662,7 ألف سائح خليجي يزورون ألمانيا خلال سبعة أشهر

زار ألمانيا 662,7 ألف سائح خليجي خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، بنمو 5% مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي، شكل منهم السياح الإماراتيون 20%، بحسب هورست لوماش المدير العام للمبيعات والتسويق في هيئة السياحة الألمانية. وقال لوماش في مؤتمر صحفي أمس على هامش إطلاق حملة ترويجية للسياحة الطبية والاستشفائية في دبي إن ألمانيا تستهدف جذب حوالي 2,3 مليون سائح من دول مجلس التعاون الخليجي بحلول العام 2020، مقابل مليون سائح حققتها العام الماضي. وذكر أن الحملة الترويجية التي حضرها “كلاوس رانر” القنصل الألماني لدى الدولة، وتم الإعلان عنها في دبي أمس شهدت جلسات وورش عمل بين ممثلين عن المجالات المؤسساتية والطبية والسياحية فضلاً عن أطباء متخصصين، لتوضيح آخر التطورات التي يشهدها قطاع السياحية العلاجية في ألمانيا. وبين لوماش أن السياح الخليجيين ضمن الفئات الأكثر إنفاقاً في ألمانيا فضلاً عن أنهم يقضون أعلى معدل لليالي الفندقية تصل في المتوسط إلى حوالي 15 ليلة. وتنافس ألمانيا دولاً عديدة في كلفة وجودة السياحة العلاجية التي تقل بنسب ملحوظة مقارنة بوجهات أخرى مثل أميركا والمملكة المتحدة. وأفاد بوجود آفاق للنمو السياحي مع الإمارات، خاصة أنها ترتبط بألمانيا بشبكة نقل جوي، تضم حالياً أكثر من 100 رحلة طيران أسبوعياً، وهو ما يدعم مختلف القطاعات وخصوصاً السياحة والتجارة بين البلدين. وقال إن الطاقة الاستيعابية للقطاع السياحي في ألمانيا كبيرة جداً ومتوازنة مع عدد السياح”، مشيراً إلى أن “هناك أكثر من 150 ألف منشأة فندقية في ألمانيا، ويصل متوسط سعر الغرفة حوالي 100 يورو بالليلة”. إلى ذلك، بينت صوفيا كوينت مديرة العلاقات العامة في سياحة برلين أن المدينة تعد الوجهة الأولى في ألمانيا باعتبارها تخدم قطاعات سياحية متعددة بدءاً من السياحة العلاجية إلى الترفيهية والتاريخية وسياحة الأعمال. وأشارت إلى أن بيانات هيئة سياحة برلين تفيد بأن السياح الخليجيين قضوا أكثر من 25 ألف ليلة فندقية خلال الفترة من يناير إلى يوليو بنسبة نمو 10% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وقالت صوفيا “إن معدل إشغال الأسرة في فنادق برلين خلال شهر يوليو تجاوز 57% فيما يصل متوسط سعر الغرفة الفندقية إلى 88 يورو”. وخلال الفترة من يناير إلى يوليو بلغ حصة الزوار الألمان من الليالي الفندقية حوالي 60% مقابل نحو 40% للزوار من خارج ألمانيا. وقالت أنتيه رودينج بودييه المدير الإقليمي للمبيعات والتسويق في منطقة الخليج في المكتب الوطني الألماني للسياحة “تتبلور أهمية سوق الخليج العربي لصناعة السياحة الألمانية في تسجيل 968,3 ألف ليلة مبيت قضاها السياح الخليجيون في ألمانيا عام 2010، مما يشير إلى زيادة قدرها 26,4% مقارنة ببيانات 2009”. وأضافت “تحتل ألمانيا المرتبة الثانية على قائمة الدول الأوروبية الأكثر استقطاباً للمسافرين القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي، كما ساهم وجود رحلات جوية وبنية تحتية عالية الجودة وخدمات ضيافة موجهة خصيصا للزوار القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي، في تعزيز سمعة ألمانيا على مدى سنوات بوصفها الوجهة المفضلة للسياحة الوافدة من الخليج العربي”. وقالت “نسعى إلى تسليط الضوء والجمع بين الركائز التقليدية والمبتكرة لصناعة السفر الألمانية في الخليج العربي”، موضحة أن “نظام الرعاية الصحية في ألمانيا يستفيد من سمعته التي لا تُضاهى في الخارج، وذلك بفضل الأطباء والكوادر الطبية المؤهلين على أعلى مستوى، والبنية التحتية الطبية الممتازة والتقدم الكبير في مجال التشخيص”.