- شو قصة «بيل غيتس» بعد ما تقاعد، وطلق حرمته، ما له شغل غيرنا إلا جائحة قادمة من الشرق البعيد، وعاصوف هاب من الغرب المتوحش، واحذروا من الدِبْيّ الأصفر، و«همبا الباطنة»، ما ادري ما هو تخصص «بيل غيتس» بعد التقاعد، وترك شركته، والطلاق، وترك شريكته، بايولوجي أو طبيب مسالك وأمراض إنسانية أو تخصص نكد ويتقاشر على العرب والناس، مثله مثل مدير منظمة الصحة العالمية «تيدروس أدهانوم غيبريسوس» الذي أتحدى إذا كان أحد في هذه الدنيا العودة يعرف اسمه، على رأي جميلنا «الخالدي» حتى أن كثير من الناس تجدها تدعو عليه، بصرناخ يتم يزنّ في أذنه، ولا يفارقه حتى يقول: التوبة! و«بيل غيتس» يدمره فيروس إلكتروني من اللي يحبو، وما تروم تمسكه.
- سبحانه.. اليوم الأول من يونيو استقبله الناس بالعزوف والمكوث والعبوس، عبوس لغلاء ليتر البنزين، وبَطّه إلى ما فوق أربعة دراهم، ومكوث في المنازل، منعاً للحركة، ومنعاً للتسوق، وعزوف عن المشتريات الزائدة بسبب أكياس النايلون التي تستعمل لمرة واحدة، رغم احتجاج المواطنين الكرام أنهم أبداً ودوماً لم تكن تلك الأشياء للاستعمال مرة واحدة، لأن لهم فيها مآرب أخرى، مثلها مثل كاس الجبن «كرافت» الذي يتحول بقدرة قادر بعد أن يلحس لآخره، إلى كاس شاي حليب، ثم إلى حامل فرشاة الأسنان ومعجونها على رف مغسلة الحمام أو يحطون فيه «كاستر أو فرني» في رمضان، ويودعونه الثلاجة، وذلك لأن المواطنين الكرام هم أصدقاء البيئة بامتياز، ولا يعترفون بأن شيئاً مخصصاً للاستعمال مرة واحدة، ثم رميه، أو «جوتابل» على رأي الفرنسيين، إذا كانت شفرة الحلاقة التي ترمى بعد الحلاقة يظل البعض يحك بها جلده حتى يحْمَرّ غزّه، وتكاد تحتج عليه الشركة المصنعة لو درت باستعمالها بعد انتهاء عمرها الافتراضي.
- ما تلاحظون حجم الإعلانات الإلكترونية الرخيصة في مظهرها، والرخيصة فيما تقدم أصبحت الشغل الشاغل للناس أكثر من الأخبار والقصص على الوسائط الجديدة، وأخبار الجرائم المرعبة أكثر من خبر يفرح الناس ويبشرهم بمخترع جديد ينعش حياتهم، ولا أدري إن كانت هناك رقابة عليها، فكل ما يخص المرأة وجمالها وتكبير وشفط وتقشير ونحت وربط حتى تصبح الحرمة مثل البطة الوارمة في بحيرة غير متحرك ماؤها، لا تعرف إذا كانت عيادات أم صالونات تجميل، وإعلانات تخص الرجل وما ينقص الرجولة تجد له مئة إعلان من المحجم «بن جمعة» و«السيدة أم فتحي» صاحبة الزعتر والزيت، والرجل العنكبوت متسلق الجبال بحثاً عن العشبة الحلال، ومسعف الرجال، والبعض من هذه الإعلانات يتمادى ويعرف أن المنتج الألماني لا يعلى عليه، فيقدم للمتقاعدين أجهزة ألمانية وهي صينية شغل الإنترنت، تشوفها من بعيد تشتغل وتتعجب منها، ولما توصل للمنازل كتوصيلة مجانية، حاول أن تشغلها إذا تقدر، حتى يقول الواحد منا في داخله: يا ليتني اشتريت قفاطة للفيران كان أبرك لي!