الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نوّاف الجناحي: «ظل البحر» يحمل رسالة إنسانية تتجاوز الحدود الجغرافية

نوّاف الجناحي: «ظل البحر» يحمل رسالة إنسانية تتجاوز الحدود الجغرافية
18 مايو 2010 20:58
نوّاف الجناحي، ممثل ومخرج سينمائي من مدينة أبوظبي، ارتبط اسمه بعدد من الأفلام الروائية الطويلة والأفلام القصيرة التي حازت جوائز وشهادات تقدير مختلفة. وسيقوم الجناحي قريباً بإخراج الفيلم الروائي “ظلّ البحر” مع شركة “إيمج نيشن أبوظبي”، والذي يعتبر الأول ضمن سلسلة من المشاريع الإماراتية التي تعتزم الشركة تطويرها وتمويلها وإنتاجها. ويتحدّث فيلم “ظلّ البحر”، للكاتب محمد حسن أحمد، عن الحب الأول والعلاقات العائلية والقيم المتجذّرة. ومن المقرّر أن يبدأ تصويره في دولة الإمارات في شهري أكتوبر/ نوفمبر من عام 2010، حاورناه وخرجنا بالتالي: بداية قال الجناحي: أنا من مواليد 1977 في مدينة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وبدأت التمثيل عندما كان عمري 7 سنوات مع والدي الذي كان ممثلاً ومخرجاً أيضاً، ثم درست صناعة الأفلام في الولايات المتحدة، وتعمقت كذلك في التصوير الفوتوغرافي، الأمر الذي جعلني المخرج الذي أنا عليه اليوم. وعندما عدت من الولايات المتحدة في عام 1999، لم يكن هناك صناعة سينما في دولة الإمارات، ولا مهرجانات أفلام، ولا معاهد سينما، ولا حتى مفهوم “الفيلم الإماراتي” أو “السينمائي الإماراتي”، كل هذه العناصر أصبحت موجودة اليوم، وكل يوم نقترب أكثر فأكثر من صناعة سينمائية متكاملة وفعالة، وهو أمر عظيم بالنسبة لنا جميعاً. ولادة الفكرة وعن خروج فكرة “ظل البحر” إلى النور، أوضح: كنت أعمل مع الكاتب الإماراتي محمد حسن أحمد على هذا المشروع منذ البداية، وكانت المسودّة الأولى من السيناريو جاهزة في نهاية العام الماضي، وكنا نخطط لإنتاج الفيلم كمشروع شخصي وبشكل مستقل، إلى أن جاءت فرصة للعمل مع “إيمج نيشن أبوظبي”، التي تولت إنتاجه. وانجذبت لفيلم “ظلّ البحر” بسبب بساطته، حيث تعبر هذه القصة تجربة إنسانية. فكل البشر يمرّون بفترة “النضوج”؛ لذلك فهي حكاية يمكن تعميمها بعيداً عن خصوصية الزمان والمكان. وفعلياً، تدور أحداث الفيلم في دولة الإمارات، وشخصياته من مواطني الدولة، إلا أنه بمضمونه يتخطى الحدود الجغرافية. وأودّ من خلال هذا الفيلم أيضاً أن أعبر عن الحنين إلى الماضي، عندما كانت الحياة مليئة بالعلاقات الإنسانية قبل أن تتحوّل الاهتمامات نحو التفاصيل الماديّة، سنرى كيف تتحدد الأولويات، وكيف تبنى العلاقات بين الأفراد. رسالة وأضاف: يسلط السيناريو الضوء على حكاية إنسانية جميلة ذات بعد واقعي بحت.. أسعى من خلال هذا العمل إلى عرض شخصيات واقعية إلى حدّ كبير، شخصيات عامّة، بغض النظر عن السياق الثقافي أو الجغرافي. وأتوقع أن يجذب هذا الفيلم الجمهورين الإماراتي والعالمي، حيث سيحظى الجميع بفرصة تعلم المزيد عن ثقافتنا المحلية وعاداتنا وتراثنا وقيمنا الاجتماعية، وسيتمكن كل من يشاهد الفيلم من التعرف إلى شخصيات حقيقية ومواضيع إنسانية في قالب