الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«إتش بي» تبحث عن «فرصة» في عالم الكمبيوترات اللوحية

«إتش بي» تبحث عن «فرصة» في عالم الكمبيوترات اللوحية
14 يوليو 2012
حين عادت ميج ويتمان من فترة تقاعد مؤقتة العام الماضي لتتولى رئاسة شركة هيوليت باكارد “إتش بي” كان مطلوباً منها مهمة صعبة متمثلة في إنقاذ هذه الشركة المتعثرة المتخصصة في تصنيع أجهزة الكمبيوتر والطابعات. مرت “اتش بي” بأوقات عصيبة في السنوات القليلة الماضية مع تحول السوق من أجهزة الكمبيوتر المكتبية والمحمولة إلى الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحية “تابليت” وإن كان الكثير من مشاكل الشركة نابعاً من عوامل داخلية مثل الارتباك الذي أصاب الشركة جراء إقالة اثنين من رؤسائها التنفيذيين في عام واحد فقط. وقالت “إتش بي” مؤخراً إن أرباحها الفصلية هبطت بنسبة 31% وإن إيراداتها انخفضت بنسبة 3% بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. كما هبط سعر سهم “اتش بي” بنسبة 10% تقريباً خلال فترة تولي ويتمان رئاسة الشركة وفقد نصف قيمته خلال السنتين الماضيتين. وتم تعيين ويتمان رئيساً تنفيذياً للشركة في شهر سبتمبر الماضي حين أقال مجلس إدارة اتش بي رئيسها التنفيذي آنذاك ليو أبو ثيكر وعندما كان المجلس يناقش أيضاً ما إن كانت الشركة ستحتفظ بنشاط الكمبيوتر الشخصي من عدمه. منذ ذاك تعكف ويتمان التي قررت الاحتفاظ بوحدة الكمبيوتر الشخصي، على إعادة هيكلة واسعة النطاق: إذ قالت “اتش بي” خلال مايو الماضي إنها تعتزم تسريح 27000 موظف أو 8% من قوتها العاملة في فترة السنوات القليلة المقبلة. وتحدثت ويتمان، البالغة من العمر 55 عاماً والتي كانت قد تولت إدارة شركة “آي باي” لأحد عشر عاماً قبل أن تطلق حملة فاشلة لتصبح حاكماً لكاليفورنيا عام 2010، في أحد المؤتمرات عن استراتيجية “إتش بي” وعن تسريح الموظفين وعن علاقة الشركة المتوترة بمنافستها شركة “أوراكل”. وفيما يتعلق بالصعوبات التي تواجهها الشركة، قالت ويتمان: “إن قيمة وحدة الكمبيوتر الشخصي تساوي 40 مليار دولار. وهذا يجعلها ضمن أكبر 50 شركة في الولايات المتحدة، ونحن نعتزم في هذا الخريف إطلاق تابليت ويندوز (8)، حيث أنه لابد أن نتحرك تجاه أجهزة التابليت على نحو أسرع مما تحركنا في السابق ونحن قادرون على ذلك”. وأضافت ويتمان أنها لا تعتقد أن نشاط الطابعات ينحسر، وقالت إن هناك تحولاً هائلاً من الطباعة التماثلية إلى الطباعة الرقمية وإنه من المرجح قريباً أن تتحول 200 مليار صفحة من طباعة الأوفسيت إلى طباعة الشبكة العنكبوتية وأكدت تفاؤلها في هذا الشأن. وبشأن تسريح 27000 موظف من الشركة خلال العامين المقبلين قالت ويتمان: “لا يمكن أن نقرر إعادة الهيكلة دون التفكير في اعتبارات كثيرة لأنها قرارات صعبة تؤثر على حياة كثير من البشر، ولكني مقتنعة بأننا لا يمكن تحمل الانتظار”. وقالت ويتمان إن هناك أناساً سيتضررون وأناساً يعترضون على الاستراتيجية ولكن الغالبية العظمى من قوة (إتش بي) العاملة تتفهم الوضع وتدرك أننا مضطرون لتغيير الطريقة التي نزاول بها أعمالنا. كما ذكرت ويتمان أن معظم الإصلاحات الجذرية في الصناعة الأميركية تستغرق فيما بين أربع وخمس سنوات وقالت إن الشركة بعد أن شهدت انخفاضاً طفيفاً في المبيعات سرعان ما ستتعافى مبيعاتها مجدداً ربما بأنشطة أقل ولكن ذات ربحية أعلى. وبشأن سجل رؤساء تنفيذيي الشركة السابقين المنطوي على انتقاد الكثيرين، قالت ويتمان إن عليها أن تمثل قيادة منسقة للشركة ارتكازاً على استراتيجية مدروسة ورشيدة. وأضافت أن الرؤساء التنفيذيين يتم تقييمهم بناءً على النتائج وأن الأمر سيستغرق بعض الوقت لإخراج الشركة مما هي فيه. ورداً على انتقاد أنه ليس لديها خبرة سابقة بالأجهزة، قالت ويتمان إن الشركة بها من الكفاءات والمهارات ما يدفعها للأمام في كافة المجالات العلمية الحديثة مثل تكنولوجيا “النانو” العصرية، كما تطرقت ويتمان إلى حالة العلاقة بين “أوراكل” و”إتش بي”. وقالت إن العلاقة بينهما ظلت لسنين نموذجاً للتعاون بين شركة برمجيات وشركة أجهزة، وأضافت أن علينا أن ننتظر حكم المحكمة (يذكر أن اتش بي رفعت دعوى على أوراكل لإخلالها بأحد العقود). وقالت إنها تحمل كل الاحترام لشركة أوراكل وأنها تتطلع إلى بناء علاقة جيدة بين الشركتين. ورداً على ما تردد منذ سنة عن زعم مجلس إدارة “إتش بي” بأنه يجب على الشركة أن تعيد اختراع نفسها، ذكرت ويتمان أن الرئيس التنفيذي قد تغير وبالطبع هناك فارق بين وجهات نظر رئيس تنفيذي ورئيس تنفيذي آخر. وقالت ويتمان حين سألها سائل عمّا إن كانت “اتش بي” عبارة عن شركة منكسرة، إنها على العكس شركة قوية يلزمها القيادة وأن تضع في عين الاعتبار أن الهدف هو العميل في كل ما تفعله الشركة. وأضافت أنها ملتزمة بهذا الشأن لأنها تنفيذي غير معني بالمبيعات بل معني بالعميل في المقام الأول. كما قالت ويتمان إنه نشاط شديد التنافسية وإنها تعتزم الحفاظ على نشاط الكمبيوتر الشخصي وأنها أعادت تنظيم الشركة على نحو يجذب العميل إلى الشراء من الشركة وأعادت هيكلتها على نحو يزيد قدرة الشركة المالية على الاستثمار في البحث والتطوير كأولوية أولى. وأضافت أنه لو فعلت الشركة ذلك ستنتج منتجات متميزة وخدمات متميزة ستسمح لها البدء في زيادة إيراداتها وأرباحها مجدداً. نقلاً عن: «وول ستريت جورنال»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©