الإثنين 17 يونيو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مات قلبي

5 مايو 2010 20:14
ماذا لو تشابكت أيادي الحُب من جديد.. وتلاقى الليل والنهار على قمة جبل.. وانقلبتْ آيات البكاء إلى فرح صامد.. ورسمَتْ فرشاة الروح لوحةٌ صماء على جدار (أُمنية) كأنَّ هُناك.. رنين يأتي بَغْتة ودقاتُ قلب تخفق بِشدة وامرأة تُحاول الخروج من دهاليز عُتمة.. ماذا يحدث؟ لنْ أَتنبأ الكثير ولن أخاف أكثر هُناك ملايين الأمنيات لم تتشابك أصابعها.. وذاكَ الليلُ خالد برحمِ الحياة.. والفرشاة ألوانها الرمادية تتجه إلى السواد كُل شي مُتطابق.. الوتر الخامس في بلعوم اللغة مع أوتار الإنسانية.. الرنين المباغت عِند فجرِ اللقاء وارتكابِ معصية.. وكأنَّ هُناك من يتقلب على نيران العذاب وردم الصمت.. كأنَّ الخوفُ وقد اندلقَ مع شلالات أمنية.. كأنَّ هُناك وطنٌ ليس له هوية.. ورجلٌ يئن لسرقة أفكاره النقية.. وطفلٌ يلهو بين أقرانه.. فماذا يحدث إذن؟ إنه نعيق الغربان ونقنقة الضفادع مع خرير الماء الصافي بجدول الأمنيات وبعضُ حكايا لها في الحسدِ جُملةٌ مفيدة.. ومن الأنانية أربعةُ سطور.. ومن الظلم صفحة كاملة.. ألمْ يحن الوقت لإعدام هذا الظلم بفأس النصر؟ أيامٌ كثيرة أبحرتُ وحدي مع صمتي.. تركتُ حرفين لهما وقع الصدى في قلبي.. الـ ح.. (و) الـ ب آخرون يعبثون بالمعنى الجميل والبعض منفرد بقضية حلم لازال ينتظر حكم الاستئناف.. وكثيرونَ تمردوا.. وأنا.. من أكون لأصفَ نفسي بين هؤلاء؟ بالأمس الماضي أحببتكَ بالأمس القريب عشقتكَ بالأمس الغريب..كرهتكَ وكرهتُ المعنى الآخر للحب والصمت المتشح لغة الآهة بين أنفاسي.. مزجتُ الحب ذات يوم مع طين جامد مسكوب على أرض رخوة.. علكته تحت أضراس الخيبة فكانت لذته ذات المرارة.. كأنه النسمة التي رحلت للشاطئ الآخر.. رحلتُ حيثُ لا أحد.. توكأتُ على عصا الخذلان.. تمردتُ كأنثى سابقت الحرية بخطوتين.. كأنثى لها أنينها الخاص.. وحين الحدثُ الأكبر: توردْت وجنتا السماء حين عانقت روحي فضاء الحنين وتلك النجمة حين غازلها القمر... والليل وحكايته لمرتادي السهر قُلت يوما لكَ: مات قلبي لأنني أُنثى لا أصلُحُ للحب .. فما الذي يحدث داخلي؟
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©