الإثنين 29 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بيليه: كذبة بيضاء قادتني إلى المجد في السويد

بيليه: كذبة بيضاء قادتني إلى المجد في السويد
22 يونيو 2018 22:00
أبوظبي (الاتحاد) ليس سهلاً أن تدعي جاهزيتك البدنية والفنية لخوض كأس العالم، بينما تعاني الإصابة. هي كذبة كارثية في العرف الرياضي، وتشير إلى عدم تحمل المسؤولية، لكن ماذا إذا كان صاحب هذه الكذبة هو أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ. هذا ما حدث مع النجم البرازيلي بيليه عندما خاض صراعاً شرساً للفوز بشرف تمثيل المنتخب البرازيلي في مونديال 58 بالسويد، إذ تنافس مع 66 لاعباً للانضمام إلى معسكر المنتخب ليتم اختياره ضمن القائمة النهائية التي ضمت 22 لاعباً، لكن ما أعقب ذلك كان صادماً بالنسبة للاعب، إذ تعرض للأصابة ليجد نفسه يكذب على المدرب فيسنتي فيولا، ويؤكد جاهزيته للسفر إلى السويد. ويقول بيليه: «أخفيت عن المدرب إصابتي. كانت الكذبة البيضاء الوحيدة فى حياتى ويشفع لى فيها صغر سنى وقلة خبرتى، فقد سافرت وأنا اعلم أنني مصاب، وضاعت مني فرصة المشاركة في المباريات الاولى أمام النمسا وإنجلترا بسبب الاصابة، ولكنني شفيت فى الوقت المناسب، لتبدأ قصة نجاحي الحقيقي في مواجهة الاتحاد السوفييتي». وعن هذه المرحلة يقول بيليه: «كانت البرازيل كلها تراقب تدريباتنا، أذكر أن معسكرنا التدريبي كان يضم إلى جانب الجهاز الفني، طبيب نفسي وطبيب اسنان، كان النقاد والجماهير يرون أن المنتخب الذي خاض مونديال البرازيل عام 1950 ومونديال 54 أفضل بكثير من منتخب 58، لكن التنظيم العلمى والاعداد الصحيح والطاعة العمياء، كانت السبب الرئيس في النجاح والفوز بالكأس الغالية». يضيف بيليه: «في السويد تم شفائي فى الوقت المناسب وما زلت أذكر أنني وجدت نفسي وسط المشاهير جالما سانتوس، فافا، ديدي، زجالوا جميعهم كانوا بمثابة مثلي الاعلى، إذ كنت أعلق صورهم فى حجرتي، وأنا أمسح الأحذية فى شوارع ساوباولو وحينها كانت ألعب بكرة الجوارب مع أقراني وأحلم باليوم الذى ألعب فيه كرة القدم الحقيقية. أتذكر أننى عندما كذبت لم أكن أتخيل العودة إلى الشارع من جديد وفقدان المجد الذي ينتظرني». كذبة بيليه البيضاء ساهمت في إعادة صياغة تاريخ كرة القدم من جديد، إذ نجح في إحراز 6 أهداف للبرازيل في هذا الاستحقاق ومعانقة اللقب العالمي للمرة الأولى في التاريخ ليتخطى الشعب البرازيلي بهذا الإنجاز آثار خسارة نهائي عام 1950 على استاد ماراكانا أمام منتخب الأوروجواي، وكان وبيليه لم يتجاوز بعد الـ 18 ربيعاً، وهو واصل مسيرته بعد ذلك ليسهم في صعود البرازيل منصة تتويج المونديال مرتين في النسخة التالية عام 1962 التي أقيمت في تشيلي، وكذلك في نسخة المكسيك عام 1970.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©