عدد اليوم
كابول (أ ف ب)
قتل خمسة أشخاص على الأقل في ساعة مبكرة أمس في تفجير انتحاري استهدف كلية حربية في كابول، في أول هجوم كبير تشهده العاصمة الأفغانية منذ أشهر. وأعلنت وزارة الدفاع أن خمسة أشخاص قتلوا وستة آخرين على الأقل أصيبوا بجروح في الهجوم.
غير أن وزارة الداخلية قالت إن ستة أشخاص هم مدنيان وأربعة عسكريين قتلوا عندما فجر انتحاري نفسه قرابة الساعة السابعة صباحاً. وأصيب 12 شخصا آخرين بجروح، بحسب بيان للمتحدث نصرت رحيمي.
ووقع الهجوم على مقربة من أكاديمية مارشال فهيم العسكرية، حيث يتم تدريب ضباط الأمن.
وقال مصدر أمني، طلب عدم كشف اسمه، إن المهاجم كان يسير عندما استهدف عربة قرب حاجز عندما كانت بصدد الدخول إلى الكلية. ودان الرئيس أشرف غني الهجوم ووصفه بـ «الجريمة ضد الإنسانية» مجدداً دعوته لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد.
وقال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، إنه ليس على علم بأن جهة ما تبنت الهجوم، مضيفاً أن الحركة المتمردة «تحقق» في الحادثة. وينشط في كابول كذلك تنظيم «داعش».
وتوقفت «طالبان» في الأسابيع القليلة عن استهداف مواقع كبيرة في المدن في مسعى لإبقاء المحادثات مع واشنطن على مسارها، لكن أعمال العنف في الولايات الأفغانية استمرت.
إلى ذلك، تعرضت مروحيتا نقل تابعتان للجيش الألماني لإطلاق نار أمس في شمال أفغانستان. وأوضحت قيادة الجيش الألماني أن الواقعة لم تسفر عن حدوث إصابات، لكنها أشارت إلى وقوع أضرار مادية طفيفة في المروحيتين.
في غضون ذلك، قال تقرير رسمي أميركي نشر أمس أن 2200 قتيل و2900 جريح سقطوا خلال عمليات إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار في أفغانستان منذ 2002. وهذا أول تقرير يتناول «التكلفة البشرية» لهذه المهمات المدنية والإنسانية. فبين بداية مهمة إعادة إعمار أفغانستان التي أعلن عنها الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن في أبريل 2002، و31 ديسمبر 2018، قتل 2214 شخصا خارج إطار المعارك، بينهم 284 أميركياً على ما أكد المفتش العام في هيئة إعادة إعمار أفغانستان جون سوبكو خلال عرض هذا التقرير.
