عدد اليوم
مريم بوخطامين (الاتحاد)
أكد معالي زكي أنور نسيبة وزير دولة، أن ذكرى مؤسس الدولة وباني نهضتها الحديثة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ستظل حاضرة لدى أبناء الإمارات.
جاء ذلك خلال اللقاء الحواري «مئوية زايد» الذي نظمته، أمس، جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، برعاية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، بمقر الجمعية بمدينة صقر بن محمد، وحضرها الشيخ أحمد بن صقر القاسمي رئيس دائرة الجمارك برأس الخيمة رئيس مجلس إدارة هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية «راكز»، وذلك تزامناً مع ختام «عام زايد».
وتطرق معاليه، خلال اللقاء الذي حضره رؤساء ومديرو الدوائر وعدد من المسؤولين وأعضاء مجلس إدارة الجمعية، إلى حياة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأعماله ومآثره ورؤيته التي مكنته من تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والتحديات التي واجهته قبل مرحلة الاتحاد، وحكمته في التعاطي مع المواقف والأحداث التي مرت في تلك الفترة حتى قيام اتحاد الإمارات.
أكد معالي زكي أنور نسيبة أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أيقونة الإنسانية وبصمة خير، عمت البلاد والعباد، داخلياً وخارجياً دون استثناء، فقد كان رمزاً للتسامح الإنساني، توارثه أبناؤه في عهده وبعده، وترجمة هذه البصمة على شكل مآثر وإنجازات في مختلف المجالات المحلية والدولية.
وتحدث نسيبة عن جوانب ومحاور عدة في حياة وشخصية الشيخ زايد الإنسانية والسياسية الداخلية والخارجية، وغيرها من جوانب قبل ومنذ توليه الحكم، وكيف استطاع أن يقود شعبه من وسط ملبد بالمخاطر إلى بر الأمان والسلامة، محققاً بذلك أحلام وطموحات لم تكن متوقعة، والتي استندت على رؤيته الملهمة، واصفاً أنها كانت ثاقبة النظر وبعيدة المدى والتي عزم من خلالها على نشر الرفاهية لكل المواطنين، كما تطرق نسيبة إلى إيمان الشيخ زايد العميق بأن نجاح الطريق نحو المستقبل هو قيام الاتحاد، وبذل جهوداً كبيرة جداً لتحقيق هذا الحلم، رغم الصعوبات والمعوقات التي واجهته في مراحله الأولى، خاصة أن الاتحاد ولد خلال منعطف حرج من تاريخ المنطقة، كافتقار الإمارات آنذاك لجميع البنى التحتية السياسية والاقتصادية والأمنية.
