السبت 27 يوليو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

40 ألف عملية غسيل كلى سنوياً بمستشفى توام وتسجيل 235 مريضاً جديداً

40 ألف عملية غسيل كلى سنوياً بمستشفى توام وتسجيل 235 مريضاً جديداً
28 يوليو 2011 23:54
ينفذ مستشفى توام برنامجا متطورا لغسيل الكلى يعرف بـ “طب الكلى التداخلي” لتقليل التدخل الجراحي لمرضى الفشل الكلوي وحماية ومراقبة المدخل الوعائي للغسيل، في الوقت الذي وضع فيه المستشفى خطة لإضافة وحدة لعلاج طب الأطفال الكلوي سترى النور قريباً بعد توفير الطاقم الطبي الخاص بها، إضافة إلى استخدام نظام جديد لغسيل الدم عن طريق الغشاء البطني، دون إجراء ثقوب، وبوضع كيس سوائل على بطن المريض، وتوصيله بجهاز يمتص السموم من الدم بواسطة هذه السوائل. وسجل مستشفى توام العام الماضي، 235 مريضاً، مصابين بالفشل الكلوي، أجريت لهم 40 ألف عملية غسيل كلى، فيما بلغت نسبة مرضى الفشل الكلوي المصابين الذين يعانون السكري وضغط الدم نحو 70% من مراجعي المستشفى. وشهدت خدمات طب الكلى تطورا متزايدا بإدخال أحدث الأجهزة العالمية، حيث تمت زيادة محطات الغسيل من 29 إلى 52 محطة خلال العام الجاري، وبحيث يتم إجراء 3 عمليات غسيل في المحطة الواحدة يوميا. وقالت الدكتورة سمرة أبوشقرة رئيسة قسم غسيل الكلى في “توام”، إن الأغلبية العظمى من المصابين بالفشل الكلوي هم من مرضى السكري، لافتة إلى أن المستشفى ستشرع قريبا في إنشاء عيادة ما قبل الغسيل لمتابعة حالات المرضى، وتوفير وسائل زراعة الكلى، إضافة إلى التخطيط لبرنامج توعية اجتماعية متعدد المراكز، بهدف رصد أمراض الكلى، وهي إحدى المبادرات المهمة التي سيتم تنفيذها بالتعاون مع شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” وعدد من المزودين الدوليين لخدمات الرعاية الصحية. وأشارت إلى أن خدمات طب الكلى التي تم إطلاقها في مستشفى توام بالاشتراك مع جونز هوبكنز الطبية، شهدت نمواً متواصلاً، حيث انضم 64 مريضا جديدا بالفشل الكلوي العام الجاري، لافتة إلى أن السبب الرئيسي في الوصول إلى مراحل المرض الكلوي المتقدمة يعود إلى مرض السكري. ولفتت إلى أن المستشفى ينفذ حاليا خططا لتوسيع وسائل علاج زرع الكلى لمساعدة المرضى الذين يحتاجون إلى الغسيل البريتوني، وخدمات علاج الأطفال، إضافة لزيادة عدد الموظفين في البرنامجين. وأشارت إلى أن قسم غسيل الكلى بمستشفى توام يعتبر وحدة متطورة في هذا المجال، حيث يتم تزويد المرضى بالرعاية الصحية عالمية المستوى، كما سيتم تأسيس “مركز للتميز” في مجال العناية بالمرضى، لافتة إلى أن مرضى غسيل الدم يعتبرون مجموعة تعاني من مرض مزمن يعتمد كلياً على العلاجات لإنقاذ حياتهم، الأمر الذي أطلق المستشفى في ظله مجموعة مبادرات إدارية تم تنفيذها لتلبية احتياجات المرضى، وهي “العناية المخصصة بالمرضى”، والتي تهدف إلى توفير خدمات طبية عالية المستوى وفقاً للمعايير المعتمدة في أميركا الشمالية، مع التركيز على مشاركة التخصصات المتعددة مثل عضوية “اجتماعات المدخل الوعائي”، و”اجتماعات مراجعة المرضى”، حيث تضم أطباء من مختلف التخصصات، وممرضين ومجموعة مساعدين طبيين بينهم صيدلي، ومساعد اجتماعي، وأخصائي تغذية، إضافة إلى إنشاء نموذج “القسم بإدارة الطبيب” لتعزيز التواصل والتعاون بين المشرفين على رعاية المرضى في وحدة غسيل الكلى، لضمان توفير رعاية صحية متميزة، وكفاءة عالية في استخدام الموارد. وأوضحت الدكتورة أبوشقرة إن القسم يوفر ممرضة لكل عدد قليل من المرضى لتشرف عليهم بانتظام ودقة، كما