جددت الولايات المتحدة، خلال اجتماع وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك مع مسؤولين أميركيين كبار في واشنطن أمس الأول، تأكيد التزامها بمواصلة تقديم الدعم العسكري لإسرائيل وإبقاء الجيش الإسرائيلي متفوقاً على جيوش دول الشرق الأوسط.
وذكر مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أن باراك بحث مع نائب الرئيس الأميركي جوزيف يادن ونظيره الأميركي ليون بانيتا ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ومستشار الأمن القومي الأميركي توم دونيلون، سبل تعزيز التعاون العسكري بين الجانبين، والقضية الفلسطينية، والتغييرات السياسية في دول عربية، ومسألة البرنامج النووي الإيراني، وجهود تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جورج ليتل إن بانيتا أكد لباراك “التزام أميركا بدعم العلاقات في مجال الدفاع مع إسرائيل لكي تحافظ على تفوقها العسكري في المنطقة”.
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن كلينتون شددت على ضرورة إيجاد صيغة تمكن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني من العودة إلى استئناف مفاوضات السلام، وطالبت بتحسين الأوضاع الاقتصادية في الضفة الغربية المحتلة لمنع اندلاع العنف هناك. كما أبلغت باراك بأن الإدارة الأميركية ترى “أهمية كبرى” في المصالحة بين إسرائيل وتركيا.
وصرح باراك بأن إسرائيل يفكر في تقديم اعتذار مخفف لتركيا عن مقتل 9 ناشطين أتراك برصاص جنود إسرائيليين على متن السفينة التركية “مافي مرمرة” في البحر الأبيض المتوسط العام الماضي.
وفيما تطالب تركيا باعتذار رسمي وتقديم تعويضات لأهالي الضحايا ورفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة قبل تطبيع العلاقات، قال لصحفيين في واشنطن بعد لقائه بايدن “مستعدون للتفكير في تقديم اعتذار عن المشاكل التي ظهرت خلال العملية على متن السفينة مرمرة، إذا كانت هناك أي مشاكل”. وأضاف “لا أحب هذا ولكنه الخيار اللازم.”
وتابع “إن التوصل إلى اتفاق مصالحة مع تركيا سيحول دون رفع دعاوى قضائية ضد الضباط والجنود (الإسرائيليين المعتدين على السفينة) في كل العالم وتوجيه الكثير من التوبيخ إلى إسرائيل” .
عدد اليوم
