الوقاية خير من العلاج
يوميا، يجب أن يخصص المرء بعضا من وقته لصيانة الكمبيوتر، وحمايته من أخطار القراصنة والفيروسات، وهذا الوقت بمثابة ضريبة يدفعها يوميا للإبقاء على جهازه في أحسن حال، أخذا بالمثل القائل: الوقاية خير من العلاج·
أيهما أفضل عزيزي القارئ، أن تخصص نحو ربع ساعة يوميا لتحديث برنامج مقاومة الفيروسات، وتحديث وندوز، وتنظيف الجهاز من الملفات الزائدة، أو أن تخصص ساعات طوالا لإزالة فيروس خبيث، دخل خلسة إلى جهازك عبر البريد الالكتروني أو غيره، وراح يفتك بالملفات، ويتجسس عليك، ويحبس عليك أنفاسك، ويرفع مستويات الكولسترول في دمك؟
فيروسات الكمبيوتر لا تزال المشكلة الأولى لدى الجميع، وأول ما يدل على الإصابة بالفيروس بطء الكمبيوتر في المعالجة، وكذلك من خلال الملفات المستنسخة التي قام الفيروس بها أثناء دخوله إلى الكمبيوتر·
أي برنامج مقاوم للفيروسات، لا يعود قادرا على مواجهة الفيروسات الجديدة ما لم يتم تحديثه بصورة منتظمة لأن التحديث يعني تزويده بالجرعات المناسبة القادرة على قتل الفيروسات الجديدة، وما لم يتم حقنه بالجرعة الإضافية الجديدة، فلن يكون قادرا على مقارعة الفيروسات، والديدان، و'التروجانات' المعروفة باسم 'حصان طروادة'
وحتى الفيروس نفسه، يطوره أصحابه ليكون بدوره قادرا على تحدي برامج الأنتي فيروس، وإذا كان القراصنة حريصين على تطوير أدوات الفتك لديهم، فلماذا لا تكون حريصا على تحديث أدواتك لكي تستطيع الانتصار في هذه المعركة الدامية التي لا يخبو أوارها؟
وإذا كان برنامج الأنتي فيروس الذي لديك قد انتهيت صلاحيته فلن يكون صالحا للاستعمال ما لم تقم بتجديد شرائه، أو الحصول على برنامج بديل كالبرنامج المجاني
بالنسبة إلى الجدار الناري، فإما أن تقوم بتنشيطه في وندوز اكس بي، أو تحميل برناج زون الارم المقاوم لعمليات القرصنة والاختراق الذي تتوفر منه نسخة مجانية على العنوان
البرامج مهمة وضرورية في مواجهة الأخطار، ولكن الحيطة والحذر وتجنب المزالق الخطرة هي أيضا سلاحك أثناء الإبحار على شبكة الانترنت، فتجنب المواقع المشكوك بأمرها، ولا تفتح ملحقات البريد الالكتروني المشكوك في مصدرها، ولا تكن طيبا أكثر من اللازم في حلقات الدردشة الفورية·
منصور عبدالله
Internet_page@emi.ae
عدد اليوم
