أحيت الإمارات مع العالم، اليوم العالمي لشلل الأطفال، وكعادة وطن الأفعال والإسهامات الإنسانية والحضارية الراقية، قدمت الإمارات محطات مضيئة في التصدي للمرض والقضاء عليه، خاصة في المجتمعات الضعيفة غير القادرة على منع المرض من اغتيال أحلام أطفالها، وحرمان مئات الآلاف منهم من الاستمتاع بطفولتهم وحياتهم.
 تقف مناطق شاسعة من باكستان وأفغانستان شاهدة على الالتزام الإماراتي في مساعدتهم انطلاقاً من رؤية المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بأن تكون الإمارات دائماً عوناً وسنداً للشقيق والصديق وللجميع دون تمييز، رؤية وضعت «بلاد زايد» في صدارة دول العالم تقديماً للمساعدات.
وفي هذا الإطار، وبالمناسبة، جرى الإعلان عن نجاح حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال في تطعيم أكثر من 102 مليون طفل باكستاني بأكثر من 583 مليون جرعة ضد المرض، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبمتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وامتداد للجهد العالمي لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ومبادراته لاستئصال المرض من العالم، انطلاقاً من التزام إماراتي للحد من انتشار الأوبئة والوقاية من الأمراض. وهي المبادرات التي شملت ميادين ومجالات عدة، ومنها صندوق «الميل الأخير» الذي انطلق بمبادرة من سموه لدعم جهود مكافحة الأمراض المعدية والمدارية المهملة بالتعاون مع شركاء عالميين.
وقد حرص سموه في اليوم العالمي لشلل الأطفال على توجيه تحية خاصة للعاملين الصحيين في الخطوط الأمامية، مشيداً بدورهم وشجاعتهم وتفانيهم، ما ساهم في تحقيق العالم تقدماً كبيراً على طريق دحر المرض والقضاء عليه، وذلك لإدراك سموه الظروف الصعبة التي يعمل في ظلها هؤلاء الأبطال وهم يقومون بواجبهم الإنساني، وبالذات في المجتمعات التي تعاني من النزاعات والحروب. وشاهدنا جانباً من تلك الصعوبات خلال عرض فيلم وثائقي في المجلس العامر لسموه قبل سنوات عدة، وكان بعنوان «رياح الخير» عن دور الفرق الطبية لقواتنا المسلحة في تقديم الرعاية الصحية والتطعيم للنساء والأطفال في مناطق وعرة وخطرة من أفغانستان، ولحماية الصغار من المرض، لينعموا بحياة طبيعية كغيرهم.
محطات مضيئة لإسهامات إماراتية جعلت من صحة وسلامة الإنسان، رسالة والتزاماً لصنع غد أفضل للأجيال.