الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سفراء لـ«الاتحاد»: الإمارات ملتقى التسامح

سفراء لـ«الاتحاد»: الإمارات ملتقى التسامح
21 ديسمبر 2019 00:08

أحمد عبدالعزيز (أبوظبي)

أكد عدد من السفراء لدى الدولة، أن الإمارات تقدم على مدار تاريخها نموذجاً فريداً في التسامح، ونجحت في تسليط الضوء على هذه القيمة الإنسانية، وجعلت منها محوراً رئيسياً لتعزيز الصداقة والسلام بين مختلف الشعوب، سيراً على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه».
وقال السفراء لـ«الاتحاد»، إن الدولة حققت الكثير من المبادرات التي تجعل منها ملتقى للتسامح والتعايش، مؤكدين أن عام التسامح يدل على أن الإمارات تمتلك قيماً فريدة تجذب ملايين الناس من مختلف دول العالم للعمل والعيش على أرضها في تناغم ومحبة.

سفير كوريا الجنوبية: الإمارات قدوة للعالم
كون يونجوو سفير كوريا الجنوبية لدى الدولة قال: «تابعت مبادرات عام التسامح، ولم أر مثل هذه الأنشطة في أي مكان من قبل، الأمر الذي أسهم في رفع الوعي العام حول هذه القيمة الإنسانية لخلق مجتمع متناغم».
وأضاف أن «هذه المبادرات تاريخية لاسيما زيارة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، التي كانت حدثاً تاريخياً بالفعل، ليس فقط لدولة الإمارات، لكنها مهمة للبشرية الذين يجب عليهم التمسك والسعي للتعايش السلمي».

كون يونجوو
وأشار إلى أن التسامح قيمة أساسية نحتاج إليها جميعا لبناء مجتمع متناغم، وتقدم الإمارات نموذجاً لتعزيز مجتمع متسامح وتعد نقطة مرجعية مفيدة لباقي أنحاء العالم في هذا التوجه، لافتاً إلى أن الإمارات تقود مبادرة عالمية في تسليط الضوء على قيمة التسامح، وأن بلاده ستقتبس مما قدمته الدولة بشأن مبادرات التسامح.
اختتم السفير يونجوو حديثه قائلاً: «أصبح من المهم فهم ممارسات التسامح أكثر من أي وقت في كوريا على المستويين الأفراد والحكومة. وكوريا الجنوبية ستسير في نفس الاتجاه التي سبقتها إليه دولة الإمارات في نهج المجتمع التسامح الذي يعيش فيه كل فرد في سعادة».

سفير البحرين: «زايد الخير» علمنا التسامح
الشيخ خالد بن عبدالله بن علي آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى الدولة أعرب عن فخره بتجسيد ثقافة التعايش في دولة الإمارات من خلال مبادرات «عام التسامح»، مؤكداً أن هذه القيم تبقى وتستمر لأجيال، وتسهم في بناء المجتمعات بشكل سليم.
وقال لـ«الاتحاد»: «التسامح ليس وليد اليوم عندنا في منطقة الخليج وخصوصاً أنها القيمة الأولى المشتركة بين جميع الأديان، مشيراً إلى أن أبرز الأمثلة على هذه القيمة السامية منتدى تعزيز السلم في المجتمعات، الذي حضره رجال دين من مختلف دول العالم واتفقوا على أن التسامح لغة واحدة بين جميع الأديان، لاسيما ديننا الإسلامي».

خالد آل خليفة
وأشار إلى أنه «إذا ركزنا اليوم على حياة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، نجد أنه علمنا الكثير من خلال الأحداث اليومية التي كان يقوم بها، كما تعلمنا التسامح من قيادتنا الرشيدة».
واختتم السفير البحريني لدى الدولة حديثه قائلاً: «لكل إنسان دور وواجب في أن ينشر ثقافة التسامح بجميع مجالات الحياة سواء في المدرسة أو الجامعة أو البيت والأسرة، ولا بد من تربية الأطفال على التسامح وغرس هذه القيمة النبيلة في نفوسهم لأن التعليم الشجرة المثمرة لمستقبل أفضل لبلادنا».

