الأحد 16 يونيو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

99% من الحوامل يحظين بالرعاية الصحية الكاملة بالدولة

99% من الحوامل يحظين بالرعاية الصحية الكاملة بالدولة
24 ابريل 2011 23:18
بلغت نسبة تغطية الحوامل بالرعاية الصحية الكاملة 99 % على مستوى الدولة، حيث تقارب الولادة في المستشفيات نسبة 100%، فيما وصلت نسبة الولادات القيصرية 16,3%، بحسب الدكتورة هاجر الحوسني مديرة الإدارة المركزية لرعاية الأمومة والطفولة في وزارة الصحة. وكشفت الحوسني، في تصريحات على هامش افتتاح الاجتماع البلداني لدول إقليم شرق المتوسط أمس، عن إعداد الاجتماع لخطط وطنية تهدف إلى تعزيز مأمونية الحمل في جميع الدول الأعضاء للفتـرة 2011 – 2015، وتحديد المجالات التي تحتاج إلى مزيد من التعزيز لضمان تنسيق أوثق على جميع مستويات المنظمة من أجل تحسين نتائج المساعدات التقنية المقدَّمة لبلدان الإقليم. وأشارت إلى أنه سوف يتم تحديد الاحتياجات من البرامج والموارد، بما يشمل التعاون مع البرامج ذات الصلة، للتعاطي بشكل أفضل مع قضايا صحة الأمهات والولدان في مواقع محدَّدة. وأكدت الحوسني أن اختيار الإمارات لعقد هذا الاجتماع جاء عن قناعة تامة بالمستوى المتقدم الذي حققته الدولة في مأمونية وسلامة رعاية الحوامل والأمهات والأطفال على مدار السنوات القليلة الماضية. وكان قد افتتح الدكتور سالم عبد الرحمن الدرمكي وكيل وزارة الصحة بالوكالة، صباح أمس الاجتماع البلداني لدول إقليم شرق المتوسط الذي ينظمه المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالتعاون مع وزارة الصحة وتستضيفه الإمارات العربية المتحدة في الفترة من 24 إلى 27 أبريل الحالي. وقال الدكتور الدرمكي في كلمته “لقد سجلت دولة الإمارات مستويات متميزة للمؤشرات الديموغرافية التي تخص الأم والطفل حيث وصل معدل الوفيات حول الولادة- المتعلقة بالجنين أو بعد الولادة مباشرة- إلى أقل من 10 لكل ألف ولادة حية ووفيات الرضع أقل من 8 لكل ألف ولادة حية”. وأضاف الدرمكي أن وفيات الأطفال دون الخامسة من العمر بلغت حوالي 9 لكل ألف ولادة حية، كما لم تسجل وفيات بسبب الحمل والولادة منذ عام 2004 وحتى عام 2008 ولقد تمً الاعتراف بالبرامج الوطنية لصحة المرأة والطفل من الجهات العالمية المتخصصة”. وأكد الدرمكي، أن دولة الإمارات أولت اهتماماً كبيراً بالمرأة والطفل في مجالات عديدة صحياً واجتماعياً وتعليمياً وذلك انطلاقاً من التزام قياداتنا الرشيدة بدعم وتأمين وتحسين صحة المجتمع عامة وصحة المرأة والطفل على وجه الخصوص. وأوضح أن صحة المرأة والطفل تعتبر مسؤولية جماعية حيث تعمل كافة الجهات المعنية لحمايتها وتطويرها والارتقاء بمستوى الخدمات والبرامج الصحية حتى تحقق مستويات متميزة في هذا المجال. وذكر أن الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الأخيرة في مجال تطوير رعاية صحة المرأة والطفل، انعكست على المؤشرات الصحية التي تعكس واقع حال صحة المرأة والطفل في الدولة، التي أكدت على أن دولة الإمارات قد أخذت مكانتها بين الدول المتقدمة في العالم. وأشار إلى أن هذه الخدمات والبرامج الصحية أصبحت تضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة ليس فقط من