأسري، والأصل في احتضان وحماية الأطفال من مختلف الثقافات الخارجية، والمكان الفسيح يضم جميع أفراد الأسرة الجميع، لافتاً إلى أن الطفل الذي يعيش في كنف أسرة ممتدة يكون أكثر استعداداً لمواجهة تشعبات الحياة، ويتميز بقدرة على التواصل مع الآخر، بخلاف الطفل الذي يكبر في أحضان العمالة المنزلية، بحيث يتعرض لثقافات دخيلة، موضحاً أن تنشئة الأطفال في كنف الأسرة الممتدة ينعكس على الطفل في سلوكه وتعامله الإيجابي مع مشكلات الحياة، وقدرته على نسج علاقات قوية مع أقرانه، وتعتبر الأسرة الممتدة ناقلة للقيم ومحافظة على العادات والتقاليد والسنع، مشدداً على أن هذه العادات بدأت تتراجع نظراً لتوسع دائرة الأسرة النووية، بحيث أصبح الأزواج العصريون يختارون الاستقلالية في العيش، مما أثر على تربية الأطفال، مشيراً إلى أن مؤسسة التنمية الأسرية أصبحت تنظم العديد من الدورات لسد هذه الفراغ، وذلك بتعليم الأطفال والشباب السنع وتعزيز العادات والتقاليد من خلال استثمار طاقات كبار المواطنين وخبراتهم، كما تسهم الأسرة الممتدة في تربية الأبناء وتنشئتهم بطريقة صالحة.

بين الأجيال
وأشار إلى أنه يتم اليوم استثمار طاقات وخبرات كبار المواطنين من خلال فعالية حوار بين الأجيال، وذلك لزرع القيم وتعليم السنع والحفاظ على العادات والتقاليد، بحيث يتم تنظيم أنشطة في مختلف مراكز التنمية الأسرية بواقع 60 فعالية سنوية، وذلك من خلال خدمة بركة الدار التي تنظمها المؤسسة من أجل ربط الأجيال الحالية من خبرات الأجداد، وربطهم بماضيهم من جهة والإسهام من جهة أخرى في غرس القيم، التي تربينا عليها مما يسهم في استقرار المجتمع وتكوين جيل يحترم الكبير ويعطف على الصغير، محافظاً على تقاليد وعادات بلده.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©