عدد اليوم
أبوظبي (وام)
تعكس الأعراس الجماعية التي ترعاها وتمولها دولة الإمارات في عدد من البلدان العربية التي عانت ولا تزال من ويلات الحروب والنزاعات الداخلية، مدى حرص الإمارات وقيادتها الرشيدة على إعادة الاستقرار المجتمعي في هذه الدول، وتحقيق حلم شبابها وتطلعاته في الاستقرار الأسري والنفسي.
وحرصت الإمارات على توسيع نطاق دعمها وتمويلها للأعراس الجماعية على مستوى العالم العربي، مستهدفة في المقام الأول المجتمعات والشعوب التي تعيش أوضاعاً معيشية صعبة.
ففي عام 2015، ساهمت دولة الإمارات عبر مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، في تحمل تكاليف زواج 400 شاب وشابة في عرس جماعي، مولته بقطاع غزة، واستهدف الفئات المعدمة والفقيرة، وأصحاب المنازل المدمرة، وبعض جرحى الحرب.
وقدمت المؤسسة أربعة آلاف دولار لكل عريس للمساهمة في تأسيس منزل الزوجية، وتكوين أسرة صالحة يترعرع في كنفها أجيال المستقبل.
ولم تغفل الإمارات في رعايتها للأعراس الجماعية في فلسطين عن فئة أصحاب الهمم ممن أصيبوا بإعاقات دائمة نتيجة الحرب، حيث مولت في عام 2016 عبر وزارة الثقافة وتنمية المعرفة حفل الزفاف الجماعي لحوالي 100 عريس وعروسة من معاقي الحروب في قطاع غزة.
وشكل تنظيم الأعراس الجماعية أحد أوجه الدعم الإماراتي المتكامل للاجئين والنازحين في عدد من الدول العربية، بهدف تعزيز قدرتهم على التعايش مع ظروفهم الراهنة والاهتمام بأوضاعهم الاجتماعية وتحسينها، حيث نظمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في عام 2017 حفل زفاف جماعي لـ200 شاب وفتاة من النازحين العراقيين واللاجئين السوريين، وتكفلت بجميع مستلزمات العرسان، كما هيأت لهم السكن الملائم داخل مركز إيواء ديبكة الذي أنشأته في إقليم كردستان.
وفي العام نفسه، نظمت الهيئة حفل زفاف جماعياً لخمسين شاباً وفتاة من اللاجئين السوريين في المخيم الإماراتي مريجب الفهود في منطقة الأزرق شرق الأردن، وقد لاقت المبادرة ترحيباً كبيراً من العرسان وذويهم الذين عبروا عن شكرهم وتقديرهم الكبير لدولة الإمارات، قيادة وشعباً. وتنفذ الهيئة منذ عام 2018، مبادرة لتنظيم سلسلة من الأعراس الجماعية لـ2200 شاب وفتاة في 8 محافظات يمنية.
