أكد الداعية الإسلامي الكبير معالي الدكتور عصام البشير وزير الإرشاد والأوقاف السوداني السابق وضيف صاحب السمو رئيس الدولة لإحياء ليالي شهر رمضان المبارك على الحاجة القصوى لوحدة الأمة الإسلامية خاصة في هذه المرحلة التي فرقتنا فيها الخلافات والاختلافات·
جاء ذلك في خطبة الجمعة التي ألقاها فضيلته أمس بمسجد الشيخ محمد بن زايد بأبوظبي والتي بثها التليفزيون على الهواء مباشرة·
وقال فضيلته في خطبته التي كان موضوعها (إن هذه أمتكم أمة واحدة) إن الأمة هي الجماعة التي يجمعها حال أو وصف أو القوم الذين يجتمعون على ملة أو دين مشيراً إلى أن دين الأنبياء واحد وهو الإسلام وأن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء وكيف كان اتفاق الانبياء على أصل الدين من حيث الدعوة إلى التوحيد وإلى القيم الفاضلة وإلى مكارم الأخلاق وشبه ذلك بالأبناء الذين يجتمعون من أب واحد وشبه اختلافهم في الشرائع والمناهج والتكاليف بالأمهات الشتى· فالانبياء متفقون على أصل الدعوة إلى التوحيد واختلافهم في الشرائع والعبادات تبعاً لاختلاف الظروف والأحوال التي بعث بها المرسلون·!
وأوضح أن الأمة الإسلامية تملك مقومات كبيرة لوحدتها تتمثل في القوة العددية والامكانات المادية والموقع الجغرافي المتميز والتاريخ والكفاءات·
إن وحدتنا تتأسس على وحدة العقيدة ووحدة الشريعة ووحدة القوة ووحدة المصير·· ووحدة الايمان بالمعبود·· ولتحقيق هذه الوحدة يلزمنا أن نسمو فوق الجراحات والصغائر تحقيقاً لهذا الهدف الأسمى الذي به نلمس القوة الحقيقية التي تقيل عثرتنا وتحقق قدرنا وتؤكد مكانتنا·
وضرب الخطيب المثل الحي والعملي بالوحدة المثالية لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تحققت وحققت لارضها وشعبها الكثير والتي تؤكد أن وحدة الأمة الاسلامية ليست صعبة المنال والتحقيق وانما تعوزها الإدارة وصدق السعي اليها وبتحقيقها سيتحقق اعزاز الأمة الإسلامية وارتفاع شأنها ومكانتها واستعادة دورها القيادي والحضاري وما ذلك على الله ببعيد· وشارك في صلاة الجمعة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التربية والتعليم والبحث العلمي·
عدد اليوم
