في الرابع من يناير من كل عام، والذي يصادف ذكرى تولي فارس المبادرات والطموح والتميز، وعاشق المركز الأول مقاليد الحكم في «دانة الدنيا»، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، نكون دائماً على موعد جديد من الطموح للانطلاق من محطة من محطات القمم التي يعشقها الفارس ويرنو إليها برؤيته الثاقبة وفراسته المعهودة وحكمته المتصلة، بهدف تحقيق الأفضل والأجمل للوطن ومواطنيه.
وباتجاه محطة جديدة من محطات التميز والارتقاء، وفي الذكرى السابعة عشرة لسموه في الحكم، حرص على إطلاق خطته الطموحة من خلال أجندة دبي الاقتصادية «د33»، والتي تضم 100 مشروع تحولي، وبمستهدفات لمضاعفة حجم اقتصاد «دار الحي» خلال العقد المقبل وصولاً إلى عام 2033، لتكون ضمن أفضل 3 مدن اقتصادية حول العالم، ومستهدفات اقتصادية إجمالية تبلغ 32 تريليون درهم، ومضاعفة تجارتها الخارجية لتبلغ 25 تريليون درهم، وإضافة ممرات تجارية لها مع 400 مدينة جديدة حول العالم، ولتكون ضمن أهم 4 مراكز مالية عالمية، واستقطاب استثمارات أجنبية مباشرة تتجاوز 650 مليار درهم، مع إضافة التحول الرقمي الحالي 100 مليار درهم لاقتصادها سنوياً، بوجود أكثر من 300 ألف مستثمر حالياً في أرض الفرص.
حرص سموه لدى الإعلان عن الخطة على دعوة الجميع إلى «الانضمام لرحلتنا لنكون إحدى أسرع المدن نمواً في العالم»، وأن «2033 هو العام الذي تكمل فيه دبي الحديثة 200 عام.. و2033 هو العام الذي ستكون فيه دبي بإذن الله المركز الاقتصادي العالمي الأهم.. و2033 هو العام الذي تكتمل فيه رحلتنا الاقتصادية (د33)، نحن نعرف موقعنا الاقتصادي العالمي خلال السنوات القادمة.. والعالم يفسح الطريق لمن يعرف ماذا يريد».
كلمات تجسد الإصرار والعزيمة وصلابة الإرادة لقائد رفع سقف طموحات المنطقة بأسرها، وأعاد الثقة للأمة قاطبة لاستئناف الحضارة وصنع غدها المشرق، ومغادرة دياجير الجهل والإحباط والفشل الذي يكبل الكثير من مجتمعاتها رغم وفرة الموارد والإمكانات والطاقات.
«دانة الإمارات» تختزل مسيرة وطن تصدر كتب التاريخ وملاحم الإنجاز بعد أن سطر بمداد الذهب، أروع قصص النجاح والتميز والتألق بالبذل والعطاء والتفاني، وجعل شعبه في صدارة أسعد شعوب العالم، بحكمة وإخلاص مؤسسيه وقادته. كل عام و«قائد حكومة اللامستحيل وفارس رحلة الألف ميل».. والوطن و«أهل الدار» في خير وعز ورخاء وازدهار.