الإثنين 20 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

50 مليون درهم حصاد حملة دعم «الروهينغا»

50 مليون درهم حصاد حملة دعم «الروهينغا»
29 مايو 2019 04:49

أبوظبي (وام)

بلغ حصاد «حملة الإمارات لأطفال ونساء الروهينغا» في يومها الثالث 50 مليون درهم، وتنفذ بالتعاون مع أكثر من 25 منظمة وجمعية إماراتية تعمل في المجال الإنساني والتنموي، وسط إقبال جماهيري كبير من المواطنين والمقيمين على دعم الحملة التي تهدف لتوفير الاحتياجات الإنسانية للاجئين الروهينغا، خاصة الأطفال والنساء، في المجالات الغذائية والإيوائية والصحية والتعليمية والتنموية. جاء الإعلان عن حصاد الحملة خلال الجلسة الحوارية التي استضافتها خيمة «سكاي نيوز عربية» الرمضانية، للوقوف على البرامج والمشاريع الإنسانية والتنموية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي على مستوى العالم، إضافة إلى التعرف على آخر مستجدات حملة الإمارات لأطفال ونساء الروهينجا التي انطلقت على مستوى الدولة.
وقال فهد عبد الرحمن بن سلطان، نائب الأمين العام لقطاع التنمية والتعاون الدولي في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إن الحملة تستمر لمدة أسبوعين وتستهدف رفع المعاناة عن نحو 1.2 مليون لاجئ من الروهينجا، 80% منهم من النساء والأطفال وكبار السن، وذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وبدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر.
واستضافت الجلسة - التي أدارها سلطان البادي إعلامي من قناة سكاي نيوز عربية - فهد عبد الرحمن بن سلطان وحمود عبدالله الجنيبي نائب الأمين العام لقطاع التسويق وجمع التبرعات في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وعدداً من المسؤولين بالهيئة ووسائل الإعلام.
وأوضح ابن سلطان أن قيمة المساعدات الإماراتية المقدمة للروهينجا خلال عامين بلغت 24.3 مليون درهم، منها 5.5 مليون درهم مقدمة من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مشيراً إلى أن الإمارات تعد من أوائل الدول التي وصلت للروهينجا في الهند وبنجلاديش وماليزيا، بما يعكس المبادئ التي زرعها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» في مجتمع الإمارات، المتمثلة في قيم الإنسانية والتسامح والمحبة ومد يد العون للمحتاجين على مستوى العالم، والتخفيف من وطأة الظروف الإنسانية التي يمرون بها.
وأشاد بالمشاركة الفاعلة لشعب الإمارات في الحملة، حيث تشهد مواقع التبرعات إقبالاً كبيراً من جمهور المواطنين والمقيمين، ما يعكس الدور المهم الذي تضطلع به دولة الإمارات في نجدة المحتاجين من الروهينجا وتخفيف الضرر عنهم. لافتاً إلى أن يوم الجمعة المقبل سيشهد بثاً مشتركاً لعدد من القنوات الفضائية على مستوى الدولة بهدف زيادة حصيلة إيرادات الحملة ودعم الجهود الإماراتية في التعامل مع مستجدات أزمة الروهينجا.
وكشف نائب الأمين العام لقطاع التنمية والتعاون الدولي عن خطة ثلاثية لدعم الروهينجا خلال السنوات الثلاث المقبلة، وتتضمن مشاريع مستقبلية مستدامة غير إنشائية لكونها مخيمات مؤقتة، وحفر آبار المياه، وذلك بالتنسيق مع الحكومة في بنجلاديش لتخفيف معاناة أكثر من مليون لاجئ، منهم 720 ألف طفل و240 ألفاً من النساء و48 ألفاً من كبار السن، مبيناً أن الحملة تستهدف لفت انتباه المجتمع الدولي للمأساة الإنسانية للروهينجا.
