غزة - وكالات الانباء: شيع الفلسطينيون بعد ظهر امس، قتلاهم في الغارة الاسرائيلية التي استهدفت مساء الخميس شادي مهنا القائد في حركة 'الجهاد الاسلامي' شمال قطاع غزة، واطلقوا هتافات متوعدين بالثأر·
وبعدما القى ذوو الضحايا نظرة الوداع على ابنائهم في منازلهم في بلدة بيت لاهيا الصغيرة، ادى المشيعون صلاة الجنازة في مسجد عز الدين القسام وسط البلدة·ودعا خطيب المسجد في صلاة الجمعة وهو قيادي سابق في 'الجهاد الاسلامي' الى تماسك الجبهة الداخلية الفلسطينية في هذه الظروف 'الحرجة والصعبة'·
وجابت مسيرة التشييع التي شارك فيها اكثر من عشرين الف فلسطيني بينهم مئات من المسلحين شوارع بيت لاهيا ومخيم جباليا المجاور، قبل ان توارى الجثامين في مقبرة 'الشهداء' في بيت لاهيا·وردد المشيعون هتافات تدعو الى الثار منها 'يا شادي مهنا يا حبيب، بدنا الرد في تل ابيب'·وخلال التشييع قال نافذ عزام القيادي البارز في حركة 'الجهاد' لوكالة 'فرانس برس' ان الرد على جريمة الاغتيال 'واجب على حركة الجهاد الاسلامي' لكنه اكد التزام حركته التهدئة التي 'لم تلتزمها اسرائيل'·
واضاف ان 'من حق شعبنا الفلسطيني الرد على هذه المجزرة التي وقع ضحيتها اطفال ومدنيون'، داعيا العالم 'اذا كان لديه ضمير الى التحرك لوقف الجرائم والارهاب الصهيوني'·
وبلغ موكب التشييع الموقع الذي اغتيل فيه مهنا فتوقف قليلا وسط اطلاق المشيعين شعارات تتوعد بالرد·وشارك في التشييع الذي رفعت فيه اعلام فلسطين ورايات الفصائل المختلفة مئات الاطفال وعدد من قادة الفصائل·
ومن جهة اخرى أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية إصابة 59 فلسطينيا بينهم 37 طفلا بحالات إضطراب نفسية ومضاعفات للأمراض المزمنة جراء الغارات الجوية الإسرائيلية الوهمية المستمرة على قطاع غزة·
وأكد الدكتور معاوية حسنين مدير عام دائرة الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية أن قوات الاحتلال تنفذ أكثر من 27 غارة جوية في اليوم الواحد بمعدل غارة واحدة كل ربع ساعة· واشار إلى إصابة 37 طفلا بحالات هلع وخوف وإغماءات واضطرابات نفسية نقلوا على اثرها إلى مستشفى الأطفال· وأوضح أن 19 مواطنا أصيبوا بمضاعفات أمراض مزمنة نقلوا إلى مستشفى الشفاء إضافة إلى اصابة ثلاثة آخرين بجروح نتيجة تهشم زجاج أحد أقسام المستشفى جراء الغارات·
عدد اليوم