حيث كفاءة الأداء واستخدام التقنيات الحديثة بل أيضاً من خلال انتهاج سياسات واستراتيجيات صحية متطورة قادرة على تحقيق الأهداف المنشودة. ويستعرض الاجتماع إنجازات كل دولة من دول الإقليم في مجال حماية ورعاية الحوامل والأمهات والأطفال، ويستهدف الاجتماع إحاطة مديري البرامج الوطنية لتعزيز مأمونية الحمل بالمستجدَّات حول التكنولوجيات ذات الأولوية وتحديد الإجراءات العملية لتعزيز صحة الأمهات والولدان في بلدان الإقليم. وتناول الاجتماع أمس، المعلومات والخبرات حول الاستـراتيجيات الوطنية القائمة لتعزيز مأمونية الحمل وصحة الأمهات والولدان والأنشطة ذات الصلة التي تُجرى في بلدان الإقليم. تقاسم الخبرات من جانبها، أكدت الدكتورة هيفاء ماضي مديرة إدارة تعزيز وحماية الصحة في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أهمية الاجتماع في إتاحة المزيد من الفرص لنا لنلتقي ولنتعلم من بعضنا، ولنتقاسم الخبرات فيما بيننا. وقالت ماضي في الكلمة التي ألقتها نيابة عن معالي الدكتور حسين عبد الرزاق الجزائري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط، “الاجتماع يرسم ملامح القضايا ذات الأولوية في صحة الأمهات والولدان، مع تركيز خاص على الاتجاهات الاستراتيجية التي تتصدّى للمشكلات الوخيمة جداً والتي تعاني منها بعض البلدان في إقليمنا”. وشددت الدكتورة ماضي، على أنه لا يزال الحمل والولادة يحتلان مكانهما بين الأسباب الرئيسية للوفيات لدى النساء في عمر الإنجاب في بعض البلدان. وحذرت ماضي، من احتمال عدم تحقيق الإقليم للأهداف الإنمائية للألفية، في حالة الاستمرار على هذا النسق، ولاسيّما في البلدان التي لا تزال تعاني من ارتفاع غير مقبول في معدلات وفيات الأمهات والولدان. التكنولوجيا المتاحة ويسعى الاجتماع إلى تبادل المعلومات والخبرات والمشورة في ما يتعلق بالمهارات والمعارف المطلوبة، وبالتكنولوجيا المتاحة فعلياً، من أجل تسريع وتيرة العمل لتقليص معدلات وفيات الأمهات والولدان في بلدان الإقليم التي تعاني من مؤشرات صحية منخفضة. وقالت ماضي، إن التحدِّي الماثل أمام المسؤولين عن القطاعات الصحية هو تحويل المعارف والخبرات إلى أعمال وإجراءات؛ وهو أمر يتطلَّب من البلدان الأعضاء الالتزام التام بقرارات وتوصيات منظمة الصحة العالمية. وأضافت: “أمام البلدان الأعضاء في إقليمنا فرصة لا تتكرَّر لزيادة مأمونية الحمل، بدعم من منظمة الصحة العالمية ومن شركائها”. ودعت ماضي، إلى توحيد الجهود وتضافر الخبرات وتنسيق العمل، لإنقاص معدلات وفيات الأمهات والولدان، وجعل بلوغ المرامي الإنمائية للألفية حقيقة واقعة. احصائيات حسب إحصائيات المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية التي أعلن عنها في الاجتماع، فإنه في كل عام تموت 52 ألف أم في الإقليم أثناء الحمل والولادة أو بعد الولادة بفترة وجيزة، كما أن 510 آلاف طفل يموتون قبل أن يكمل الشهر الأول من حياته كل عام في هذا الإقليم. وتساهم وفيات الولدان الحديثي الولادة في ما يقرب من 45% من مجمل الوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة، وفي ما يقرب من 60% من وفيات الرضع في الإقليم.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©