وأوضح أن الإمارات تستهدف تقديم المساعدات الإغاثية وتنفيذ البرامج المستدامة للاجئين من الروهينجا في بنجلاديش وتوفير مياه شرب نظيفة صالحة للاستخدام الآدمي، مشيراً إلى أن الحملة تركز على التعليم والصحة من خلال رفد المدارس بالممكنات التعليمية ودعم الطلاب بالقرطاسية والحقائب المدرسية وإنشاء ودعم المستشفيات الميدانية، إضافة إلى توفير عدد من المشاريع الصغيرة والأعمال اليدوية التي تعين المرأة على مواجهة صعوبات الأزمة التي تمر بها، بهدف الاستفادة من هذه المشاريع بعد عودتها إلى وطنها.
وحول برامج هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، قال نائب الأمين العام لقطاع التنمية والتعاون الدولي إن برامج ومبادرات «الهيئة» تغطي 117 دولة في جميع قارات العالم، إضافة إلى كفالة أكثر من 115 ألف يتيم في 25 دولة حول العالم، لافتاً إلى أن برامج الهيئة في رمضان تغطي 86 دولة تستفيد من برنامج إفطار الصائم وكسوة العيد، بجانب أكثر من 130 مؤسسة إنسانية وخيرية تقدم البرامج الرمضانية.
وذكر أن الهيئة قدمت منذ إنشائها العديد من البرامج والمبادرات الإنسانية والإغاثية، إضافة إلى المشاريع التنموية في مختلف المجالات الحيوية حول العالم، ما يؤكد الرسالة السامية للهيئة والدور الحيوي الذي تضطلع به في دعم المحتاجين وتخفيف معاناتهم دون النظر إلى عرق أو لون أو دين.
من ناحيته، قال حمود عبدالله الجنيبي إن مكانة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على الساحة الدولية تتجلى بصورة مشرفة، كونها تمثل دولة الإمارات في ساحة العطاء الإنساني لنجدة وإغاثة المستضعفين ومد يد العون لضحايا الحروب والنزاعات والمتضررين من الكوارث الطبيعية للتخفيف من معاناتهم، لافتاً إلى أن وفود الإغاثة بالهيئة قدموا المساعدات للمنكوبين في أحلك الظروف وأشدها قسوة، رغم المخاطر والشدائد التي أحاطت بمهامهم الإنسانية للتخفيف من أثر الأزمات على المتضررين. وأوضح أن الهيئة تنفذ برامج ومشاريع مختلفة تغطي الساحة الدولية، من بينها إنشاء وتجهيز المستشفيات والعيادات الطبية وتوفير المستلزمات الصحية والمعدات الطبية، وإنشاء المؤسسات التعليمية والمدارس وتجهيزها بالمستلزمات الدراسية والمعينات التعليمية، إضافة إلى إنشاء وإدارة مخيمات اللاجئين والنازحين ودور الأيتام والمسنين ومراكز المعاقين.
وأضاف الجنيبي أن الهيئة تنشئ مشاريع البنية التحتية من كهرباء وتحسين شبكات المياه في المناطق التي تشكو قلة مواردها الطبيعية، إضافة إلى تنفيذ المشاريع الموسمية التي تتضمن «مشاريع رمضان والأضاحي» وتوزيع الحقيبة المدرسية للطلبة الأيتام مع بداية العام الدراسي، وتنفيذ مشروع كفالة الأيتام في عشرات الدول حول العالم، حيث تمكنت الهيئة من إنشاء وإدارة عدد من مخيمات اللاجئين في كل من الأردن وكردستان العراق واليونان واليمن وتونس والبوسنة وأفغانستان.
وفي ختام الجلسة الحوارية، أشاد الحضور بدور «قناة سكاي نيوز عربية» والقائمين عليها في استضافة وتنظيم المجالس الرمضانية المثمرة، التي تؤكد أهمية دور وسائل الإعلام الواعية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©