كل التحية والتقدير للمشرفين على تطبيق «الحصن» المنصة الرقمية الرسمية لمتابعة اختبارات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في الإمارات، وتتبع حالات المخالطة والتطعيم باللقاح المضاد للفيروس، لتسجل معها الإمارات تجربة رائدة في التعامل مع الجائحة، وإجمالي جرعات اللقاح تتجاوز 6.5 مليون جرعة. 
 رقم يعبر عن الثقة الكبيرة في اللقاح ومأمونيته، وكذلك عن الامتنان والتقدير للحكمة التي تدير بها قيادتنا الرشيدة الأزمة وتوجيهاتها السديدة ومتابعتها الدؤوبة للأجهزة المختصة. جهود كبيرة وعظيمة يقوم بها هؤلاء العاملون والعاملات المشرفون على التطبيق، والذين يحرصون على إطلاعنا أولاً بأول على نتائجنا وتذكيرنا بتشغيل التطبيق لنساهم معاً في التصدي للجائحة.
ولعل من أبسط صور التعبير عن الامتنان والتقدير لدورهم المطمئن، والذي لا يقل أهمية عن دور أبطال خط الدفاع الأول أن نلتزم ونساعد في تخفيف الضغط عليهم، بعد أن وجدوا أنفسهم أمام فوهة مدفع انتقادات تأخر ظهور الحرف «E» عند بعض الذين أكملوا 28 يوماً على أخذ الجرعة الثانية من اللقاح. وهو القلق والانتقاد الذي تطرقت إليه الدكتورة فريدة الحوسني المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، في الإحاطة الإعلامية الأخيرة عندما دعت «إلى ضرورة القيام بتحديث تطبيق الحصن، وفي حال عدم ظهور حرف E التواصل مع الرقم الخاص بالتطبيق، وهو 8004676 أو الاتصال على خط مركز الاتصال الوطني «وقاية» على الرقم 800937292 للحصول على الدعم الفني».
لا نختلف على وجود ضغط هائل على التطبيق وكذلك أرقام الاتصال، خاصة أن عشرات الآف يريدون سرعة ظهور الحرف «E» للاستفادة من ميزاته والتبعات المترتبة عليه في مجالات شتى. وهناك جانب لا يستوعبه كثيرون يتعلق بتأخر بعض الجهات وبالذات المستشفيات الخاصة في إدخال البيانات الخاصة بمتلقي الجرعة الثانية من اللقاح، ومن واقع المتابعة اتضح هذا الجانب الذي لا يدركه كثيرون يسارعون لتحميل التطبيق مسؤوليةَ التأخير.
 وبمناسبة الحديث عن أداء جهات في القطاع الخاص، ممن تعاقدت معها دائرة الصحة لضرورات الجائحة، للأسف البعض منها دون المستوى والإمكانيات المطلوبة من الأداء في هذه الظروف، وحرصت شخصياً على إبلاغ «صحة» بممارسات غير حضارية شهدتها من إحدى تلك المؤسسات وطريقة تعامل موظفيها مع أفراد الجمهور في الأماكن العامة باسم الحملة الوطنية و«صحة»، متناسين أن مفتاح ما تحقق من نجاح.. التعاون وليس الإلزام.