سيد الحجار (أبوظبي)
ارتفع حجم التبادل التجاري بين الإمارات والسودان بنسبة 63% من 1,6 مليار دولار (5,87 مليار درهم) عام 2013 إلى نحو 2,6 مليار دولار (9,54 مليار درهم) العام الماضي، بحسب أحمد يوسف الصديق، سفير جمهورية السودان لدى الدولة.
وقال الصديق، خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر غرفة تجارة وصناعة أبوظبي أمس، للإعلان عن تفاصيل ملتقى الاستثمار الإماراتي السوداني 2015، الذي تنظمه الغرفة بأبوظبي يومي 12 و13 مايو الحالي، بالتعاون مع وزارة الاستثمار السودانية، إن حجم الاستثمارات الإماراتية في السودان بلغ 2,2 مليار دولار (8,07 مليار درهم) خلال عام 2013، موضحاً أن الإمارات تعد الشريك التجاري الأول للسودان.
وذكر الصديق أن الاستثمارات الإماراتية في السودان تشمل قطاعات عديدة مثل الزراعة والصناعة والخدمات والسياحة، موضحاً أن الزراعة تستحوذ على نحو 38% من الاستثمارات الإماراتية بالسودان.
وأرجع الصديق زيادة المبادلات التجارية بين الجانبين، إلى زيادة صادرات السودان من الذهب إلى الإمارات، منوهاً أن السودان تقوم بتصدير نحو 50 طناً من الذهب إلى الإمارات سنوياً.
وأشار إلى توفر العديد من الفرص الاستثمارية بالسودان، مضيفاً أن الملتقى المزمع تنظيمه الأسبوع المقبل، سيشهد الإعلان عن تفاصيل مشاريع جديدة، لاسيما بقطاع التعدين والذي يشهد نمواً ملحوظاً في السودان، فضلاً عن توفر فرص الاستثمار السياحي في ظل توفر العديد من المناطق السياحية بالسودان، بجانب الموقع المتميز على البحر الأحمر.
وأوضح الصديق أن السودان أقرت مؤخراً قانون استثمار جديد، بما يسهم في جذب وتسهيل الاستثمارات الإماراتية للسودان.
وأضاف أن السودان في طريقها حالياً لإلغاء التأشيرات، موضحاً أن المستثمرين الإماراتيين يمكنهم الحصول على تأشيرة متعددة حالياً لمدة عام، فيما يمنح المستثمر الذي لديه استثمارات قائمة بالبلاد تأشيرة دائمة.
من جانبه، قال محمد هلال المهيري مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي إن ملتقى الاستثمار الإماراتي السوداني والذي يقام يومي 12 و13 مايو الجاري بمدينة أبوظبي بالتعاون مع وزارة الاستثمار السودانية والسفارة السودانية لدى الدولة، يشهد حضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين، متوقعاً مشاركة أكثر من 250 شخصاً من رؤساء الشركات والمستثمرين ورجال الأعمال في دولة الإمارات والسودان.
وأوضح أن تنظيم الغرفة لهذا الملتقى يأتي في إطار دعم الجهود التي تبذلها الجهات المعنية في السودان لجذب الاستثمارات الإماراتية وعرض فرص الاستثمار المتاحة في السودان الشقيق في مختلف المجالات والقطاعات، بالإضافة إلى التسهيلات والحوافز التي تقدمها المؤسسات المختصة في السودان للمستثمرين ورجال الأعمال والشركات الإماراتية.
وقال المهيري «إن علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين دولة الإمارات وجمهورية السودان تشهد تطوراً كبيراً، حيث أصبح السودان من أهم شركائنا التجاريين، وقد احتل السودان مرتبة متقدمة في قائمة أبرز الشركاء التجاريين العرب للإمارات بين الدول العربية، كما يرتبط البلدان بعدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية ومنها اتفاقية إنشاء منطقة تجارة حرة، واتفاقية تجنب الازدواج الضريبي على الدخل ومذكرة تفاهم حول تشجيع وحماية الاستثمار».
وأضاف: لقد كان السودان وما زال من الوجهات الاستثمارية المفضلة للشركات الإماراتية لإيمانها بالفرص المتاحة في هذا السوق، ويعمل في السوق السوداني عدد من كبريات الشركات والمؤسسات الإماراتية بالإضافة إلى صندوق أبوظبي للتنمية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر بنك أبوظبي الوطني ومؤسسة الإمارات للاتصالات وشركة أسمنت الاتحاد والخليج للصناعات الدوائية وروتانا للفنادق ودبي للاستثمار وغيرها من الشركات.
وأكد المهيري أن غرفة أبوظبي ومن خلال تنظيمها لهذا الملتقى تعمل على تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الشركات والمؤسسات العاملة في إمارة أبوظبي مع الشركات والمؤسسات التجارية والصناعية السودانية والارتقاء بها إلى شراكة استثمارية واقتصادية متطورة بين البلدين الشقيقين.
وقال «نتطلع أن يحقق هذا الملتقى نتائج إيجابية تعود بالنفع على اقتصاد البلدين الشقيقين وفي توفير معلومات متكاملة للمستثمرين في دولة الإمارات عن مناخ الاستثمار والفرص المتاحة والإجراءات والتسهيلات المتعلقة بالاستثمار والتعرف على كل ما من شأنه تعزيز الاستثمارات الإماراتية والمشروعات الاستثمارية في السودان».
وأضاف: سيوفر هذا الملتقى لرجال الأعمال والمستثمرين في الدولة فرصة مميزة ومناسبة في غاية الأهمية للاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة في جميع القطاعات والمجالات وكذلك التعرف على الحوافز التي تقدمها الجهات المعنية في السودان الشقيق للمستثمرين الأجانب.
وتابع المهيري «أتمنى أن يسهم هذا الملتقى في دعم علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين الشقيقين من خلال تعزيز حضور الشركات الإماراتية في الأسواق السودانية وزيادة استثماراتها في القطاعات والمجالات كافة».