الإثنين 9 ديسمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مؤتمر «قادة القوات الجوية» يناقش «الحروب القائمة على الشبكات»

مؤتمر «قادة القوات الجوية» يناقش «الحروب القائمة على الشبكات»
11 نوفمبر 2017 22:50
دبي (وام) افتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات بحضور اللواء الركن طيار إبراهيم ناصر محمد العلوي قائد القوات الجوية والدفاع الجوي أمس، الدورة الثامنة لـ «مؤتمر دبي الدولي لقادة القوات الجوية» (DIAC) والمؤتمر الرسمي «لمعرض دبي للطيران 2017»، في فندق جميرا بيتش بدبي بتنظيم من مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري «إينغما». شارك في المؤتمر الوفود الرسمية من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى حضور كبار الضباط من دولة الإمارات ووفود رفيعة المستوى ومسؤولين من القطاع الخاص، إلى جانب قادة القوات الجوية وكبار المسؤولين للدول. ورحب سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم في كلمته الافتتاحية للمؤتمر بالمشاركين ونقل لهم تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. وقال سموه «نلتقي في هذا المؤتمر للمرة الثامنة خلال 14 عاماً كي نبحث التطورات التي طرأت على القوات الجوية والدور الحيوي الذي لعبه رجالنا من أبناء القوات الجوية في مجال الدفاع ومكافحة الإرهاب، فقد شهدت القوات الجوية تطوراً كبيراً على مدار العقود الثلاثة الماضية، حيث تطورت أنظمة الطيران وأنظمة الحاسب الآلي والأسلحة الدقيقة على سبيل المثال، وقد كان للبيئة الاستراتيجية الناشئة تأثيرها على سير العمليات العسكرية وطرق تنفيذها في وقت السلم ووقت الحرب على حد سواء كما كان تأثيرها قويا أيضاً على تطور القوات الجوية وطرق استخدامها». وأضاف سموه «نجتمع كأصدقاء وحلفاء لتبادل الآراء ووجهات النظر حول كيفية التغلب على التهديدات والتحديات المشتركة التي تواجه عالمنا اليوم، وبحث كيفية تطوير دفاعاتنا والدور الذي يمكن أن يلعبه سلاح الجو والدفاع الجوي في هذه المنظومة المتطورة فما زالت الأحداث الجارية في اليمن وسوريا والعراق تؤكد مجدداً مدى الأهمية القصوى التي تتمتع بها القوات الجوية في تحقيق التفوق على أرض المعركة». وأكد سموه أن بناء قوة جوية قوية أمر ضروري بالنسبة لأي جيش حديث يسعى لحماية مصالحه الوطنية، إذ نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة تحت القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في بناء قوة جوية وقوة دفاع جوي على قدر عالٍ من القوة والاحترافية، وتعتزم القوتان بمشيئة الله الحفاظ على الجودة والتميز وتطويرهما داخل صفوف قواتنا المسلحة وأسلحتنا الدفاعية. وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم «إن دولة الإمارات العربية المتحدة تفضل دائماً الأساليب الدبلوماسية والسلمية في حسم النزاعات والخلافات مع الدول الأخرى، وتدعم المبادرات الدولية الرامية إلى تشجيع الدول الأخرى على اعتماد الوسائل السلمية في تسوية خلافاتها، حيث تبنت الإمارات دائماً سياسة تقوم على إقامة الشراكات مع الدول الحليفة والصديقة بهدف تعزيز الاستقرار وتحقيق التقدم والرخاء معاً ونحن على صعيد واحد.. وتؤمن الإمارات دائماً أنها ستكون قادرة على تحقيق السلام والاستقرار مع جيرانها في المنطقة عن طريق بناء قوة رادعة تعتمد على جيش حديث». وأضاف سموه «لقد عبرت درجة استعدادنا لمواجهة التهديدات عن نفسها أيما تعبير من خلال مشاركة سلاح الجو والدفاع الجوي الإماراتي في التحالفات الدولية والعربية الرامية إلى مكافحة الإرهاب في سوريا والتصدي للمتمردين في سوريا.. واستخدمت الإمارات قواتها الجوية والبرية