سفير فرنسا: شراكتنا جسر بين الحضارات
لودوفيك بوي سفير الجمهورية الفرنسية لدى الدولة قال: «ترسيخ التسامح كقيمة أساسية في المجتمع يُعدّ بُعداً أساسياً للشراكة الفرنسية الإماراتية، يتجلّى ذلك من خلال مشاريع تعاوننا البارزة، ومنها جامعة السوربون أبوظبي التي تتمثل مهمتها الأساسية في بناء جسر بين الحضارات من خلال التعليم ومتحف اللوفر أبوظبي، أول متحف عالمي في العالم العربي يدعو لرؤية الإنسانية من منظور مغاير وجديد».
وأضاف: «أحيي تنظيم الإمارات الناجح للأولمبياد الخاص التي استضافته أبوظبي خلال شهر مارس الماضي، والتي أسهمت في تغيير نظرة الآخر لأصحاب الهمم، ومثل فرنسا وفد كبير من الرياضيين كانوا مصدر فخر للجالية الفرنسية بأكملها».

لودوفيك بوي
وقال: «تأسيس متحف اللوفر أبوظبي انعكاس لروح التسامح والانفتاح، وكذلك الزيارة التاريخية لكل من قداسة البابا فرنسيس، وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر إلى دولة الإمارات التي تزامنت مع عام التسامح رسالة للعالم بضرورة التآخي والتعايش في المنطقة والعالم».
وأضاف: «التزمت الإمارات وفرنسا بمجموعة من المبادرات الطموحة التي تسهم في بناء مجتمعات أكثر تسامحاً منها المبادرات في مجالات مكافحة تغير المناخ وسوء التغذية المزمن، ودعم تعليم الفتيات، وتحقيق الاستقرار والتنمية في منطقة الساحل، وحماية التراث الثقافي».

سفير الدنمارك: وطن السعادة قبلة الملايين
أكد فرانز مايكل سكولد ميلبن سفير مملكة الدانمارك لدى الدولة، أن «عام التسامح» مبادرة رائعة من الإمارات التي تتمسك بهذه القيمة الإنسانية، وهو ما ظهر في الأولمبياد الخاص، وزيارة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، إلى الدولة لتبعث رسالة قوية للعالم.
وقال ميلبن لـ«الاتحاد»: «عام التسامح» يدل على أن شعب الإمارات منفتح ويمتلك قيماً فريدة من بينها التسامح الذي جذب ملايين الناس من مختلف دول العالم للعمل والعيش في تناغم ومحبة وسلام، وهذا يعكس نجاح المجتمع في ترسيخ هذه القيمة والرسالة السامية إلى العالم».

فرانز مايكل سكولد
وأضاف: «زيارة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، لدولة الإمارات، خطوة تحمل رسالة مهمة للعالم أجمع وتعزز التسامح الديني وقبول الآخر، وهو ما ظهر بالتفاعل مع الحدث سواء بالحضور أو بنشر رسائل التسامح».
وأكد سفير الدانمارك أن بعض مناطق العالم أصبحت تعاني من الضغوط التي جعلت الحياة أكثر صعوبة وهناك رسائل من زيارة بابا الكنيسة الكاثوليكية للإمارات مفادها أن الاختلاف حالة إيجابية ولا بد من الاستفادة منها والتعاون بين مختلف الثقافات.
ولفت إلى أن الجالية الدانماركية في الإمارات يبلغ عددها نحو 10 آلاف مقيم ومقيمة، بينهم رجال أعمال ولديهم شركات، ويحضرون لقضاء شهرين أو ثلاثة ثم السفر مرة أخرى والعودة للدنمارك.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©