عدد اليوم
عبدالرحيم حسين، علاء مشهراوي (رام الله، غزة)
قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أمس: إن الحكومة ستقترض من البنوك في ظل أزمتها المالية الخانقة بفعل أزمة أموال الضرائب مع إسرائيل.
وذكر اشتية، خلال افتتاح الاجتماع الأسبوعي لحكومته في مدينة رام الله، إن الحكومة ستقترض من البنوك المحلية للوفاء ببعض الالتزامات المالية الشهرية، موضحاً أنها «ستدفع كامل رواتب الأسرى والشهداء و60 بالمئة من رواتب الموظفين العموميين لشهر مايو الجاري في الضفة الغربية وقطاع غزة».
وأضاف «ما زالت إسرائيل تقتطع من أموالنا، ومازلنا نرفض تسلم هذه الأموال منقوصة، موقفنا واضح أننا لن نقبل أن يوصف أبناؤنا في السجون بالإرهابيين، أو بأننا نمول الإرهاب». وحيا رئيس الوزراء الفلسطيني «الموظفين الصامدين على موقفهم الوطني، وعلى تحملهم هذا الوضع المالي الصعب».
وتفاقمت أزمة السلطة الفلسطينية المالية بعد رفضها منذ فبراير الماضي تسلم أموال عائدات الضرائب من إسرائيل والتي تشكل أكثر من نصف إيراداتها بسبب اقتطاع الأخيرة منها ما يتم صرفه من مخصصات لعائلات الشهداء والمعتقلين الفلسطينيين.
إلى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح أمس، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة ودنسوا باحاته، وذلك بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، مواصلين انتهاكهم حرمة المسجد في العشر الأواخر من شهر رمضان.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية: إن 88 مستوطناً و8 من عناصر مخابرات وشرطة الاحتلال بحراسة أمنية مشددة اقتحموا المسجد الأقصى على مجموعات عدة، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن «الهيكل المزعوم» خلال الاقتحامات، وحاول بعضهم أداء طقوس وشعائر تلمودية في باحات الأقصى.
وواصلت شرطة الاحتلال التضييق على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل الفلسطيني المحتل للمسجد الأقصى، ودققت في هوياتهم الشخصية، واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية. وكانت شرطة الاحتلال سمحت أمس الأول للمستوطنين باقتحام الأقصى، رغم وجود اتفاق منذ سنوات يقضي بعدم السماح لهم بذلك، خلال العشر الأواخر من رمضان، وذلك وسط مواصلة اعتداءاتها على المعتكفين في المسجد، واعتقالهم.
وجددت «منظمات الهيكل» المزعوم دعواتها لأنصارها وللمستوطنين بالمشاركة الواسعة في اقتحام الأقصى يوم الأحد 28 من شهر رمضان الحالي، في ذكرى احتلال شرقي مدينة القدس فيما يعرف إسرائيليًا باسم «يوم توحيد القدس».
«فيسبوك» يغلق 69 صفحة لإعلاميين ونشطاء فلسطينيين
أغلقت شركة «فيسبوك» خلال اليومين الماضيين 69 صفحة لإعلاميين ونشطاء فلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة.
وندد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية «مدى» في تقرير له، بالحملة الواسعة لشركة فيسبوك ضد صفحات إعلامية فلسطينية واعتبرها مساساً جسيماً وخطيراً بالحريات الإعلامية.
وذكر المركز أن معظم الصفحات التي أُغلقت تحظى بمتابعات واسعة، ولم يتلق أصحابها أي إنذارات مسبقة، أو تفسيرات تبرر إقدام شركة فيسبوك على خطوة الإغلاق. واعتبر أن عمليات الإغلاق «تؤشر بأنها جاءت في قسم منها على الأقل امتداداً وترجمة لتفاهمات كانت توصلت لها الحكومة الإسرائيلية مع شركة فيسبوك، بشأن ما تعتبره إسرائيل تحريضاً ضدها أو ضد سياساتها وجيشها». وطالب المركز شركة «فيسبوك» بإعادة إطلاق الصفحات المغلقة والتوقف عن مثل هذه الممارسات التي باتت تنفذ بعيداً عن أي تمحيص أو مبرر منطقي.
