بغداد والعواصم ـ الاتحاد ووكالات الانباء: تصاعدت الهجمات الإرهابية في العراق مع قرب انتهاء العد العكسي لموعد الاستفتاء المقرر على الدستور يوم السبت المقبل، حيث قام انتحاريون بينهم امرأة بتفجير 4 سيارات مفخخة في بغداد وتلعفر والموصل أسفرت عن سقوط 55 قتيلا و68 جريحا، فيما أسفرت عمليات مسلحة اخرى في بعقوبة وكركوك عن سقوط 9 قتلى و23 جريحا بينهم رئيس مجلس عشائر سامراء·
وجدد الرئيس الاميركي جورج بوش أمس توقعه بتصاعد أعمال العنف مع اقتراب موعد الاستفتاء على الدستور، لكنه قال إن ذلك لن يثني الناخبين عن الإدلاء بأصواتهم، لافتا إلى تطبيق استراتيجية مزدوجة في العراق الاولى تدفع إلى تقدم الديموقراطية والثانية تعمل على تدريب القوات العراقية لتوفير الأمن ودعم تقدم هذه الديموقراطية· واعترفت الحكومة العراقية بأنه لا تزال هناك سبع فقرات تشكل عقبة في طريق التوصل إلى اتفاق حول مسودة الدستور تلقى قبول السنة قبل الاستفتاء بعضها تسببت بإشكالات تتعلق بالهوية وخصوصا الفقرة حول ما اذا كان العراق بلدا عربيا أم لا، مشيرة إلى أنه في حال حصول توافق على بعض هذه الفقرات سيلعب ذلك دورا يزيد من التصويت بـ'نعم' في الاستفتاء التي توقعت المفوضية العليا إعلان نتائجه النهائية الاربعاء 19 اكتوبر· وأشارت إلى أن آلاف المعتقلين في السجون بمن فيهم الرئيس المخلوع صدام حسين سيتمكنون من الادلاء باصواتهم غدا الخميس، وقال عضو المفوضية فريد ايار: 'سيتعلم صدام للمرة الأولى كيف يقترع'·
من جهة ثانية، أظهرت الحكومة العراقية أمس ليونة إزاء الدعوة التي أطلقتها الجامعة العربية لعقد مؤتمر للمصالحة الوطنية، وطالبت بأن يكون المؤتمر مكرسا للتوافق السياسي وليس بالضرورة للمصالحة·
الى ذلك قال مسؤولون إن مفاوضي الحكومة العراقية وافقوا أمس على مطلب أساسي للسنة يتمثل في أن ينظر البرلمان في امكانية اجراء تعديلات على الدستور بعد اربعة اشهر من انتخابات ديسمبر المقبل·
عدد اليوم