والبحرية في تقديم الدعم اللازم لعمليات حفظ السلام وتنفيذ مهام الإنقاذ التابعة للأمم المتحدة في المناطق التي تعرضت للكوارث الطبيعية، إذ تفتخر دولة الإمارات بتقدير الدول الأخرى لها، باعتبارها من أكبر الدول المساهمة في تقديم المساعدات وعمليات الإنقاذ على الساحة الدولية اليوم». واكد سموه أن الإمارات ستواصل استثمار قوتها العاملة ورأسمالها البشري وجهودها الرامية إلى استقطاب أحدث التقنيات من أجل مواجهة التحديات المستقبلية والدفاع عن خيراتها ومصالحها الوطنية بالتعاون مع الدول الحليفة، مشيراً إلى أن دبي تتجه دبي إلى أن تصبح أول مدينة ذكية في العالم، وتتطلع الإمارات إلى أن تصبح مركزاً إقليمياً للطيران والتقنيات المتعلقة بتلك الصناعة. وقال «إن دولة الإمارات تبدي اليوم اهتماماً خاصة بتطوير المركبات الجوية الآلية غير المأهولة (الدرون) والأقمار الصناعية والتقنيات الحديثة الجديدة.. واليوم نجد عدداً من الشركات الوطنية الإماراتية قادرة على إنتاج الطائرات الآلية دون طيار المستخدمة في أداء المهام المختلفة، علاوة على إنتاج قطع الغيار والمكونات وتقديم حلول فنية متكاملة لأساطيل الطائرات المدنية والعسكرية المختلفة، وقد قطعنا شوطاً طويلاً في زمن قياسي للغاية، وما زلنا نحمل طموحات كبيرة للمستقبل». وتوجه سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم بالشكر للشركة المنظمة لهذا المؤتمر، معرباً عن بالغ تقديره لوزارة الدفاع وسلاح الجو والدفاع الجوي لدولة الإمارات على دعمهم للشركة المنظمة لهذا الحدث المهم. كما تقدم سموه بالشكر للحضور في المؤتمر، وقال «آمل أن تجدوا في محاضرات المؤتمر ومناقشاته ما يفيد، وتود دولة الإمارات أن تؤكد حرصها على الاحتفاظ بصداقتكم، وأن تعبر عن تقديرها البالغ لتعاونكم ودعمكم ونتطلع لرؤيتكم في معرض دبي للطيران وبقية المعارض الأخرى في المستقبل سواء في دولة الإمارات أو في دول المنطقة». كما ألقى اللواء الركن طيار إبراهيم ناصر محمد العلوي قائد القوات الجوية والدفاع الجوي كلمة رحب فيها بضيوف المؤتمر، وقال «هناك حاجة إلى وجودكم ودعمكم لضمان استمرار نجاح مؤتمر قادة القوات الجوية هذا العام والمعرض الجوي كما أود أن أقدم الشكر الخاص لجمهورية كازاخستان، وأذربيجان، وكولومبيا لمشاركتهم الأولى في مؤتمر ومعرض دبي للطيران هذا العام»، مؤكداً أن دولة الإمارات تستمر في وضع معيار للنمو العالمي والتنمية الاقتصادية مع الهدف المستقبلي لتصبح جاذبة لجميع أنحاء العالم. وقال «لقد شهد المعرض في نسخة عام 2015 زيارة أكثر من 66300 زائر من جميع أنحاء العالم جنباً إلى جنب مع 1100 عارض من 63 دولة ونحو 1300 من وسائل الإعلام الدولية والإقليمية إلى جانب عقد صفقات بأكثر من 37 مليار دولار»، مؤكداً أن معرض دبي الدولي للطيران هذا العام الذي يبدأ اليوم على الطريق ليكون أكبر وأفضل مع المزيد من العارضين والزوار المتوقعين. وأضاف «إن الوفود المدنية والعسكرية على مدار الأسبوع ستتمكن من التواصل والتفاعل فيما بينها وتبادل خبراتهم ورؤاهم ووضع الأسس لجهود التنسيق والتعاون في المستقبل»، معرباً عن تمنياته بأن تمثل مناقشات المؤتمر نقطة بداية لمناقشات مستقبلية. وأكد قائد القوات الجوية والدفاع الجوي أن الإمارات لا تواجه أي تهديد مباشر على طول حدودها إلا أن منطقة الشرق الأوسط لا تزال تعاني احتمالات نشوب صراعات متزامنة ومنخفضة ومتوسطة وعالية. وقال «ربما لا توجد منطقة أخرى في العالم مناسبة لمناقشة مستقبل القوة الجوية كما هي الحال في منطقتنا حيث التنوع في القدرات التي تمتد من طائرات الجيل الخامس F-22 إلى طائرات الإسناد الجوي». وأشار اللواء الركن طيار إبراهيم ناصر