«حماس» : لا نية لإرسال وفد إلى مصر لبحث المصالحة

نفى مسؤول في حركة “حماس” التي تسيطر على قطاع غزة أمس تقارير تحدثت عن نية وفد من قيادتها زيارة مصر خلال أيام لبحث تسريع خطوات إنجاز المصالحة الفلسطينية. وقال صلاح البردويل، القيادي في “حماس” إنه “لا علم لدينا حتى اللحظة بزيارة وفد من الحركة إلى القاهرة”. وأضاف البردويل: “من المفترض أن يعقد في 20 الشهر الجاري لقاء مع حركة فتح في دمشق لمناقشة موضوع الأمن وتشكيل اللجنة الأمنية العليا، وغير ذلك لا يوجد أي تطور جديد”. وكانت صحيفة “المصريون” المصرية نقلت عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة” أن وفداً من “حماس” بقيادة القياديين محمود الزهار ومحمد نزال، سيصل إلى القاهرة خلال الأيام المقبلة “لتفكيك عناصر الأزمة مع المسؤولين المصريين وتمهيد السبيل لعقد اجتماع تمهيدي في دمشق للتحضير لتوقع أكثر من 13 فصيلاً فلسطينياً على الورقة المصرية للمصالحة”. وحول الدور المصري في جهود المصالحة الأخيرة، أوضح البردويل أن مصر هي التي سمحت لحركة “فتح” بالجلوس مع “حماس” من أجل التفاهم حول القضايا الخلافية والاتفاق عليها بعدما كانت ترفض أي تفاهم. وقالت “حماس” إنها تنتظر الرؤية التي ستقدمها “فتح” حول الملف الأمني “القضية العالقة” في ملف المصالحة الوطنية، وذلك عبر اللقاء المقرر عقده بين الحركتين بالعاصمة السورية دمشق. وقال النائب يحيى موسى: “إنه يجب أن يتم تطبيق كل ما تم التوافق عليه بالقاهرة بما يتعلق بهذا البند ومن أهمها النقاط المتعلقة بصياغة الأجهزة الأمنية صياغة وطنية وأن يتوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي”. وحول العلاقة مع مصر قال موسى إنه لا جديد خاصة بعد اللقاء الذي عقد بين رئيس الاستخبارات المصري عمرو سليمان مع رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” خالد مشعل، وهو اللقاء الذي ولد حراكاً جديداً بملف المصالحة. على صعيد متصل، اتهمت “حماس” أجهزة الأمن الفلسطينية باعتقال ثلاثة من أنصارها في محافظات طولكرم ونابلس وقلقيلية في الضفة الغربية. وذكرت “حماس” في بيان أن “الأجهزة الأمنية في نابلس اعتقلت عنان قزيح بعد استدعائه للمقابلة”.