الأحد 16 يونيو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«هدية».. وضع نجاة الصغيرة على طريق النجومية

«هدية».. وضع نجاة الصغيرة على طريق النجومية
22 نوفمبر 2019 00:04

سعيد ياسين (القاهرة)

رغم شهرتها الواسعة كمطربة، لا يعرف كثيرون أن بداية الفنانة الكبيرة نجاة الصغيرة مع الفن، كانت من خلال السينما، وهي في التاسعة من عمرها، من خلال فيلم «هدية» بطولة عزيزة أمير ومحمود ذو الفقار عام 1947.
قدمت نجاة في الفيلم دوراً صغيراً لطفلة تقوم بالغناء، وكتب اسمها على الملصقات مسبوقاً بلقب «معجزة الجيل الجديد»، ونالت شهرة كبيرة قبل الفيلم، حيث كانت تقلد محمد عبدالوهاب وأم كلثوم بصوت طفولي عذب.
ولدت نجاة محمد كمال حسني في منزل متواضع في حي عابدين بالقاهرة، وكان والدها خطاطاً بارعاً، نال شهرة واسعة، غير أنه كان رقيق الحال، وطلق والدتها وهي في الرابعة من عمرها، وعاشت معه منزوية معظم الوقت خوفاً من تسلطه.
كان الغناء سلوتها الوحيدة، وعندما اكتشف أبوها عذوبة صوتها، أسرع بها إلى المسارح ومتعهدي حفلات الغناء لاستغلال موهبتها، فلم تذهب إلى المدرسة مثل أقرانها، ومن حفلة إلى أخرى انطلقت مع والدها تردد أغاني أم كلثوم التي حفظتها عن ظهر قلب، وتقلدها في حركاتها، ونالت إعجاب الجمهور.
أطلقت الصحف عليها اسم «نجاة الصغيرة»، تميزاً لها عن المطربة الشهيرة وقتها نجاة علي، وأول من أطلق عليها هذا الاسم الكاتب الصحفي فكري أباظة، وكتب عنها في بداية ظهورها أنها الصغيرة التي تحتاج إلى رعاية حتى يشتد عودها.
قدمت الطفلة وصلات غنائية في مسرح بديعة مصابني، وشاركت في بطولة فيلم «الكل يغني» أمام كاميليا وأميرة أمير، وبعد ثلاثة أعوام شاركت مع تحية كاريوكا وإسماعيل يس في فيلم «محسوب العائلة».
ابتعدت نجاة «شقيقة سعاد حسني» عن السينما أربعة أعوام، ثم عادت إليها عام 1954 بفيلم «بنت البلد» مع إسماعيل يس وكيتي، وقدمت فيه شخصية الفتاة بدرية عبدالشكور، وعدداً من الأغنيات، منها دويتو نادر مع إسماعيل يس.
في 1958 قدمت فيلم «غريبة» الذي شكل محطة فارقة في مشوارها الفني، حيث كان البطولة المطلقة الأولى لها، وتصدر اسمها «الأفيشات» سابقاً لنجوم من الكبار وقتها، منهم عماد حمدي وأحمد مظهر وأحمد رمزي وعقيلة راتب وزوزو ماضي، وجسدت في الفيلم شخصية الابنة الوحيدة لأب حريص على عدم الزواج إكراماً لها، وقد طلق أمها التي تزوجت من رجل مرموق، وتسافر إلى أمها وينتهز والدها الفرصة ليتزوج من أخرى، وتشعر الفتاة بأن جو منزل أمها لا يوافقها، بسبب المضايقات من أخيها لأمها، وأدت الدور ببراعة، خصوصاً أنه لامس قصة حياتها الحقيقية، رغم أنه مقتبس من فيلم أجنبي.
بعد نجاح «غريبة» انشغلت بالغناء في الحفلات، لتعود إلى السينما عام 1962 من خلال فيلم «الشموع السوداء» الذي شاركها بطولته لاعب كرة القدم الشهير وقتها صالح سليم وفؤاد المهندس، وفي العام التالي شاركت في الفيلم الغنائي الاستعراضي «القاهرة في الليل» مع شادية وفايزة أحمد ونادية لطفي وفؤاد المهندس وصباح.
وفي 1967 شاركت في فيلم «شاطئ المرح» مع حسن يوسف، وجددت تعاونها معه في العام التالي في فيلم «7 أيام في الجنة»، وفي 1971 قدمت فيلم «ابنتي العزيزة» مع رشدي أباظة، واختتمت مشوارها مع التمثيل عام 1975 بفيلم «جفت الدموع» مع محمود ياسين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©