يوفر صيدلانيا طبيّا لتقديم تعليمات الأدوية، واختصاصي تغذية لتقديم المشورة الغذائية، ومساعدة اجتماعية. ولفتت إلى إن عملية غسيل الكلى تستغرق ما بين 3 و 4 ساعات، الأمر الذي دفع المستشفى إلى الاستغلال الأمثل لوقت المريض وعدم تركه بسبب الملل، من خلال توفير شبكة محلية لاسلكية، وصحف، وتلفزيون، وأنشطة ترفيهية بإرشاد من معالج مهني، أو مساعد اجتماعي، بالإضافة إلى معارض فنية، وبرامج تدريب على الحرف اليدوية، واحتفالات بالمناسبات الخاصة، وغيرها من البرامج الأخرى. وأكدت أن قسم الكلى بمستشفى توام يعتبر من أهم وأكبر المراكز على مستوى المنطقة ويشهد تطور ملحوظا، حيث شرع في مبادرات جديدة سيتم تنفيذها في المستقبل القريب، من بينها برنامج “طب الكلى التداخلي”، الذي يتضمن متابعة المدخل الوعائي، وبرنامج مراقبة لحمايته، والتدخل المبكر، إلي جانب مقترح لتأسيس “مركز لغسيل الكلى” سيكون الأول من نوعه في المنطقة. وتضمنت مبادرات المستشفي في هذا المجال برنامج التوعية الاجتماعية لتعزيز وعي المجتمع بالأمراض الكلوية المزمنة، الذي يتضمن المشاركة في “يوم الكلى العالمي”، وتقديم الشروح التوضيحية للرعاية الصحية الأولية، إضافة إلى الجهود الرامية إلى رصد المرضى المصابين في مراحل متقدمة من أمراض الكلى. كما يشرع المستشفى في إنشاء “عيادة ما قبل غسيل الكلى” لمتابعة حالات المرضى وتزويدهم بالإرشادات الضرورية للتعايش مع المرض، ووقاية الأوردة، وتوفير وسائل زرع الكلى، بما فيها تلك التي يتبرع بها أحد الأقارب الأحياء. ويخطط المستشفى أيضاً لبرنامج توعية اجتماعية متعدد المراكز، بهدف رصد أمراض الكلى، سيتم تنفيذه بالتعاون مع منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة”، إضافة إلى عدد من المزودين الدوليين لخدمات الرعاية الصحية. ولفتت أبوشقرة إلى أن السنوات الأخيرة شهدت زيادة كبيرة في أعداد المصابين بأمراض الكلى المزمنة في شتى أنحاء العالم، وأرجعت ذلك إلى انتشار مرضي السكري وضغط الدم ووصولهما إلى درجة وبائية، مشيرة إلى أن الاكتشاف المبكر لمرض الكلى واتخاذ إجراءات وقائية ضده يعتبر الاستراتيجية الأفضل على المدى الطويل لخفض عدد المُصابين به داخل الدولة، لافتة إلى أن العـلاج الدوائي، بالإضافة لتعديل أسلوب الحياة. التشخيص المبكر ينقذ حياة المصابين قالت الدكتورة سمرة أبوشقرة إن الإحصائيات تشير إلى وفاة ملايين البشر مبكراً نتيجة أمراض الكلى ومضاعفاتها، مشيرة إلى أن بالإمكان إنقاذ حياة الآلاف إذا تم تشخيص المرض مبكراً وعلاجه في مراحله الأولى، خاصة أن الكثير من المُصابين بأمراض الكلى المزمنة لا يدركون ذلك، ومنهم من لا يعرف شيئاً عن المخاطر التي تُعرضهم للإصابة بالمرض مثل السكري وضغط الدم المرتفع. وذكرت أن الفحص المبكر للفئات المعرضة للخطر أمر بالغ الأهمية، موضحة أن تقييم صحة الكلى يبدأ بمراقبة الضغط، وسكر الدم، وفحص وظائف الكلى من خلال تحليل الدم، بالإضافة إلى تحليل البول للكشف عن مستوى البروتين. وأوضحت أن أفضل وقاية من أمراض الكلى تأتي عبر المحافظة على ضغط الدم، ونسبة السكري ضمن الحدود الطبيعية، إذ إن من الضروري اتباع نمط حياة صحي، يشمل تناول غذاء صحي متوازن مع الإكثار من الفاكهة والخضراوات والإقلال من الأطعمة الدسمة والدهنية وملح الطعام، والمحافظة على الوزن الصحي المناسب، بممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقـة على الأقل خمس مرات أو أكثر أسبوعياً مع الابتعاد عن التدخين.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©