تواجه سبعينية اسبانية خطر الطرد من شقتها التي تستأجرها منذ العام 1974 في مدريد، الا انها حصلت الجمعة على تأجيل لهذا الحكم الذي كان يفترض تنفيذه في اليوم نفسه، وذلك بفضل تحرك عشرات الناشطين الذين احتشدوا امام المنزل لمواجهة الشرطة.
وقال كريستيان بورني ابن مونيكا الذي يتولى انجاز كافة الاجراءات القانونية نيابة عن والدته "تم تحديد تاريخ جديد في 24 مايو. لدي بعض الخيبة لانني كنت آمل ان يتم وقف كل شيء وايجاد حل من اجل والدتي التي لا تعلم اين تذهب".
واوضح بورني البالغ 34 عاما "والدتي تفهم جزئيا ما يحصل. لا تقول الكثير. انها صامدة وهذا كل شيء".
وفي صباح يوم الجمعة أمس تجمع عشرات من المتظاهرين منذ الساعات الاولى امام المبنى الواقع في حي باسيو الكبير في منطقة كاستالانا في مدريد بمواكبة ست اليات للشرطة، وهتفوا "عار عليكم" حاملين لافتات منددة بعمليات الطرد للمستأجرين المثقلين بالديون التي تتزايد بشكل كبير في اسبانيا.
واشار ابن السيدة الطاعنة في السن الذي فقد وظيفته منذ زمن غير بعيد الى ان "القانون يحمي ما يحصل اليوم. هذا الامر يظهر ان القوانين ليست دائما عادلة". في هذا الوقت، تنتظر والدته على اريكتها بصمت.
الا ان مونيكا ليست من هؤلاء المستأجرين المثقلين بالديون: فمع راتبها التقاعدي البالغ 365 يورو، تضاف اليه المساعدة المقدمة من ابنائها، لطالما دفعت قيمة الايجار الشهري المترتب عليها والبالغ 426,15 يورو.
لكن قبل شهرين، اصدر قاض امرا بطرد مونيكا لان مالك شقتها يريد استرجاعها لابنته الطالبة في مدريد.
عدد اليوم
