قال المبعوث الأميركي الى السودان الجنرال المتقاعد اسكوت جرايشن انه متفائل بمستقبل السودان، مشيدا بحكومته “المستقرة”. وبدأ جرايشن أمس الأول جولة محادثات جديدة في الخرطوم حول حلحلة القضايا المتعلقة بإجراء استفتاء جنوب السودان المفترض إجراؤه مطلع العام المقبل، وفي هذا الإطار التقى المبعوث الأميركي أمس الأول المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات السوداني الفريق محمد عطا.
ونقل عطا عن جرايشن قوله: “أؤمّن على تأمينكم للاستفتاء والحلول لكل القضايا العالقة والوصول لسلام في دارفور، وأنا متفائل بمستقبل أفضل للسودان حيث لديه حكومة مستقرة في الخرطوم”. وخلال المحادثات طالب المسؤول الأمني الكبير الإدارة الأميركية، برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مؤكداً أن وجود السودان بهذه القائمة “غير منطقي”.
وطبقا لتقرير بثه المركز السوداني للخدمات الصحفية (اس ام سي) - وهو مركز رسمي قريب جدا من المصادر الأمنية - في موقعه على الانترنت، فقد أكد عطا للمبعوث الأميركي “اهتمام الدولة بالأوضاع الداخلية خلال عملية الاستفتاء وحرصها على أن يجري الاستفتاء في أجواء ملائمة وجيدة بين الشمال والجنوب، مع التحسب لكل التداعيات التي يمكن أن تحدث بعد الاستفتاء في أيّ من الخيارين أي الوحدة والانفصال”، وحسب المصدر نفسه “أكد المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني أن استراتيجية الحكومة حول دارفور تسير بصورة طيبة خاصة بعد تحسن وتطبيع علاقة السودان بتشاد، وطالب المجتمع الدولي بالضغط على رافضي السلام في حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان”. من جانبه، نقل جرايشن لمدير عام جهاز الأمن والمخابرات الوطني اهتمام الرئيس الأميركي باراك أوباما بالسودان.
من جهة أخرى، أعلن محمد المرضي العضو المنتدب لشركة كنانة أكبر شركة للسكر في السودان إن ست شركات أميركية فازت برخص تصدير في السودان في إطار تخفيف العقوبات على القطاع الزراعي في خطوة رئيسية على الطريق إلى إنشاء مزارع مميكنة على نطاق كبير.
وقال المرضي إن كنانة تأمل في تأمين 500 مليون دولار بصفة مبدئية في يناير للمشروع المصري- السوداني المشترك صندوق محاصيل للاستثمار الزراعي الذي سيبدأ حينئذ تنفيذ مشروعات ضخمة في السودان أكبر بلد من حيث المساحة في أفريقيا. واستضاف السودان اجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي عن الأمن الغذائي الذي انتهى أمس الأول، حيث يأمل في إظهار ما يمتلكه من مياه النيل وأراض خصبة وفيرة يمكن أن تقدم حلولا لمشكلات الغذاء في العالم.
وقال المرضي على هامش الاجتماع «ست شركات تقدمت بطلبات للحصول على تراخيص للعمل مع كنانة والسودان في مجال الزراعة». وتابع «فازت الشركات جميعا بالرخص وبدأت الآن القدوم إلى السودان». وأضاف أن فالمونت إندستريز كانت موجودة بالفعل في السودان لمناقشة مشروعات للري. وستعمل أركل كونستراكتورز في التشييد وستساعد آي.تي.سي في تحويل السلولوز إلى إيثانول. وستأتي الشركات الأخرى في نوفمبر .
وفرضت واشنطن عقوبات اقتصادية وتجارية على السودان في 1997 بسبب الحرب الأهلية واتهمته بدعم الإرهاب. وشددت الحظر في 2007 متذرعة بانتهاكات في دارفور. لكن أعلنت واشنطن هذا الشهر إنها خففت العقوبات على المعدات الزراعية والخدمات في خطوة تهدف لدعم العلاقات قبل الاستفتاء على انفصال الجنوب الذي يعتقد معظم المحللين أنه سيتمخض عن إنشاء أحدث دولة في العالم في جنوب السودان.
وفد البرلمان العربي يلتقي سلفا كير
الخرطوم (الاتحاد) - بحث وفد البرلمان العربي، الذي يزور السودان حالياً برئاسة هدى بن عامر، مع النائب الأول للرئيس السوداني رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير ميارديت، موضوع تقرير مصير جنوب السودان عبر الاستفتاء الذي سيجرى في يناير المقبل. وأكد الوفد أهمية الحفاظ على الاستقرار في المنطقة واحترام نتيجة الاستفتاء. وقالت رئيسة الوفد إن شريكي الحكم في السودان «المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان» أبلغاها عزمهما إجراء الاستفتاء في موعده في يناير المقبل.
عدد اليوم
