عدد اليوم
الملفان السياسي والاقتصادي سيتصدران مباحثات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع المسؤولين الصينيين خلال زيارة الدولة التي سيقوم بها سموه إلى بكين، خاصة أن هذه الزيارة تأتي في ظل أوضاع عالمية مليئة بالتحديات، ما يتطلب التعاون من أجل مواجهتها.
أمن الخليج وحرية الملاحة وضمان إمدادات الطاقة، ستكون موضع بحث خلال الزيارة، في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث وتدخلات، تهدد مسار الأمن والسلم الدوليين على أكثر من صعيد، خاصة بعد الاعتداءات التي طالت ناقلات نفط، وما تمارسه الميليشيات الإرهابية في المنطقة من تدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وفي الجانب الاقتصادي، فإن للإمارات والصين تاريخاً من العلاقات الاقتصادية المتينة، تَعزّز بتوقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والتي أسهمت في رفع مستوى التبادل التجاري، حتى أضحت بكين الشريك التجاري الأول لدولة الإمارات، حيث ستبحث الزيارة رفع مستوى هذا التعاون، خاصة أن الإمارات شريك مهم في مبادرة «الحزام والطريق»، وهي المحطة الرئيسة على «طريق الحرير» في المنطقة.
تكتسب زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أهمية إقليمية ودولية نابعة من دور الإمارات السياسي والاقتصادي في المنطقة، في ظل الثقة المتبادلة والإيمان بالدور المهم للبلدين، ما يحقق نتائج إيجابية، تنعكس آثارها بشكل واضح على تعزيز عناصر الأمن والاستقرار، وبما يحقق التنمية الإقليمية ومصالح شعوب المنطقة.
"الاتحاد"
