الجمعة 1 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

3 طالبات مواطنات يطورن نظاماً يوفر الوقود ويشغل أجهزة التبريد

3 طالبات مواطنات يطورن نظاماً يوفر الوقود ويشغل أجهزة التبريد
1 مايو 2011 23:46
نجحت ثلاث طالبات مواطنات بقسم الميكانيكا في كلية الهندسة بجامعة الإمارات في تطوير نظام للتحكم في قوة مقاومة الهواء على المركبات المتحركة يعتمد على فكرة تغيير اتجاه مقاومة الهواء، ويسهم في تقليل استهلاك الوقود وخفض معدلات التلوث الناجم عن عوادم السيارات، وتوليد طاقة كهربائية لتشغيل أجهزة التبريد والتكييف. وحصل النظام الذي طورته الطالبات هاجر الشامسي، وزهراء الحفيتي، وأمل الشويهي، كمشروع تخرج، على المركز الأول في مسابقة جائزة مجلس التعاون الخليجي لطلبة الهندسة التي استضافتها جامعة القصيم بالمملكة العربية السعودية 19 أبريل الماضي، متفوقاً على 40 مشروعاً بحثياً بمختلف التخصصات الهندسية. وقال الدكتور باسل السيد، الأستاذ المساعد بقسم الهندسة الميكانيكية بكلية الهندسة، جامعة الإمارات، وصاحب فكرة المشروع، إنها تقوم على تغيير اتجاه مقاومة الهواء للمركبات، وجعلها تدفع المركبة إلى الأمام بدلا من أن تدفعها إلى الخلف كما يحدث في ظروف السير الاعتيادية، مشيراً إلى أن المشروع قدم لنيل براءة الاختراع من مركز الاختراعات والعلامات المسجلة في الولايات المتحدة الأميركية، ومن المقرر الانتهاء من استكمال إجراءات التسجيل خلال 60 يومًا. ويعتمد النظام على جهاز يتكون من مروحة طولية، تثبت في مقدمة ماكينة المركبة في وضع يسمح لها بالدوران بتأثير مقاومة الهواء في اتجاه دوران إطارات المركبة، على أن تثبت على أطراف المروحة بكرتين بمعدل بكرة واحدة في كل طرف، مع تثبيت سير ناقل للحركة من كل بكرة بطرفي المروحة إلى بكرة أخرى مثبتة على إطارات السيارة تعمل على زيادة سرعة دوران الإطارات تبعًا لسرعة السيارة. ولفت الأستاذ المساعد بقسم الهندسة الميكانيكية بجامعة الإمارات إلى أن المشروع يشتمل على أربعة 4 مراحل تم إنجاز المرحلة الأولى منه بنجاح، وتضمنت تصميم وتنفيذ الجهاز واختبار الفكرة، أما المرحلة الثانية فتتضمن تطبيق الفكرة على المركبات، واختبارها إذ ثبت أن النظام يوفر في مراحله الأولية ما يتراوح بين 10 و 15 % من استهلاك الوقود. وتشارك الطالبات في تطوير المشروع ضمن مرحلته الثالثة بإجراء العديد من التطبيقات للحصول على أفضل النتائج الممكنة من النظام الذي يمكن تثبيته في الحافلات والقطارات وغيرها من وسائل النقل العام، بالإضافة إلى المركبات الخفيفة، أما المرحلة الرابعة والأخيرة، فتتعلق بعملية تصنيع وتسويق النظام. وأوضحت الطالبة أمل الشويهي، أن المشروع يقوم على تصميم نظام لدراسة ومراقبة تأثير قوة السحب على السيارات من خلال ايجاد عدد من المعايير والمواصفات، لافتة إلى أنه تم إعداد بدائل عدة لتصاميم النظام وتمت المقارنة بينها. أما زميلتها هاجر الشامسي، فقالت إنه تم تطبيق النظام على سيارة تبرعت بها شركة الوثبة للخدمات، فيما قدمت شركة المرفأ للطاقة تمويلاً بقيمة 80 ألف درهم. بدورها أشارت، الطالبة زهراء الحفيتي إلى أنه روعي عند تنفيذ النظام مناقشة عوامل الصيانة والسلامة وغيرها من ضمانات الأمان اللازمة، وتم إجراء عدد من التجارب لاختبار أفضل النتائج التي جاءت في مجملها جيدة ومبشرة وتؤكد قدرة التحكم في قوة سحب السيارة وتغييرها إلى الاتجاه المعاكس. معايير التحكيم تهدف المسابقة الخليجية التي شارك في التحكيم فيها عدد من الأساتذة والخبراء المتخصصين من جامعات دول مجلس التعاون الخليجي، وعدد من المحكمين الدوليين إلى تشجيع وتفعيل التعاون بين كليات الهندسة بدول مجلس التعاون الخليجي، وايجاد روح التنافس البناء لإظهار المهارات الإبداعية والفكرية لطلبتها في مشاريعهم الهندسية. وتتضمن معايير التحكيم احتواء المشروع على جانبين تطبيقي ونظري، وأن تكون الفكرة متميزة، وتحقق جوانب الاستدامة من النواحي الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، بالإضافة إلى توفر الإبداع والابتكار في المشروع.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©