الإثنين 17 يونيو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الاعجاز العلمي في القرآن

الاعجاز العلمي في القرآن
21 أكتوبر 2006 23:54
زيت الزيتون الاتحاد - خاص: قال الله تعالى في محكم كتابه: (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ 53 [سورة النور]· وقال عز وجل: (وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلآكِلِينَ) (المؤمنون:20)، وقال عز وجل: ''وَالتّينِ وَالزّيْتُونِ''· (التين:1)· أشار القرآن الكريم إلى أهمية شجرة الزيتون وزيتها في عدة آيات ووصفها بأنها مباركة، كما أقسم بها في مستهل سورة التين، مما يعني مدى أهمية ثمار الزيتون في حياة الإنسان وهي الأهمية التي لم يكتشفها العلم الحديث إلا مؤخرا، بعد أن كشفت الأبحاث العلمية عن الفوائد الجمة لزيت الزيتون على صحة الإنسان، وبعد أكثر من ألف وأربعمائة سنة من دعوة النبي، صلى الله عليه وسلم، أصحابه بتناوله بل ودهن أجسامهم به، لما له من تأثير إيجابي على الجسم، إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ''ائتدموا بالزيت وادهنوا به فإنَّه من شجرة مباركة''· وقد أجمع أطباء التغذية والباحثون في هذا المجال على أن زيت الزيتون يحتوي على الأحماض الدهنية غير المشبعة وحيدة الرابطة المزدوجة، وهو ما يميزه عن بقية الزيوت، وجاء في كتاب ''ثماني أسابيع للوصول إلى الصحة المناسبة'' لمؤلفه الأمريكي ''أندريا ويل''، أنه يجب استبدال كل أنواع الدهون التي يتناولها الإنسان، وخاصة بعد سن الأربعين بزيت الزيتون، وأشار إلى أهمية زيت الزيتون بقوله: ''يذيب زيت الزيتون الدهون ويساعد في تقوية الكبد، ويساعد في علاج الكبد الدهني، ويزيد من نشاطه، وقال إن ''معظم أدوية الكبد تحتوي على نسبة عاليةٍ من زيت الزيتون، لأنه يحسن من وظائف الكبد، كما أنه مضاد للسموم''· وتوصل العلماء إلى أن استخدام زيت الزيتون في طهي الطعام يساعد على منع الإصابة بسرطان الأمعاء لما له من فوائد وقائية، لأنه يعرقل تكون مادة (أركيدونات) المسئولة عند اتحادها مع مادة أخرى هي (بوستجلاندين - إي) عن تحريض الخلايا على الانقسام السرطاني· ووجد باحثون وأطباء في جامعة أوكسفورد بإنجلترا أن زيت الزيتون يتفاعل في المعدة مع حامض معوي ويمنع الإصابة بمرض سرطان الأمعاء والمستقيم· واكتشف علماء يابانيون أن تعريض الجلد لزيت الزيتون ذي النوعية الجيدة بعد التعرض إلى أشعة الشمس يقلص من احتمالات الإصابة بسرطان الجلد، وقد اختبرت الطريقة الجديدة بنجاحٍ على الفئران المعدَّلة وراثياً والتي لا تحمل الشعر، وكشف الباحثون عن أن زيت الزيتون ذا الدرجة العالية يساعد على إبطاء ظهور آثار السرطان على الجلد ويقلل من حجم الأورام السرطانية إذا ما نشر على الجلد، وهو ما يثبت أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لا ينطق عن الهوى، إذ أن أمره لأصحابه بأن يدهنوا به جلودهم يتناسب مع ما عرف من شمس قوية في البيئة الصحراوية بشبه الجزيرة العربية وبالتالي فإن الزيت يقيهم من الأمراض، كما أوحى الله، سبحانه وتعالى، إليه· وأثبتت دراسة أجريت في اليابان إن النساء اللاتي يتناولن زيت الزيتون أكثر من مرة باليوم يقللن من خطر إصابتهن بسرطان الثدي بنسبة 25% بالمقارنة مع النساء اللاتي لا يتناولنه بانتظام، وأشارت الدراسة إلى أن تناول زيت الزيتون لا يساعد على تفاقم الإصابة بأورام الثدي التي تنشطها الكيماويات مثلما تفعل بعض الأنواع الأخرى من الدهون· وأثبتت دراسة أخرى أجريت على خمسة آلاف شخص أن هناك صلة بين زيت الزيتون وانخفاض كوليسترول الدم والضغط والسكر فضلا عن فعاليته في علاج التهاب المفاصل والإمساك المزمن وآثار الشيخوخة ويقلل من أخطار أمراض القلب وتصلب الشرايين كما ثبت أيضا انه يساعد في تعدين العظام· ويقول الدكتور نظمي خليل أبو العطا في كتابه ''إعجاز النبات في القرآن الكريم'' إنه ''جاء في لسان العرب لابن منظور عن معنى كلمة صبغ: الصبغ والصباغ والصبغة: ما يصبغ به الثياب والصبغ المصدر والجمع أصباغ وأصبغة والصبغ في كلام العرب التغيير ومنه صبغ الثوب إذ غير لونه وأزيل عن حاله إلى حالة سواد أو حمرة أو صفرة''· وأضاف: اشتملت هذه الآية الكريمة على أمور عظيمة منها أن الزيتون يعطي الدهن وجاء في التفاسير أنهم يقصدون الغمس للطعام في الزيت، لكن عندما قالت الآية (صبغ للآكلين) هنا ذكر الدهن، وعطف عليه الصبغ ومن ثم يفهم أن ثمار هذه الشجرة تحتوي الدهن المكون من الأحماض الدهنية ومركبات أخرى، فهي تحتوي على الأحماض الدهنية الأمينية ومنها الفنيل الأنين الذي يعطي التيروزين وهو من أحماض الميلانين في الجلد وهذه الصبغة (الميلانين) هي التي تصبغ البشرة حسب كميتها في الجلد· فإذا كانت صبغة كثيفة أعطت الجلد اللون الأسود، وإذا خفت أعطت اللون الأصفر وإذا غابت تماماً (شذوذ ومرض) أعطت اللون الأبيض للشعر والجلد والرموش ولهذه الصبغة (الميلانين) أهمية كبيرة للإنسان· وكالة الأهرام للصحافة
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©