محمد العلوي في كلمته إلى حروب الجيل الخامس. وقال «إن القدرة على تبادل المعلومات والصور رغم وجود عمليات مشتركة للوصول إلى التكتيكات يساعد في التكامل والتزامن المشترك الجيد». ولفت إلى العديد من الأسئلة التي تطرح نفسها عند الحديث عن المستقبل، من بينها «كيف يمكنك العمل والاندماج كشركاء في الاتفاق مع مزيج بين الجيل الثالث والجيل الرابع وحتى الوصول إلى الجيل الخامس، وكيف تستفيد العمليات القتالية من المزيد من أجهزة الاستشعار المزودة بمعارك الغد»، وقال إن «هذه الأسئلة مجرد أمثلة للعديد من القضايا التي نأمل بمناقشتها ودراستها اليوم»، معرباً عن أمله بأن يكون معرض دبي للطيران فرصة تعليمية مع توفير إمكانية الحصول على مزيد من المعلومات الجديدة لنكون اكثر فعالية للعمل معاً في المستقبل. جلسات المؤتمر تناقش حروب الجيل الرابع والخامس بدأت جلسات المؤتمر الذي يحمل عنوان «مستقبل القوّة الجوية.. استغلال التطوّر في الحروب القائمة على الشبكات» بجلسة أولى ترأسها اللواء غاري نورث نائب رئيس قسم متطلبات العملاء في شركة لوكهيد مارتن للملاحة الجوية حول «الأدوار والبعثات الجديدة» والتي تناولت دمج قدرات الجيلين الرابع والخامس المستقبلية في عمليات مكافحة التمرّد إلى جانب «القضاء على فجوة المستشعر - مطلق النيران .. زيادة قدرات الاستخبار، والاستطلاع، والمراقبة» والاستهداف ضد التهديدات غير المتماثلة «وربط ساحة المعارك.. تحديد متطلّبات مهام القيادة، والسيطرة، والاتصال، والكمبيوتر والاستخبارات في بيئة تحالف الجيلين الرابع والخامس». وتناول العميد راشد الشامسي نائب قائد القوات الجوية والدفاع الجوي موضوع «القضاء على فجوة المستشعر- مطلق النيران.. زيادة قدرات الاستخبار، والاستطلاع، والمراقبة والاستهداف ضد التهديدات غير المتماثلة»، فيما تناول الفريق إنزو فيشيريلي، رئيس أركان القوات الجوية الإيطالية «ربط المعارك وتحديد متطلّبات مهام القيادة والسيطرة والاتصال والكمبيوتر». وتحدث في الجلسة الثانية التي حملت عنوان «تطوير صورة مشتركة.. الاستفادة من مزايا القوة الجوية غير المتماثلة» العميد طيار فيليب آدم قائد عمليات فوج الطيران في القوات الجوية الفرنسية، وتناول «دراسة هندسة وتفاعلات المنصات المأهولة وغير المأهولة المستقبلية: دراسة ترابطيّة العمليات الجوية وتحديات مشاركة الشبكات»، فيما تناول اللواء طيّار ليه جوردون، رئيس برنامج مقاتلة الهجوم المشترك في سلاح الجو ‏الملكي الأسترالي «دراسة مفهوم ناقلة: استخدام أصول التنقل الجوي كمضاعف لقوة التحالف»، كما تناول نائب الأميرال جون أكويلينو، قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية، «القدرة على المشاركة التعاونية: توجيه بيانات الاستشعار المشتركة نحو التهديدات البحرية والصواريخ البالستية». وتمحورت الجلسة الأخيرة من المؤتمر حول «متطلبات المستقبل: التحضير لساحة معركة جديدة منصهرة مع المستشعر» وترأسها كريستوفر جاي. ديفيس، رئيس شركة «رايثيون» الدولية وتحدث خلالها العميد طيّار روبرت أدانع، نائب مدير المجموعة الجوية الأوروبية في سلاح الجو الملكي الهولندي عن بناء قوات جوية من الجيل الخامس: إعادة تشكيل الدفاع إلى قوة قتالية متكاملة،» فيما تناول الفريق مائل جاي هود قائد القوات الجوية الملكية الكندية موضوع «الاستفادة من الابتكار لبناء قوة المستقبل»، كما تحدث اللواء طيّار جيري. م مايهو قائد المجموعة رقم 1 لسلاح الجو البريطاني في المملكة المتحدة حول الخطط والأولويات المستقبلية للتدريب على الجيل الخامس: تحقيق التوازن بين التدريب البناء الافتراضي الحي والتدريب الحي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©