ممتع. كذلك يحمل “ظل البحر” في سياقه الضمني رسالة بالغة الأهمية، هي أن الآباء والأمهات لديهم الخيار في كيفية تنشئة أطفالهم، وأن أبسط التصرفات قد تؤدي إلى وقوع مشكلات ربما تؤثر في حياة أبنائهم. الارتقاء بالسينما وفي أول فيلم إماراتي لـ”إيمج نيشن أبوظبي”، وأنه هو من يتولى إخراجه، يؤكد: لاشكّ في أني سعيد جداً من الناحية المهنية، إلا أن ما يهم فعلاً أنه خطوة كبيرة إلى الأمام في تطوير صناعة السينما في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأعتقد أن “إيمج نيشن أبوظبي” وشركة أبوظبي للإعلام تستحقان التقدير لعقدهما العزم على تنفيذ هذا المشروع، إذ لا يمكن لهذه الصناعة أن تزدهر إلا بدعم شركات قوية كـ”إيمج نيشن أبوظبي”. ومن الضروري بالنسبة لنا أن تدخل شركات الإنتاج إلى هذه السوق لصناعة أفلام مهمة ومجدية، فهذا هو السبيل الوحيد الذي يمكن أن تنمو من خلاله صناعة الإنتاج السينمائي بشكل حقيقي وفعّال. ومن المشجّع أن تضع شركات مثل “إيمج نيشن أبوظبي” استراتيجية خاصّة لتطوير هذه الصناعة، وليس مجرد إنتاج فيلم واحد أو اثنين ثم تتوقف بعدها، الشركة تضع نصب أعينها هدفاً يتمثل في الارتقاء بصناعة السينما إلى المستوى العالمي، وسعادتي كبيرة للعمل معهم. وسيتمكن المجتمع المحلي من إيجاد عناصر تشبهه في الفيلم من خلال الشخصيات، وفي الوقت نفسه سيتمكن المشاهد العالمي من إدراك الطبيعة الإنسانية العامة لهذا الفيلم، وسيراها من وجهة نظر ثقافية مختلفة، وربما للمرة الأولى. الهدف هو أن يشعر المشاهدون بوجود علاقة قوية تربطهم مع الشخصيات التي نقدمها في هذا الفيلم. وحول اختياره للممثلين، أوضح: بدأنا في اختيار طاقم التمثيل، وسوف يكون معظمهم من الممثلين المحترفين في دولة الإمارات، لكني سأكون سعيداً أيضاً بالعمل مع وجوه جديدة من أجل تطوير المواهب المحلية، وهذا ما أسعى إليه في الوقت الراهن. أفلام وأنشطة للجناحي “مرايا الصمت”، أحد أفلامه القصيرة، لاقى إعجاب النقاد السينمائيين والجمهور سواء، واختير رسمياً في أكثر من 22 مهرجاناً سينمائياً دولياً حول العالم، حيث كان الفيلم الوحيد المشارك من دولة الإمارات العربية المتحدة في عدد منها. وتدور أحداث هذا الفيلم حول معاناة شاب يواجه الوحدة في ظل المدينة الحديثة. أول أفلامه الروائية الطويلة حمل اسم “الدائرة”، وكانت أصداء عرضه الأول في مهرجان الخليج السينمائي (2009) أكثر من رائعة، حيث تمّ وصفه بـ”نقطة تحول رئيسة في السينما الإماراتية والخليجية”. كما يعتبر فيلم “الدائرة” أوّل فيلم روائي طويل تنتجه مجموعة “MBC”، وقد تم تصويره في مدينتي دبي وأبوظبي. وتدور أحداثه حول إبراهيم الكاتب الصحفي المصاب بمرض مميت، وشهاب اللص المحترف، اللذين يلتقيان مصادفة ليبدأ كل منهما في التعرف إلى العالم من وجهة نظر مختلفة. يعتبر الجناحي من الأعضاء الناشطين في المجتمع السينمائي بدولة الإمارات، حيث أسّس مجموعة “أفلام الإمارات”، الموقع الإلكتروني الأول المكرّس لخدمة الحركة السينمائية الإماراتية منذ عام 2001.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©