أبوظبي (وام)
وجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بأن يكون شعار الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية هذا العام «المرأة رمز للتسامح».
وأكدت سموها بهذه المناسبة، أن المجتمع الإماراتي متسامح بفطرته، وأن المرأة فيه رمز حقيقي للتسامح بما تتحلى به من صبر وحنان وقدرة على تربية النشء، والإنجاز في مهام العمل التي توكل إليها في الميادين كافة.
وقالت: «إن ديننا الحنيف أرسى لنا الطريق إلى الرشد والصواب باختياره التسامح أساساً للعيش معاً وتقبل الآخر».. وأكدت أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان المعلم الأول لنا على طريق التسامح، فبنى قواعد الدولة على أساس من الأخلاق والقيم، وسارت على نهجه القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات الذين لم يألوا جهداً في سبيل تطبيق نهج المغفور له وإشاعة روح المحبة والتسامح بين الناس.
وأضافت سمو «أم الإمارات» أن دولة الإمارات العربية المتحدة نموذج متميز في التعايش بين المقيمين على أرضها، وقد حظيت بتقدير واحترام المجتمع الدولي، وشكلت حالة عالمية متميزة يحتذى بها.. فلدينا تجربة تعايش حقيقي بين مختلف شعوب وثقافات العالم.
وأشارت سموها إلى أن التنوع الثقافي مدخل التسامح والتعايش السلمي وبوابة التنمية والتقدم الاقتصادي، ويسهم بدوره في تعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات وتقوية أسس المجتمعات، وبناء تحالفات لمستقبل الأجيال.
وقالت إن دولة الإمارات باتت في نظر العالم مثالاً للتعايش والتسامح، فهي تحتضن على أرضها أكثر من 200 جنسية بمختلف ثقافاتها، تعيش في وئام وانسجام.. وأضحت كذلك عاصمة عالمية تلتقي حضارات الشرق والغرب على أرضها لتعزيز السلام والتقارب بين الشعوب.
ودعت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، في ختام تصريحها، جميع مؤسسات الدولة إلى تكريس شعار «المرأة رمز للتسامح» الذي سيكون شعار الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية هذا العام الذي يصادف 28 أغسطس المقبل، وحثت المرأة الإماراتية على المحافظة على نهجها والتمسك بمبادئ الدين الحنيف وعاداتها وتقاليدها وقيمها، وأن تعلم أبناءها المحبة والتسامح ليكونوا قدوة لغيرهم من أقرانهم.
وأكدت نورة السويدي، مديرة الاتحاد النسائي العام، أن اختيار سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، عبارة «المرأة رمز للتسامح» شعاراً للاحتفال بيوم المرأة الإماراتية الذي يصادف الثامن والعشرين من أغسطس المقبل، جاء في وقته ومكانه الصحيحين، خاصة في ظل عام التسامح الذي أعلنته القيادة الرشيدة للدولة.
وقالت السويدي في تصريح لها بهذه المناسبة إن التسامح قيمة فاضلة وصفة لصيقة بسمو «أم الإمارات» التي علمتنا كيف ننشر قيم التسامح والوفاء بين الناس.
وأوضحت أن القيادة الرشيدة في الإمارات رسخت مبادئ العدل والمساواة والتآلف والتسامح واحترام الآخر بين جميع الأعراق والثقافات، وجعلته نهجاً ثابتاً لا يقتصر على الداخل بين مكونات المجتمع الإماراتي فحسب، بل يحكم علاقات الدولة بالعالم الخارجي أيضاً.
وذكرت أن هذا النهج لم يكن وليد اللحظة، وإنما نهج سار عليه أبناء الإمارات، قيادة وشعباً، خاصة المرأة الإماراتية. وأكدت أن عام التسامح يمثل امتداداً لإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي أرسى دعائم السلام والتعايش لبناء المجتمعات وضمان سعادة الشعوب، مشيرة إلى أن اسم دولة الإمارات أصبح مرتبطاً بقيم التسامح.
وقالت نورة السويدي إن المرأة الإماراتية هي حقاً رمز التسامح، فهي مربية الأجيال والقادرة على إدارة عملها بثقة واقتدار، منوهة بأن المرأة حققت مستويات متقدمة في كل المجالات حتى بلغت مرحلة التمكين.
وأكدت الريم عبدالله الفلاسي، الأمينة العامة للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أن توجيه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بأن يكون شعار الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية هذا العام «المرأة رمز للتسامح»، جاء لإدراكها العميق لقيمة التسامح باعتبارها إحدى القيم التي تقوم عليها المجتمعات.
وقالت الريم الفلاسي إن سمو «أم الإمارات» تولي التسامح عناية كبيرة نظراً لما أعلنته القيادة الرشيدة بأن يكون هذا العام هو عام التسامح، ولذلك اختارت سموها هذا الشعار لإدراكها العميق أن التسامح من شأنه نشر قيم السلام والتعايش المشترك، وتعزيز أنماط الحياة الإيجابية للمجتمع بفئاته كافة.
وأضافت أن دولة الإمارات قادرة ومؤهلة للقيام بدور ريادي وقيادي في تعزيز ثقافة التسامح عالمياً باعتبارها أول دولة في العالم تنشئ وزارة معنية بالتسامح بهدف وضع ثقافة التسامح ومقومات التعايش الإنساني في إطار مؤسسي يحقق الأهداف المجتمعية المنشودة.
وأوضحت أن المرأة والأم الإماراتية مشهود لها بالصبر وحب الخير للجميع، وهي التي تنشئ الأجيال وتربيهم على القيم والأخلاق النابعة من دينها، إلى جانب قيادتها الرشيدة منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أرسى مبادئ السلام والتعايش بين الأديان عبر المنطقة والعالم.
وقالت الأمينة العامة للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، إن من توجيهات سمو «أم الإمارات» أن تظل الأم والمرأة الإماراتية متمسكة بمنهج الأخلاق والقيم التي عاشها الآباء والأجداد، وعلمتنا إياها القيادة الحكيمة، من خلال انتهاجها فلسفة التسامح والتنوع في حياتنا اليومية.