عدد اليوم
محمد سيد أحمد (أبوظبي)
لم يكن غريباً أن يحافظ الوحدة على المدرسة الهولندية في القيادة الفنية للفريق، بالتعاقد مع موريس شتاين مديراً فنياً خلفاً لمواطنه تين كات، بحثاً عن استمرار التطور الكبير الذي طرأ على الفريق منذ النصف الثاني من الموسم الماضي، والذي مكنه من كسر عقدة الخروج المبكر من دوري أبطال آسيا، والتقدم بقوة في ترتيب الدوري لينهي البطولة في المركز الثالث.
موريس شتاين أكد أنه سيواصل بذات الأسلوب الذي اعتمده سلفه، وكشف عن أهدافه قائلاً:
أسعى للفوز دائماً، ونريد أن نتأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا، وأن نكون في مقدمة فرق الدوري، وأن ننافس على الكأس أيضاً، في بعض الأحيان يجب أن نتمسك بالواقعية، دائماً أقول للاعبين يجب أن يقدموا كل ما لديهم في الملعب وأحياناً قد نفوز، وربما نخسر أيضاً ولكن يجب أن نقدم الأفضل.
وتطرق شتاين لمعسكر هولندا وقال: المعسكر استمر 4 أسابيع، وبالنسبة لي كان فرصة جيدة للتعرف إلى أعضاء الجهاز الفني وأيضاً الفريق والعاملين به، بجانب العمل عن قرب مع اللاعبين، اجتهدنا في العمل خلال هذه الفترة ولعبنا بعض المباريات، والأهم بالنسبة لي هو بناء الفريق والاستعداد جيداً للموسم الجديد، وأنا راضٍ تماماً عن فترة المعسكر.
ويواصل: تابعت أداء الفريق في آخر 6 أشهر عندما كان تين كان مدرباً له، وشاهدت الكثير من المباريات عن طريق الفيديو ومنها مباراة أمام العين، أتمنى أن نكمل بالطريقة نفسها، لأنها تتماشى مع نوعية اللاعبين الموجودين في الفريق، والأهم أننا نعمل بشكل جماعي، وأتحدث مع اللاعبين كثيراً وسعيد جداً بما وصلنا إليه حتى الآن، وأتمنى أن نواصل بنفس الجدية.
وعن حاجة الفريق إلى بعض الدعم من عدمه قال شتاين: الفريق جيد إلى حد بعيد، هناك بعض الإصابات ولكنها ليست خطيرة، باستثناء إصابة أحمد راشد، وسيكون أمراً جيداً لأي مدرب أن يكون هناك المزيد من اللاعبين، ولكنني توليت تدريب الفريق باللاعبين الحاليين، وأنه سعيد بهم، أي مدرب يحب أن يكون لديه عدد كبير من اللاعبين راضٍ بالمجموعة الحالية، وأتمنى أن نحقق النجاح، وأن لا يكون لدينا أي إصابات أخرى.
وحول خوض أول مباراة رسمية أمام النصر السعودي في دوري الأبطال وكيف يرى المنافس، خاصة أن الفريقين أجريا تغييرات عديدة، قياساً بالموسم السابق؟، قال مدرب الوحدة: «ليس لدينا معلومات كثيرة عن النصر، وكل ما أعرفه أنه قدم أداءً جيداً في الموسم الماضي، وتوج بالدوري، نحاول الحصول على مزيد من المعلومات عن المنافس، ولكن الأهم أنني أثق كثيراً في فريقي، وهذا هو الأهم بالنسبة لي، وآمل أن نقدم أداء جيداً، خاصة أن المباراة هي الأولى لنا في الموسم الجديد».
وأضاف: أعتقد أن مواجهة الاتحاد الودية بعد غدٍ مهمة للغاية، خاصة أنها المباراة الأخيرة قبل مواجهة النصر، وستكشف لنا جميع السلبيات لعلاجها قبل مواجهة النصر، خاصة أن المباريات السابقة كانت في هولندا، في طقس مختلف، بعكس الطقس الحار في أبوظبي.
