الإثنين 17 يونيو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الانتخابات البلدية تكرس زعامة «المستقبل» لبيروت

10 مايو 2010 00:44
كرّس رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري زعامته على محافظة بيروت بلدياً بخجل، واستعاد الوزير والنائب السابق الياس سكاف زعامة مدينة زحلة عروس البقاع بلدياً بامتياز إلى “بيت الطاعة” بعدما خذلته في الانتخابات النيابية عام 2009، وخرق تحالف المعارضة لوائح تيار “المستقبل” المدعوم من قوى 14 مارس في عدد من بلدات البقاع الغربي. وأعلن وزير الداخلية والبلديات اللبناني زياد بارود بعد إقفال صناديق الاقتراع في محافظتي البقاع وبيروت عند الساعة السابعة “بتوقيت بيروت الصيفي” مساء أمس أن نسبة الاقتراع في محافظة بيروت بلغت 19% مقابل 23% في انتخابات عام 2004، ونسبة الاقتراع في محافظة البقاع بلغت 38% وتجاوز في فضاء زحلة وبلداتها الـ 70%، وفي راشيا الـ 60%، في حين سجلت منطقة المدور في بيروت 7%. ولم ينجح القادة السياسيون الذين ناشدوا الناخبين الإقبال على صناديق الاقتراع طوال فترة ما بعد ظهر أمس في تغيير الواقع الانتخابي الذي حمل عنوان:”السباق إلى المجالس الاختيارية” بعدما تحولت في المناطق ذات الأغلبية المسيحية، حيث خاض “التيار الوطني الحر” يدعمه “حزب الله” وحزب الطاشناق الأرمني، حرب المخاتير ضد تحالف “الكتائب” و”القوات اللبنانية”، وأكدت مصادر التيار لـ”الاتحاد” أن النتائج الأولية رجحت فوز التيار بـ 12 مجلساً بلدياً، وقالت مصادر “الكتائب” و”القوات” بدورها لـ”الاتحاد” إن تحالفها انتزع نصف المجالس البلدية. وشهد قضاء زحلة وبلداتها البقاعية “أم المعارك”، حيث تراوحت نسبة المقترعين فيها ما بين 42 و75% وسط اتهامات متبادلة بين اللوائح الثلاثة المتنافسة على بلديتها بـ”الرشوة” وأعلنت مصادر سكاف لـ”الاتحاد” أن النتائج الأولية تؤكد فوز لائحته بكامل أعضائها. وواكب الوزير بارود منذ صباح أمس سير العمليات الانتخابية، ولاحظ وجود أوراق انتخابية ملغومة، وقال: نؤكد حرصنا على ضرورة اعتماد الأوراق المطبوعة سلفاً، وأشار إلى أن المعنيين بالعملية الانتخابية حريصون على أن يكونوا على مسافة واحدة من الجميع، ولفت إلى أن اللبنانيين يستطيعون التنافس بديمقراطية وهم يستحقون مشهداً انتخابياً حضارياً. وانتقل بارود إلى البقاع وعقد خلوة مع محافظ البقاع انطوان سليمان، وتمنى تمرير الاستحقاق الانتخابي بطريقة حضارية، والتقى النائب جوزيف معلوف الذي كان قد تعرض لاعتداء من قبل المختار هاني حمود وأولاده أمام أحد مراكز الاقتراع في زحلة وتدخلت القوى الأمنية بسرعة وأقفلت مركز المختار شمعون، بعدما تقدم النائب معلوف بشكوى إلى الجهات المختصة بحقه. وقال رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد إدلائه بصوته في إحدى ثانويات فردان وسط بيروت: أدعوا الناس إلى الاقتراع للائحة التي يريدونها، وإن شاء الله الأمور على ما يرام، ولفت إلى أن هذه الانتخابات هي للإعمار والإنماء، وأشار إلى أن بعض المعارك سياسية، ولكن في النهاية المهم الإنماء والإعمار. والتقى الرئيس الحريري بعد ذلك وزير الدفاع الياس المر، واطلع منه على الإجراءات الأمنية المتخذة لتأمين سير العملية الانتخابية في بيروت والبقاع، وقال هناك تحالفات عجيبة غريبة، ولكن هذا هو لبنان وهذا ما نريده، أي الانفتاح والتضامن والحوار، ونحن نقوى بوحدتنا الوطنية. وأضاف: إن حركة “أمل” معنا في لائحة “وحدة بيروت” البلدية، والكلام عن معركة مذهبية هو كلام خاطئ، فكلنا تحت سماء واحدة، وكلنا يريد الخير للبلد، ونريد أن ينمو لبنان ويعمر ونعمل. وحول فشل المفاوضات مع “التيار الوطني الحر” حول البلدية ومقاطعته انتخاباتها، قال الحريري: نحترم آراء التيار السياسية، ونحن شركاء في الحكومة، و”هناك مفاوضات انتخابية تنجح أم لا”، وأشار إلى أن اللائحة البيروتية فيها كل المكونات، وإن شاء الله تكون لائحة لإنماء بيروت. وكان لافتاً أن النائب نقولا فتوش الذي أعلن مقاطعته للانتخابات البلدية في مدينة زحلة، اقترع بورقة بيضاء، لكنه أشار إلى أن المدينة شهدت أول بلدية في لبنان عام 1858، والمهم أن تنتصر بوحدتها، وأن يمر هذا الاستحقاق الديمقراطي بروح رياضية، في حين أعلن النائب السابق خليل الهراوي تحالفه مع اللائحة المدعومة من الوزير السابق الياس سكاف. وفيما أبدى النائب غازي يوسف “تيار المستقبل” تخوفه من التشطيب في العاصمة بسبب ما وصفه بـ”النشاذ الذي أطلقته المعارضة السنية” رد النائب نبيل نقولا “كتلة عون” باتهام “المستقبل” بإنشاء “بلوكات” انتخابية، وقال: إنها تنتظر المال للنزول إلى صناديق الاقتراع وقال حزب “الطاشناق” الأرمني في بيان إنه متضامن مع كتلة عون في انتخابات مخاتير بيروت، كما اتهمت جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية “الأحباش” تيار “المستقبل” باستخدام المال السياسي في المعركة. ووصف النائب نديم الجميل “الكتائب” معركة انتخابات بيروت وزحلة بـ”السياسية بامتياز”، وقال قطب معارض رداً على سؤال لـ”لاتحاد” إن تيار “المستقبل” يمارس سياسة الاستئثار بالعاصمة، وأكد أن انتخابات المخاتير ستظهر حجم تيار عون الشعبي. وسجلت “الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات” في تقريرها الأول 4 حالات رشوة في مدينة زحلة في البقاع، ودعت المعنيين إلى التحرك، ولمست تحسناً في إدارة العملية الانتخابية وفي أداء قوى الأمن داخل أقلام الاقتراع.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©