السبت 27 يوليو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«جونو» تتجه إلى المشتري لمعرفة «وصفة تكوين الكواكب»

«جونو» تتجه إلى المشتري لمعرفة «وصفة تكوين الكواكب»
30 يوليو 2011 22:57
تعتزم وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" إطلاق مركبة جونو الفضائية التي تعمل بالطاقة الشمسية إلى كوكب المشتري الأسبوع المقبل، لاستكشاف كيفية تكوين هذا الكوكب العملاق والمتوهج. ويتوقع أن تنطلق المركبة المدارية غير المأهولة التي بلغت تكلفتها 1,1 مليار دولار يوم 5 أغسطس، في أول رحلة من سلسلة رحلات ستمتد 5 سنوات بهدف دراسة أكبر كوكب في النظام الشمسي. ويثير المشتري بلونه الأحمر وحجمه الضخم فضول علماء الفلك؛ لأنه من المرجح أن يكون أول كوكب تكون في مجموعتنا الشمسية. وقال سكوت بولتون المسؤول الرئيسي عن برنامج "جونو " والعالم في معهد "ساوث وست" للأبحاث بولاية تكساس إنه "بعد تكون الشمس، استحوذ المشتري على غالبية البقايا". وأضاف بولتون "لهذا السبب نجد المشتري مثيراً جداً للاهتمام.. فإذا أردنا أن نعود بالزمن للوراء لنفهم كيفية تكون الكواكب، علينا اكتشاف أسرار كوكب المشتري". وتابع "ستكون جونو هي أول مركبة تدور في مدار قطبي حول الكوكب، ونأمل أن تستمر في ذلك الدوران لمدة عام". وأوضح بولتون أن هدف رحلة "جونو" هو أننا "نريد معرفة ما هي الوصفة؟ ما نسعى إليه هو اكتشاف وصفة تكوين الكواكب". ومن المفترض أن تقترب جونو من المشتري أكثر من أي مركبة أخرى تابعة لـ"ناسا". وفي سنة 1989، أطلقت "ناسا" مركبة "جاليليو" المدارية لسبر الكواكب. ودخلت مدار المشتري سنة 1995 وسقطت على سطح الكوكب في 2003، ما أدى إلى نهاية مهمتها. أما مركبات "ناسا" الأخرى، مثل "فويجر1" و"فويجر2" و"يوليسس" و"نيو هورايزنز"، فقد حلقت جميعها من ارتفاع منخفض فوق حول الكوكب الخامس من الشمس. وقال بولتون للصحفيين هذا الأسبوع "سنقترب من المشتري أكثر مما فعلت أي مركبة فضائية. وسنكون على ارتفاع 5 آلاف كيلومتر فقط فوق الغيوم". وأضاف "وسنغوص تحت الأحزمة الإشعاعية". وأضاف أن "هذا الأمر مهم جداً بالنسبة إلينا؛ لأن الأحزمة الإشعاعية تمثل المنطقة الأخطر في النظام الشمسي بعد التوجه مباشرة نحو الشمس". وأوضح يان تشوداس مدير مشروع "جونو" في مختبر "جيت بروبالشن لابوراتوري" التابع لوكالة "ناسا" بولاية كاليفورنيا أن رحلة "جونو" إلى المشتري لن تكون مباشرة. وقال تشوداس للصحفيين "سننطلق من الأرض في أغسطس ثم ندور حول مدار المريخ، ونقوم ببعض المناورات في الفضاء لإشعال المحرك". بعد ذلك، ستعود جونو إلى الأرض "وتحلق حول الأرض على ارتفاع منخفض على مساحة 500 كيلومتر تقريباً في أكتوبر 2013، ثم تنطلق نحو المشتري وتصل إليه في يوليو 2016". عندما تصل "جونو" إلى المشتري، ستستخدم مجموعة من الأجهزة التي قدم بعضها الشركاء في وكالة الفضاء الأوروبية وهم إيطاليا وبلجيكا وفرنسا، لفهم طريقة عمل الكوكب وما في داخله. وقال بولتون ستقوم "جونو" أيضا باختبارين لقياس كمية المياه على المشتري ومعرفة ما إذا كان "يحتوي على نواة من العناصر الثقيلة، أو فقط على الغاز" . كذلك، يأمل العلماء جمع معلومات أكثر عن حقول المشتري المغناطيسية وعقدته الحمراء الكبرى المتوهجة منذ أكثر من 300 سنة. وقال بولتون "من الأسئلة الأساسية كم يبلغ عمق جذور هذه النقطة الحمراء وكيف بقيت على حالها لفترة طويلة". وفي سنة 2003، بينما كانت خطط "جونو" قيد الصياغة، فكرت "ناسا" في استعمال وقود نووي لتشغيل المركبة الفضائية، ولكن المهندسين قالوا إن الطاقة الشمسية أسرع وأكثر أماناً. وقال جيم جرين مدير قسم علوم الكواكب بمقر "ناسا" في واشنطن إن جونو "جزء من سلسلة مهمات جديدة خاصة بعلم الكواكب سينفذها مركز "جرايل" للأبحاث الذي سيجري رحلة إلى القمر في سبتمبر ومختبرات "مارس ساينس لابوراتوري" في نوفمبر. وأضاف جرين أن "هذه المهمات هدفها الإجابة عن بعض الأسئلة الأكثر صعوبة في علم الكواكب والمتعلقة بأصولنا وبتطور النظام الشمسي".
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©