الإثنين 17 يونيو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

أحمد العطار: لا غرامة على الأحلام الكبيرة

أحمد العطار: لا غرامة على الأحلام الكبيرة
28 يوليو 2019 01:59

هناء الحمادي (أبوظبي)

عندما تقترن الموهبة بالإبداع والاجتهاد، لا يقف الطموح عند أي حد ويصبح المستحيل واقعاً، هذا ما أكده الطالب أحمد العطار الذي يدرس دكتوراه هندسة الروبوتات والذكاء الاصطناعي في جامعة إمبيريال كولج، موضحاً أن دراسة هذا التخصص لم تكن مجرد حلم يلوح في الأفق، بل هي حلم تحول إلى واقع.
ويقول العطار: البداية كانت في كندا حين درست الهندسة الكهروميكانيكية، حيث نلت شهادة البكالوريوس، وبعد التخرج عملت في شركة تابعة لشركة كانون الشهيرة في صناعة آلات الطباعة الضخمة، لأرجع إلى لوطن وأقترن بزوجة المستقبل، ثم العودة مرة أخرى إلى لندن لإكمال الدراسات العليا، فطموحاتي لم تقف عند هذا الحد، بل بكل فخر ونجاح وتفوق نلت الماجستير في هندسة الإلكترونيات مع الإدارة من جامعة كنجز كولج لندن وكان مشروع تخرجي موازنة عمود مرتبطة بـ«موتور» باستخدام خوارزميات التعلم العميق وهي «إحدى فروع الذكاء الاصطناعي الأكثر شهرة في يومنا هذا».

محطات
التسلح بالعمل والمعرفة هو الهدف الذي لم يقف عند محطات الشاب الطموح أحمد، بل لقي بعد ذلك قبولاً لإكمال دراسته في جامعة إمبيريال كولج لندن التي تعد من أرقى جامعات العالم في هندسة الروبوتات والذكاء الاصطناعي، حيث يتناول بحثه كيفية تمكين الروبوتات على الحركة من مجرد النظر والتجربة. وبالرجوع إلى فكرة المشروع يذكر العطار: بينما أتصفح الإنترنت مررت على فيديو بروفيسور في أميركا يُعلم عنكبوتاً آلياً المشي، وكان العنكبوت يجرب حركة أقدامه تماماً مثل طفل يتعلم المشي، من هذه المنطلق كانت لحظة التغير في حياتي التي دفعتني في خوض بحث ما لا نهاية له لإيجاد خوارزميات أفضل وأفضل لجعل الروبوتات تتعلم الحركة بطريقة ذكية.
ويضيف: شغفي في رؤية وطني في قائمة الأوائل في إصدار بحوث تتعلق بالروبوتات والذكاء الاصطناعي أكبر دافع لي للاستمرار، مشيراً إلى أن سر نجاحه وتميزه يرجع في المقام الأول إلى المثابرة في العلم، والتفكير الإيجابي بالبحث الدائم عن الجديد في عالم الروبوتات والذكاء الاصطناعي.

طموح
المقولات التي يؤمن بها العطار في حياته «لا تكن يوماً متواضعاً في أحلامك، فلا يوجد غرامة على الأحلام الكبيرة، فلم لا ننطلق بخيالنا الواسع»، من هذا المنطلق فطموحاته بلا حدود ويسعى للتميز في حياته الدراسية، ويتمنى أن يحقق أحلامه التي ليست ببعيدة بقدر ما تحتاج إلى التنفيذ على أرض الواقع، بأن يكون له مختبر بحثي الأكبر من نوعه في العالم يكون منارة لعلماء الذكاء الاصطناعي، وسيكون المختبر بيتاً تعيش فيه عائلة من الروبوتات ويعمل عليهم مهندسون وباحثون إماراتيون.
رغم الغربة، فكل شيء يهون من أجل رفعة الوطن، ومع وجود الأصدقاء الصالحين، كما أن الغربة من وجهة نظر العطار ليست كلها سلبيات، حيث يقول عنها: لها إيجابيات كثيرة ففي الغربة وجدت نفسي وصقلت شخصيتي، وخضت في تجارب علمتني الحياة، والتمست علماً نافعاً أفيد به وطني عند رجوعي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©