عدد اليوم
خالد السعدي (بورتو)
تعاود محركات زوارق الفورمولا 2 الهدير مجدداً في مدينة ريبادورو الجبلية، مع انطلاق سباق وتحدي أفضل زمن ضمن فعاليات رابع جولات بطولة العالم لزوارق الفورمولا2، والتي تنطلق على نهر دورو، أحد أهم الأنهار في مدينة بورتو البرتغالية، حيث ينطلق السباق الذي يستكمل خلاله فريق أبوظبي حلماً أصبح أقرب للحقيقة، إذ يبحث في هذه الجولة عن حسم لقب العام والبطولة لمصلحته هذا الموسم، خاصة أنه يبتعد بفارق كبير في الصدارة عن منافسيه، حيث يتصدر البطل راشد القمزي برصيد 55 نقطة، فيما يأتي خلفه زورق الشارقة بقيادة فرديناند زينديربيجن ثانياً برصيد 26 نقطة.
وتسجل 3 فرق المشاركة الإماراتية في البطولة عبر فريق أبوظبي «زورق أبوظبي 36» بقيادة راشد الطاير، وفريق الشارقة، فريق الفيكتوري، بالإضافة لحضور ومشاركة متوقعة في هذه الجولة لـ 25 زورقاً.
ويتم توزيع النقاط عقب السباق الرئيسي للجولة والذي ينطلق غداً، إلا أن ذلك لا يقلل من أهمية سباق أفضل زمن اليوم، إذ يعد التمهيد لتحقيق انطلاقة متقدمة في السباق الرئيس لضمان أفضل النتائج، كما تبرز أهمية سباق أفضل زمن في إتاحة الفرصة للمتسابقين من أجل الإلمام أكثر بقدرات الزوارق وحجز أماكن متقدمة في الانطلاقة الرئيسية للسباق غداً، وبالرغم من أن سباق الزمن في منافسات الفورمولا2 يخلو من النقاط أو من لقب في نهاية الموسم على عكس بقية الفئات العالمية، إلا أنه يحتفظ بأهميته للمتسابقين ويحمل طموحات خاصة في إثبات الأسرع من خلاله والأفضل أيضاً، وتبدأ منافسات اليوم مع اجتماع المتسابقين مع اللجنة المنظمة في تمام الساعة العاشرة صباحاً، وبعد ذلك تتنوع الأحداث من خلال اليوم حتى لحظة انطلاق تصفيات أفضل زمن، حيث ينطلق السباق في تمام الثالثة مساء بتوقيت البرتغال، وينتهي في تمام السادسة مساء. وقامت اللجنة المنظمة بتقسيم منافسات أفضل زمن إلى ثلاثة تصفيات مختلفة، حيث يدخل التصفية الأولى الزوارق على ثلاث مجموعات مختلفة، ويتأهل من كل مجموعة 5 زوارق للتصفية التالية، ثم يتأهل من التصفية الثانية 10 زوارق فقط إلى التصفية الختامية لينطلق كل زورق على حدة لتحقيق أفضل زمن يتمكن من الوصول إليه، ويحق لكل زورق القيام بدورتين فقط مع دورة إحماء واحدة في البداية، ومع نهاية هذه التصفية سنتعرف على هوية أصحاب المراكز الأولى في انطلاقة السباق الرئيسي غداً.
وبالرغم من تصدر القمزي، تضم البطولة أسماء قوية مرشحة للمنافسة، منهم الليتواني إدرجاس ريابكو والنرويجي توبايس مونتي كاس، والبرتغالي دوارتي بينيفيتي صاحب الأرض والجمهور.
من جهته، كشف سالم الرميثي رئيس بعثة فريق أبوظبي، عن جدية الإعداد الذي قام به الطاقم الفني، لضمان الاستمرار على العطاء نفسه الذي بدأ به الفريق الموسم، وقال: «مستوانا ثابت منذ بدء الموسم وحتى الآن في هذه البطولة، ولم نتخلف عن الصعود لمنصة التتويج في أي جولة، قمنا مع الطاقم الفني بتشكيل مسح متكامل لإعداد وتجهيز الزوارق ونريد أن نحقق في هذه الجولة نفس نتائج الجولات الماضية، وأن يساهم ذلك وبقوة أيضاً في منافستنا على اللقب».
سيطرة مطلقة
ذهبت نتائج سباق الزمن الأفضل في الجولات الثلاث الماضية، لمصلحة راشد القمزي والذي كان الأسرع في كل الجولات، ففي الجولة الأولى في كوناس في ليتوانيا حقق القمزي زمناً قدره 45,46 ثانية، وفي الجولة الثانية من البطولة في النرويج تمكن القمزي من تحقيق زمن قدره 37,97 ثانية، وفي ثالثة جولات البطولة في إيطاليا حقق القمزي زمناً قدره 34,47 ثانية، وهو ما وضع زورق القمزي في تصنيف البطولة في المقدمة من ناحية السرعة والأفضلية، وأيضاً الترشيحات القوية للزورق.
مؤازرة الأبطال
حرص سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية، على التواصل مع بعثة فريق أبوظبي في البرتغال، والاطمئنان على الإعداد والتجهيز الخاص بزوارق الفريق قبل المشاركة، ووجه سموه بتشجيع أبطال الفريق، ليواصلوا تقديم مستويات أعلى وأفضل، والحفاظ على السمعة المشرقة والصورة الراقية لفريق أبوظبي، باعتباره أحد الفرق التي تحمل على عاتقها تمثيل الإمارات بشكل راق ومميز، في كل المشاركات والبطولات التي يحضر الفريق من خلالها.
الطاير يتمسك بالفرصة الأخيرة
رغم غياب التوفيق عنه في الجولات الماضية، إلا أن النجم راشد الطاير يقود زورق أبوظبي 36 بطموح الوصول للمراكز الأولى، خاصة بعد أن خرج زورقه في الجولة الأولى، ثم شطب نتيجته في الجولة الثانية، بعد أن كان في المركز الثالث، وخروجه في الجولة الثالثة كي يتجمد في المركز الحادي عشر للبطولة، وبرصيد 9 نقاط.
ويمتلك الطاير فرصة مهمة في هذه الجولة ليحقق مركزاً أفضل من خلال السباق والتقدم في الترتيب العام للأمام، وبالتالي إنعاش آماله بشكل أكبر في إنهاء الموسم في مركز أفضل قبل الانتقال إلى الجولة الختامية من البطولة والتي ستقام في أبوظبي في ديسمبر القادم.
الطاير أكد أنه تعرض لسوء حظ في الجولات الماضية أبعده عن منصة التتويج، بالإضافة لظروف كل جولة، والتي تختلف عن الأخرى وقال: «تركيزي في ريبادورو هو الوصول إلى المنصة، وأن أحقق مركزاً أفضل عن الجولات الماضية، البداية ستكون اليوم مع سباق أفضل زمن والذي سيكون الانطلاقة الحقيقية لي قبل السباق الرئيس غداً، اليوم سباق مهم، ومن الضروري محاولة الوصول إلى السرعات الأعلى لضمان انطلاقة متقدمة».