وواصل: لدينا فريق مميز وبه لاعبون سبق لهم اللعب في الدوري السعودي، ولعبوا أمام النصر مثل الثلاثي ميليسي وليوناردو وأيضاً تيجالي، وهذه ميزة جيدة لنا، وهم يسعون لإبراز قدراتهم وثقتي كبيرة في استعدادهم وبقية زملائهم لتقديم مباراة كبيرة، أيضاً الوجوه الجديدة في الفريق تعد إضافة قوية.. ميليسي لاعب مهم في الوسط، والحسين صالح كذلك في مركزه وعوانة انضم أمس، ونحاول أن نكون في قمة الجاهزية قبل المغادرة إلى الرياض.
الشباب أولوية
أوضح موريس شتاين أن تركيزه الأكبر دائماً على اللاعبين الشباب، وقال: دائماً أهتم باللاعبين الشباب وأحب أن أطور مهاراتهم، وفي هولندا دفعت بعدد من اللاعبين تتراوح أعمارهم بين 17 و 18 إلى الفريق الأول، وبشكل عام المدرب الهولندي يهتم بهذه الشريحة، وأعتقد أنه أمر جيد اللعب بعناصر شابة.
الزعيم والملك
يرى موريس شتاين أن العين والشارقة يعدان المرشحين القويين للمنافسة على درع الدوري في الموسم الجديد، ويقول: شاهدت عدداً كبيراً من مباريات الموسم الماضي، من واقع ما رأيته، فإن العين والشارقة سيكونان منافسين على اللقب، ونحن في الوحدة نسعى للعمل بجهد كبير لتقديم الأفضل، أريد أن أعد فريقاً قوياً، خاصة في الجانب التكتيكي، ونحاول أن نكون في المقدمة، وسنقاتل في كل مباراة لنحافظ على النقاط، وأتمنى أن ننافس على البطولة.
أبوظبي.. الروعة والفخامة
قال موريس شتاين إن أبوظبي التي يعيش فيها للمرة الأولى، تركت في نفسه منذ وصوله انطباعاً رائعاً عن فخامتها، إضافة إلى أهلها الطيبين، وهو ما جعله يشعر وأسرته بسعادة غامرة، مشيراً إلى أنه رغم قصر الفترة التي أمضاها هنا، لكنه معجب بكل ما شاهده حتى الآن، كما أن أسرته سعيدة للغاية بالعيش بأبوظبي.
الأب.. والابن
ذكر موريس شتاين أن ابنه سيم (17 عاماً) في طريقه للانضمام للوحدة ضمن فئة المقيمين، وقال: يقدم مستويات عالية في هولندا، وينوي الانتقال إلى أبوظبي مع الأسرة، وحالياً نجهز في أوراقه مع الفيفا والنادي، ومن الرائع العمل معه ليس كأب ولكن كمدرب، وهو لاعب فعلاً موهوب، وأتمنى أن يخوض تجربة موفقة مع العنابي.
عقلية مميزة
تحدث موريسس شتاين بإعجاب كبير عن النجم إسماعيل مطر، مبيناً أنه أسطورة الوحدة، وما زال يعطي بسخاء في الملعب وخارجه، وقال: إسماعيل المطر لاعب مهم للغاية ولديه عقلية مميزة، ودائماً يتحمل المسؤولية ويشجع اللاعبين الشباب على التطور وأنا أحب العمل معه جداً.
رسالة
وجه شتاين رسالة لجمهور الوحدة قال فيها: «سعيد بالعمل في ناد مثل الوحدة له اسمه وتاريخه وجمهوره العريض، وهذا شرف كبير بالنسبة لي، وسأعمل جاهداً ليقدم الفريق الأفضل، ويمكن أن لا نفوز بكل المباريات ولكن نعد ببذل كل ما لدينا، وأن نعمل بقوة، وأتمنى أن يكون الجمهور سعيداً في نهاية الموسم».
