بلا سابق موعد!
بينما كانت تسير الهوينى بسيارتها الجديدة والبسيطة!!
من الطبيعي ان تكون سرعتها في حدود 60كم/س!!
وقبل وصولها لمقر عملها بحوالي 5 دقائق·
إذ بسيارة فارهة وجديدة، كأنها سيارة سباق دولية·
تجتازها بسرعة البرق·
لم تكد تلحظ منها غير لونها الأسود القاتم·
قالت لنفسها:
ماذا حدث؟
لعل أمرا طارئا!
مع ان الشارع لا يحتاج لتلك السرعة الجنونية·
أهو الخوف من الوصول متأخرا؟
ربما·· فقد قاربت على الثامنة·
وربما لأمر آخر·
وبعد دقائق معدودة وصلت بحمد الله·
لكنها لا ترغب بالدخول للمواقف الضيقة·
فآثرت ان توقف سيارتها بجوار مبنى العمل·
لهذا لزمت طابورها خلف سيارات المسافرين·
خصوصا بعد ان لمحت المكان الذي قصدته لم يزل شاغرا على غير المعتاد·
وبعد دقائق تحركت آخر سيارة كانت امامها·
ثم توقفت·
لكن صاحبها لم ينزل لينهي الاجراءات اللازمة·
بل تحرك·
غير ان شيئا ما يذكرها بهذه السيارة·
نعم انها نفس السيارة التي كانت قبل دقائق طائرة·
وليست سائرة·
لكن تحركها بهدوء هذه المرة·
ووقوفها بهذه المسكنة خلف طابور السيارات المسافرة
على ما يبدو·
كان لذات الهدف الذي وقفت هي من أجله·
لكن زميلها المحترم
اظهر شهامة وايثارا·
وتحرك على استحياء
ليدخل سيارته المواقف المخصصة
عندها فقط··
فهمت سبب سرعته··
فشكرته من داخلها لافساحه المكان·
على أن الحياة أثمن بكثير من اهدارها ببساطة بمثل هذه السرعة الجنونية·
موزة المانعي
العين
عدد اليوم
