اختتم في عاصمتنا الحبيبة مؤخراً ملتقى أبوظبي الأسري الثالث الذي انطلق برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، في جزيرة الحديريات، وافتتحه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، تحت شعار «جودة حياة الأسرة في الخمسين»، والذي نظمته مؤسسة التنمية الأسرية، وبرنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي الذي يترأس اللجنة العليا لإدارته سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.
الملتقى أكد وجسد الاهتمام الكبير الذي توليه قيادتنا الرشيدة للأسرة ودورها لتحقيق كل ما يتعلق باستقرارها، وتحقيق جودة الحياة لجميع أفراد الأسرة بمتابعة دؤوبة من «أم الإمارات»، حفظها الله وبارك في جهودها ومبادراتها للارتقاء بالأسرة والأمومة والطفولة.
منظمو الحدث كانوا موفقين في استضافة القاضي الأميركي فرانك كابريو ذي الشعبية الواسعة في مختلف أنحاء العالم قبل دائرته الصغيرة في بروفيدنس بولاية «رود آيلاند» الأميركية، لما اشتهر عنه من لطف ورحمة في الأحكام التي يصدرها بحق من يمثلون أمامه بالقضايا المرورية والصغيرة المنوطة به. 
تحدث كبير القضاة الثمانيني بانبهار عن زيارته للإمارات ومعالمها وتوجيهات قيادتها الحكيمة وجهودها في نشر ثقافة التسامح، مؤكداً في كلمته أمام المنتدى على دور القيم الأسرية «لأنها تحدد هوية الأمم وتصقل شخصية الأفراد، فهي عماد المجتمع»، وقال: «تلك القيم التي تشمل الإيمان، والأمل، والشرف، والتصدق والولاء، تنطوي على أسس التعاطف والاحترام والكرامة». مضيفاً أن «علينا إدراك أنه من واجبنا غرس هذه القيم في جميع أفراد الأسرة، من صغيرها إلى كبيرها»، وأكد أنه «إذا تمكن قادة المجتمع من فعل ذلك، فسنستطيع تكوين مجتمعات حميدة».
 قال القاضي الأميركي إن وجوده في أبوظبي «خير دليل على انتشار تلك القيم التي يتردد صداها في أرجاء العالم»، ومشدداً «على ضرورة معاملة الجميع بمستوى الاحترام والتعاطف عينه، ونشر قيم الأخوة والتسامح لبناء مجتمعات متماسكة وروابط أسرية متينة».
جاء الملتقى ليؤكد قيمة الأسرة المتماسكة المستقرة التي تستهدفها الحملات الشعواء هذه الأيام للعصف بها وتقويض استقرار المجتمعات. شكراً كثيراً لأم الإمارات.