عدد اليوم
بسام عبد السميع (أبوظبي)
حققت أبوظبي نجاحاً كبيراً في ترويض الصحراء، وتحويل كثبانها الرملية إلى ساحات خضراء، ليصبح القطاع الزراعي إحـدى الصور المشرقة للتقدم الحضاري والاقتصادي الذي تشهده الإمارة في مختلف المجالات، إذ تضاعف عـدد الحيازات الزراعيـة في إمارة أبوظبي 38 مرة، مـن 634 حيازة عام 1971 إلى 24.018 ألف حيازة عام 2017، بينمـا تضاعفت مساحة الأراضي الزراعية 33 مرة من 22.377 ألف دونم (532.7 فدان)، إلى 749.868 ألف دونم (17.85 ألف فدان) خلال الفترة نفسها.
وحسب تقرير لمركز الإحصاء- أبوظبي، احتلت الإمارة بإنجازاتها الرائعـة في المجال الزراعي مكانة عالمية مرموقة وأصبحت تجربتها الرائدة في هـذا القطاع نموذجاً يحتـذى في التغلب على قسوة الطبيعة وقهر رمال الصـحراء وتحويل كثبانها إلى ساحات خضـراء ومزارع منتجـة للعديـد من أنواع الخضـراوات والفواكه.
وقال التقرير: «على الرغم من الصـعوبات والتحديات المناخية التي تواجه القطاع الزراعي في إمارة أبوظبي، فإن المسـيرة الزراعية في الإمارة، وبفضل السـياسات الحكيمة، استطاعت قهر جميع تلك الصعوبات والتحديات، وترويض الصـحراء والتغلب على طبيعتها القاسية الجافـة، ودرجات الحرارة العاليـة، وتسجيل إنجازات ملموسة في سبيـل تحقيق تنميـة زراعية مستدامة على المـدى البعيـد».
وأضاف «تتأثر التنميـة الاقتصاديـة بفروع النشاط الاقتصادي جميعها ومنها النشاط الزراعي، الـذي يعد ركناً أساسـياً لتحقيق أهـداف التنميـة الشاملـة، حيث يعـد القطاع الزراعي من القطاعات الإنتاجية الرئيسة المكونة للناتج المحلي الإجمالي، بالإضافـة إلى أنه المصدر الرئيس المزود للسـلع الغذائية والمواد الخام اللازمة للعديد من الصـناعات الغذائية في إمارة أبوظبي».
وبلغ إجمالي الثروة الحيوانية في إمارة أبوظبي العام الماضي، 3.545 مليون رأس، توزعت بين 1.757 مليون رأس من الضأن و1.337 مليون رأس من الماعز و41.95 ألف رأس من الأبقار و408.47 ألف رأس من الجمال.
واستحوذت منطقة العين على 2.335 مليون رأس من الثروة الحيوانية، ومنطقة الظفرة على 595.89 ألف رأس، ومنطقة أبوظبي 613.84 ألف رأس من الثروة الحيوانية.
وبلغ العـدد الكلي للـثروة الحيوانيـة من الضـأن والماعز في إمارة أبوظبي 3 ملايين رأس، يـتركز العـدد الأكبر منهـا في منطقـة العين، حيث احتـوت على 66% من الإجمالي، أما الجمال فقـد بلغ العدد الكلي لها 408,470 ألف رأس تركز معظمهـا في منطقـة العين أيضاً بنسـبة 60% من إجمالي عدد الجمال.
وبلغت نسـبة الضأن والماعز على مسـتوى الإمارة نحو 87.3% من مجموع أعـداد الثروة الحيوانيـة وتليها الجمال بنسبة 11.5%، وأخيراً الأبقار بنسبة 1.2% من مجموع الثروة الحيوانية في الحيازات التقليديـة في إمارة أبوظبي عام 2017.وبلغ عدد الحيوانات المذبوحة في إمارة أبوظبي 936.24 ألف رأس توزعت بين 877.93 ألف رأس من الأغنام والماعز وحوالي 118.24 ألف رأس من الأبقار و46.49 ألف رأس من الجمال، وبلغ إجمالي اللحوم المنتجة من عمليات الذبح 20.63 ألف طن بقيمة 830.4 مليون درهم.
وتعد الـثروة السمكية مـن أهم الـثروات الاقتصادية المتجددة ومصـدراً مهماً للدخل القومي، فقـد بلغت كمية الأسماك المصـطادة 4.740 ألف طن.
وبلغت كميـة إنتاج لحوم الـدجاج 23.73 ألف طن، كما انتجت مزارع الـدجاج البياض 435.5 مليون بيضـة، ومزارع إنتاج الحليب 114 ألف طن من حليب الأبقار، في عام 2017.
كما بلغ عدد المزارع التجارية في الإمارة 32 مزرعة توزعت بين 9 مزارع للدجاج اللاحم و7 مزارع للدجاج البياض و3 مزارع للدجاج الأمهات و13 مزرعة أبقار.
95.6 ألف طن منتجات زراعية بالإمارة 2017
بلغت كمية المنتجات الزراعية المنتجة والموردة لمراكز التسوق الزراعي في أبوظبي العام الماضي 95.62 ألف طن بقيمة 275.2 مليون درهم وتمت زراعة 23.423 ألف دونم بمتوسط إنتاج 4.1 طن من الخضراوات والفواكه للدونم الواحد واستحوذ الخيار والطماطم على نسبة 60% من إجمالي الإنتاج الزراعي الذي تم توريده لمراكز التسوق وبمتوسط إنتاج 5.8 طن للدونم الواحد، بحسب البيانات الواردة في تقرير مركز الإحصاء أبوظبي.
وشغلت مساحة الأشجار المثمرة 36% من إجمالي مساحة الحيازات النباتية في عام 2017، وتلتها المحاصيل الحقلية بنسبة 8%، ومساحة محاصيل الخضراوات بنسبة 3%.
وتسهم إحصاءات الإنتاج النباتي في تقديم تصور عن الأمن الغذائي ومقدار العجز في المنتجات النباتية أو الفائض منها، وبناء عليه توضع سياسات التجارة الخارجية من حيث كمية الصادرات والواردات ورسم السياسات اللازمة في خفض العجز أو الفائض في المحاصيل الزراعية.
