نعم متفائلون.. وكل الشارع الرياضي كذلك، فالأيام تثبت معدن الرجال مع رحلة الإعداد للمرحلة الحاسمة من التصفيات المؤهلة لكاس العالم 2022 بلقاءي أستراليا وبيرو في السابع والثالث عشر من الشهر الجاري بالعاصمة القطرية الدوحة، بعد أن حلت منتخباتنا المشاركة في الدورة الخليجية الثالثة للألعاب في الكويت ثالثاً، حتى اللحظة، ليكون ذلك فأل خير على منتخبنا الكروي، ونطمح للتواجد ضمن الكبار في المونديال القادم.. لا شيء مستحيل في عالم كرة القدم إذا ما عقد لاعبونا العزم على بلوغ الهدف بالبذل والتضحية والإصرار بمؤازرة جماهيرية نتمناها بمستوى الطموح وبلوغ الهدف.
كلنا خلف منتخبنا في الأيام القادمة ولا شيء يشغلنا عنه بعد أن أنهينا موسمنا الكروي بنجاح بتتويج العين للمرة الرابعة عشرة في مسيرته وسط فرحة عارمة من الأسرة العيناوية، وكل محبي كرة القدم في دولتنا ومحبيها في العالم العربي، ونتمنى مواصلة الفرحة بتأهل منتخبنا للمرة الثانية بعد تأهله عام 1990.
ودون شك جاءت التجربة الأخيرة للمنتخب أمام نظيره الجامبي إيجابية بكل المقاييس، وكان الطرف الأفضل في الشوط الأول، وحرص المدرب على مشاركة أكبر عدد من اللاعبين في التجربة الأخيرة قبل اللقاء الرسمي ليقف على جاهزية معظمهم وتثبيت التشكيلة التي سيخوض بها لقاء أستراليا.
متفائلون.. وجماهيرنا ستكون حاضرة هناك، واتحاد كرة القدم أعد العدة لتسهيل توافدهم على العاصمة القطرية لمؤازرة منتخبنا وتهيئة كل الأسر لتواجد أبنائها خلف المنتخب في لقائي الحسم هناك ولا شيء أغلى من طموح الوطن في بلوغ أهدافه بتذليل كل الصعاب، والالتفاف خلف المنتخب فيما تبقى في رحلة التأهل.
متفائلون.. وإعلامنا بكل وسائله سيكون خلف المنتخب لمؤازرته فهو الداعم الأساسي له في رحلة التأهل والألف ميل، وكلنا ثقة بأن التلاحم بين المكونات الكروية سوف تحقق الهدف المطلوب إذا ما استشعر لاعبونا ذلك في الملعب وخارجه، فرحلة التأهل ليست بالدقائق المائة والثمانين في اللقاءين القادمين، وإنما بالتفاف الجميع حوله، فالمنظومة الكروية ليست لاعبين فحسب، وإنما الجميع كل وفق موقعه ودوره في رحلة العبور والتأهل.
متفائلون.. بوقفة الجميع مع الاتحاد والمنتخب في رحلة التأهل فلا شيء يعلو فوق واجب المؤازرة وتحقيق الحلم والهدف، وتحقيق الانتصار.